أبا بشر ذهبت بكل أنس
أبا بِشرٍ ذهبتَ بكلِ أنسٍ
أبا بِشرٍ ذهبتَ بكلِ أنسٍ
فما شيءٌ لدينا منه يُعهدْ
أأنسى طيبَ أيامٍ تولّتْ
بعِشرتك التي تُرضى وتُحمدْ
إذ الأحداثُ عنا غافلاتٌ
وخطو صروفها عنّا مُقيّدْ
وإذ تشدو لنا برقيقِ لحنٍ
تقاصرُ عنده ألحان مَعبدْ
فأما الموصليُ فلو وعاه
لكان لديه يَستَخزي وَيَسجُدْ
ولو عاشَ الغريضُ لكانَ ممن
يُقرّ بفضلِ صَنعته ويَشهَدْ
بَعدتَ فما لنا في الأنسِ حَظٌ
وشملُ اللّهوِ مفترقٌ مُبَدّد
ألا هَل راجعٌ عيشٌ تولى
وهل مُتبدّلٌ عَيْشٌ تنكّدْ