أبلغ بها أمنية الطالب
أبلغْ بها أمنية َ الطالبِ
أبلغْ بها أمنيةَ الطالبِ
فالرزقُ بين الردفِ والغاربِ
و لا تذممْ لوجاها فما ال
راحةُ يوماً في مطا اللاغبِ
ليلتها في الدائبِ المنتقي
بغامها في السارح العازبِ
حداؤها في الركبِ أحظى لها
من نعقةِ الراعي أو الراكبِ
فاوتَ بين الطيرِ حالاتها
من باطشٍ أو فرقٍ هائبِ
فالخسفُ للجاثمِ في وكرهِ
و الخصبُ للقاطعِ والكاسبِ
أفلحَ من داوسَ طرقَ العلا
موفقا للسننِ اللاحب
تعجبهُ الفضلةُ في ماله
ما لم تشبها منةُ الواهب
ذلك في المولى غداً في العدا
مثلبةٌ فاسددْ فمَ الثالبِ
خوفي من العائب لي نجوةٌ
من الأذى تشكرُ للعائبِ
و الناسُ أصحابيَ ما لم تملْ
و سوقُ أثقالي على صاحبِ
أكون ما استغنيتُ عن رفدهم
جلدةَ بين العينِ والحاجب
فإن عرتْ أو حدثتْ حاجةٌ
فالحبلُ ملقيٌّ على الغاربِ
و كم أخٍ غيرهُ يومهُ ال
مقبلُ عن أمس به الذاهب
كنتُ وإياه زمانَ الصدى
كالماء والقهوةِ للشاربِ
و مدّ باعيه فخلىَّ يدي
نهباً لكفّ القابض الجاذبِ
مرّ فلم يعطف لحبَّ الصبا ال
جاني ولا حقَّ العلا الواجبِ
كأنَّ ما أحكمتُ من ودهِ
أبرمتهُ للمسحلِ القاضبِ
اللهَ للمغصوبِ فيكم على
ديونهِ يا شيعة الغاصبِ
قد قلتُ للخابط خلفَ المنى
مباعدا قاربْ بها قاربِ
احبس مطاياك فما في السرى
إلا جنونُ الطمعِ الكاذبِ
لا تطلبنَّ الرزقَ من معدنٍ
ينبوعه غيرُ أبي طالبِ
فالبحرُ من خلفهُ خلفهُ
لم يقتنع بالوشلِ الناضبِ
خاطرَ في المجد فغالي فتىً
لم يخشَ منه قمرةَ الغالبِ
و كاثرَ الناسَ بإحسانهِ
فلم يحزهُ عددُ الحاسبِ
إذا احتبى ينسبُ علياءه
دار عليه قطبُ الناسبِ
ضمّ إلى ما كسبتْ نفسهُ
سالفةً في عرقهِ الضاربِ
فظلَّ لا يشرفُ من جانبٍ
إلا دعاهُ الفخرُ من جانبِ
من معشرٍ تضحكُ أيمانهم
إن آدَ عامُ السنةِ الشاحبِ
تحلبُ أموالهمُ ثرةً
و الضرعُ مبسوسٌ على الحالبِ
لهم ندىٌّ شرقٌ منهمُ
بكلَّ مخطوبٍ له خاطبِ
لا نائمُ السامرِ في الليلةِ ال
طوليَ ولا متقرُ الآدبِ
هم وزروا الدولاتِ واستنصحوا
رعياً على العاطفِ والساربِ
و هم سيوفُ الخلفاءِ التي
تعلمَّ الضربَ يدَ الضاربِ
غاروا نجوماً ووفتْ بابنهم
شهادةُ الطالعِ للغارب
حذا وزادته قوى نفسهِ
و المجدُ للموروثِ والكاسبِ
زيادةَ البدرِ بشعاعةِ
على ضياء الكوكبِ الثاقبِ
ليتَ عيونا لهمُ في الثرى
مغضوضةً بالقدرِ اللازبِ
تراك في رتبتهم جالسا
تأمرُ في العارضِ والراتبِ
حتى يقرَّ اللهُ منها الذي
أقذيَ بالرامسِ والتاربِ
قد عرفَ القائمُ بالأمرِ مذ
سلكَ أنَّ القطعَ للقاضبِ
ظهرتَ بالعفةِ سلطانهُ
هذا وما الزاهدُ كالراغبِ
و صنتَ ما حسنَ من ذكرهِ
عن دنسِ القادحِ والقاصبِ
فلا تزلْ عندك من طولهِ
ما عنده من رأيك الصائبِ
و لا خلا دستك من مركبٍ
غاشٍ ومن راجٍ ومن هائبِ
و دام لي منك ربيعي الذي
يرضي رياضي بالحيا الساكبِ
و جنتي الحصداءُ إن صاحَ بي
دهريَ لا سلمَ فقم حاربِ
ما ليَ في فقري إلى ناصرٍ
سواك منْ أحمى به جانبي
في ودك استبليتُ ثوبَ الصبا
و فيه أنضو بردةَ الشائبِ
قلبي لك المأمونُ تقليبهُ
ما قام ريانُ على ماربِ
أبيضُ ثوبِ الودّ صافٍ على
لونيهِ من راضٍ ومن عائبِ
و كلما أنسيتمُ صحبتي
ذكرنيكمْ زمنُ الصاحبِ
و خرداً أرسلتها شرداً
من حابلٍ منكم ومن حائبِ
كلّ فتاةٍ معَ تعنيسها
تفضحُ حسنَ الغادةِ الكاعبِ
ضوافياً من فوقِ أعراضكم
للمسدلِ المرخى وللساحبِ
سارتْ مع الشمس وعمت مع ال
غيث فمن ذاكٍ ومن هاضبِ
تعلقُ بالآذان موصولةً
غشما بلا إذنٍ ولا حاجبِ
تنصبُ أعلاماً لكم سيرها
في الأرضِ فلتشكرْ يدُ الناصبِ
كررتِ الأعيادُ أعدادها
و المهرجاناتُ على الحاسبِ
حتى لقد خافت بما أكثرتْ
ملالةَ القارئ والكاتبِ