أبا منذر بالله إلا صدقتني
أبا منذرٍ بالله إلاّ صدقتني
أبا منذرٍ بالله إلاّ صدقتني
علامَ ولِمْ خَنَّثتني يا أخا النضرِ
أذمَّتْ لقائي حُرمةٌ لك نكتها
فلم أشفِها أمْ قلتَ ما قلت بالحزْر
فكيف وألحاظي حِدادٌ كأنها
نِصالٌ وألفاظي أشدُّ من الصخر
وكيف ولي في كلِّ عضوٍ ومَفْصِلٍ
وجارحة قلبان شهمان من جمر
ولو عزمتْ نفسي على قطع لُجَّةٍ
من البحرِ سبحاً ما نكَلْتُ عن البحرِ
ولو مسّ ثوبي ثوبَ أمك مسةً
لأولدها خمسين مثلِكَ في شهر
فأيةُ آياتي وأيُّ أدلّتي
تدل على التخنيث يا ابن أبي عمرو
بعينَيْ ربوخٍ في استها أيرُ نائك
نظرت ولم تنظر بناظرتيْ صقر
أراك خلافَ الحق رأيٌ بمثله
كفرتَ وعلقت الصليب على النحر
وما كان من لا يقدرُ الله قدرَهُ
ويشفعُهُ بابن ليقدرني قدري
فإن كنتَ في ريبٍ ولم تر آيةً
تبيِّن ما قد لبَّس الشك من أمري
فجربْ على إحدى بناتك فحلتي
متى شئت فالتجريب أثلج للصدر
فلو لقيتْني بكْرهنَّ لقاءةً
لما نسيت أيري إلى آخر الدهر