أتجرؤ في تلبيس ذكرك في ذكري
أتجرؤ في تلبيس ذكرك في ذكري
أتجرؤ في تلبيس ذكرك في ذكري
وتطمع في تدليس قدرك في قدري
وإنك إذ تزري عليَّ مغدَّرٌ
لأني أرى التنينَ يزري على البَدرِ
فيا زارياً ما زال تمصيعُ لفظه
اذا قرأ القرآنَ يدعو الى الكُفر
يقول له الشيطانُ عند قِرائه
أجَدتَ بما حَرَّفتَ من محكم الذِّكرِ
لو اَنَّ رسول اللَه يسمع درسَه
إذن قال ذا غير المنزَّل في صدري
إذا ما قرا حرفاً لتنفيس حفظه
فمقصوده أن نختم الحمدَ في شهرِ
يمدُّ لنا سين السراط كأنه
يُجَرّي صبيّاً فهو يَجري إذا أُمري
يُكذِّب يُسراً بالقِران قِرانه
لما قد نقاسي في القراءة من عُسرِ
يُنازع في والنازعاتِ إذا قرا
ويعصر منه العين في عَينِ والعَصرِ
اذا ما قرا والفجرِ في عتماتِهِ
تراه يقاسيها إلى مطلع الفجرِ
قرا الحشرَ يوماً بالغداة مصلياً
فطوَّل حتى خِلتها وقفةَ الحَشرِ
يُزَهِّد في الإسلام قُبحُ قِرائه
فيكسب فينا الإثمَ من موضع الأجرِ
ويحسب من جهلٍ وعُجبٍ بأنه
كعاصمٍ المقري أو كأبي عمرو
عميت أبا الحسن ثم عميتَ عن
عماك كما قد قيل في سالف الدهرِ
جهلتَ ولم تعلم بأنك جاهلٌ
فمَن لي بأن تدري بأنك لا تدري