أترى تعود لنا كما
أَتُرَى تَعُودُ لَنَا كَمَا
أَتُرَى تَعُودُ لَنَا كَمَا
سَلَفَتْ لَيَالِي الأَبْرَقِيْنِ
إنْ حَالَتِ الأَيَّامُ بَيْـ
ـيِّ مُحَمَّدٍ بِقَرَابَتَيْنِ
شَعْبٌ تَصَدَّعَ فَکسْتَطَا
ـهَا الدَّهْرَ فِي تَعَبٍ وَأَيْنِ
يا دِينَ قلبِكَ من ظِبا
ءٍ لا يَرَيْنَ قضاءَ دَينِ
أَلْمُخْلِفَاتُ كَأَنَّهُنَّ
خُلِقْنَ من وَعدٍ وَمَيْنِ
مَهلاً فما شَيبي بأَ
وَّلِ غَادِرٍ بِغَدِيرَتَيْنِ
وأَغَنَّ مَعسولِ الرُّضا
بِ جَنِيِّ وَردِ الوَجنتَيْنِ
أَمسى يُحَيِّني وقدْ
غفَلَ الرقيبُ بقَهْوَتَيْنِ
فَالْيَوْمَ يَفْرَقُ إنْ رَأَى
مِنِّي بَيَاضَ الْمَفْرِقَيْنِ
أنا من هوى لُبنى ومنْ
فَوْدِي أَسيرُ لُبانَتَيْنِ
ولقد نَضا صِبغُ الشَّبا
بِ وَكَانَ خَيْرَ الصِّبْغَتَيْنِ
فَسَقَى الْحَيَا عَهْدَ الصِّبَى
وَعُهُودَهُنَّ بِرَامَتَيْنِ
فَتَكُرَّ عَاطِفَةً بِوَصْـ
وَلَوَتْ عَلَى الْعَلْيَاءِ دَيْنِي
وَمَضَتْ بِوَفْرٍ كَانَ مِنْ
وَلَيَنْسِفَنَّ حَرًى وَهَضْـ
أو فَلَّ منّي الدهرُ ذا
شُطَبٍ رَقيقَ الشَّفرَتَيْنِ
وأُصِبتُ في عيني التي
كَانَتْ هِيَ الدُّنْيَا بِعَيْنِ
عَينٍ جنَيْتُ بنُورِها
نُورَ الْعُلُومِ وَأَيِّ عَيْنِ
حالانِ مَسَّتْني الحوا
دِثُ منهُما بفَجيعتَيْنِ
إظْلاَمُ عَيْنٍ فِي ضِيَا
ءِ مَشيبِ رأسٍ سَرمدَيْنِ
صُبْحٌ وَإمْسَاءٌ مَعَاً
ـدُّ غَداً خِلاَفَ الْحَالَتَيْنِ
فِي بَرْزَخٍ مِنْهَا أَخَا
كمَدٍ حَليفَ كآبتَيْنِ
أَسْوانُ لا حَيٌّ ولا
مَيْتٌ كَهَمْزَةِ بَيْنَ بَيْنِ
ولَّتْ فما لي طالباً
أثَراً لها من بعدِ عَينِ
أَرْسَى عَلَى غُمْدَانَ وَک
لإيوَانِ مِنْهُ بِكَلْكَلَيْنِ
وأَبادَ ذا يزَنٍ وأَرْ
دَى ذَا الْكُلاَ وَذَا رُعَيْنِ
وَسَطَا عَلَى بَهْرَامَ جُوْ
رَ وَأَزْدَشِيرَ الْعَادِلَيْنِ
لم يدفَعِ الحَدَثانَ ما
جَمَعُوهُ مِنْ وَرَقٍ وَعَيْنٍ
فبدا برُزْءٍ في أبي
حسنٍ وثَنّى بالحُسَيْنِ
وَلَرُبَّ أَغْلَبَ مِنْ أُسُو
دِ خَفِيَّةٍ ذِي لِبْدَتَيْنِ
طَرَقَتْ حَوَادِثُهُ وَأَ
يَّةُ غَايَةٍ تُرْدِي وَحَيْنِ
وَلَسَوْفَ يَرْقَى كَيْدُهُ
فَيُشِتُّ شَمْلَ الْفَرْقَدَيْنِ
وَلَرُبَّمَا نَالَتْ دَوَا
ئِرُهُ مَدارَ النَّيِّرَيْنِ
ولَيُلْقِيَنَّ على أَبانٍ
رُكنَهُ وعلى جُنَيْنِ
فاحمِلْ شَدائدَهُ على
ظَهْرِ شديدِ المَنكِبَيْنِ
فَالنَّاسُ فِي كَفِّ الْحَوَا
دثِ زُبْرَةٌ في كفِّ قَيْنِ
واصبِرْ لِما طرقَتْ بهِ ا
لأحداث من صعب وهين