أبشر فقد سفر الثرى عن بشره

أبشر فقد سفر الثرى عن بشرهِ

​أبشر فقد سفر الثرى عن بشرهِ​ المؤلف أبو الوليد الحميري


أبشر فقد سفر الثرى عن بشرهِ
وأتاك ينشرُ ما طوى من نشرهِ
متحصناً من حسنهِ في معقلٍ
عقلَ العيون على رعايةِ زهرهِ
فضَّ الربيع ختامه فبدا لنا
ما كان من سرّائه في سرّهِ
من بعد ما سحبَ السحابُ ذيوله
فيه ودرَّ عليه أَنفَس دُرّهِ
فأجِل جفونكَ فيه تجلُ صَداً
بها لولا انبراءُ جماله لم تبرهِ
واشكُر لآذارٍ بدائع ما ترى
من حسنِ منظره جماله لم تبرهِ
واشكُر لآذارٍ بدائع ما ترى
من حسن منظره النضير وخُبرهِ
شهرٌ كأن الحاجب بن محمد
ألقى عليه مسحةً من بشرهِ
ملكٌ تملّكَ رقّنا بمكارمٍ
جعلت له غفر النجوم كعفرهِ
لا زال خطبُ زمانه في اسرِهِ
فلقد رأيتُ به هوايَ بأسرهِ