أتحسب سوء الظن يجرح في فكري
أتَحسِبُ سوءَ الظنّ يَجرَحُ في فكرِي
أتَحسِبُ سوءَ الظنّ يَجرَحُ في فكرِي
إذاً فاحتَوِي بي العَجزَ من كنَفِ الصّبرِ
وَعَاقَتْ يَدِي عِندَ النّزَالِ عَوَائِقٌ
عنِ السّيفِ لا تُدني يدَيّ من النّصْرِ
فلا تقربا ظني بظن مسفه
يظن بزقع الاثر في غرة البدر
فقلبي يأبى ان يدنس سره
بريب وودي ان يعنف من غدري
وقد جدت بالنعمى عليك لانني
حللت عرى ضغني وكفكفت من وتري
وَلَوْ أنّني جازَيتُ قَوْماً بِفِعْلِهِمْ
لألبَستُهُمْ حَلياً من البِيضِ وَالسُّمْرِ
واخلاقنا ماء زلال تنطوي
حِفاظاً وَيَرْمي الأفقُ بالأنجُمِ الزُّهْرِ
وما نحن الا عارض ان قصدته
لجود حباك النائل الغمر بالقطر
وَإنْ هُزّ للأضْغَانِ عَادَتْ بُرُوقُهُ
حَرِيقاً عَلى الأعداءِ مُضْطَرِمَ السَّعرِ
غَفَرْتُ ذُنوباً مِنكَ أذْكَتْ عَزَايمي
وكاد شهاب السخط يطلع من صدري
صَفَحتُ وَقد كانَ التّغَصُّصُ ذادَني
عنِ الصّفحِ لكن أنتَ من كَرمِ البَحرِ
ومن قيد الالفاظ عند نزاعها
بقَيْدِ النُّهَى أغنَتْهُ عَن طلبِ العُذْرِ
فَرُحْ غانِماً بالعَفوِ ممّن لَوِ انطَوَى
على حَنَقٍ ماتَ الحمَامُ من الذُّعْرِ
بكفي اني شئت ناصية العلى
أهُزُّ، وَأَعنَاقُ المَكارِمِ في أسْرِي