أترى ديار الحي بالـ

أتَرَى دِيَارَ الحَيّ بِالـ

​أتَرَى دِيَارَ الحَيّ بِالـ​ المؤلف الشريف الرضي



أتَرَى دِيَارَ الحَيّ بِالـ
 
عين باقية الخيام
أمْ فَرّقَتْهُمْ خِلْفَة ُ الأ
 
يام أو نجع الغمام
مَاذا عَلى الرُّكْبَانِ لَوْ
 
حيوا طلولك بالسلام
أو بلّغوا عن واجد
 
لف الضلوع على الغرام
دارٌ وَصَلْتُ بِهَا الهَوَى
 
وَقَطَعْتُ أقْرَانَ المَلامِ
وَبَلَوْتُ مِنْ سُكْرِ الشّبَا
 
باب أجن من سكر المدام
أيّامَ أنْظُرُ في مَعَا
 
طف شملتي نظر القطامي
وأروح قائد فتية
 
سود الغدائر والجمام
سقيا لأزمان بها
 
كنت الملقّب بالغلام
قد قلت للركب الهجو
 
دِ عَلى الأمَاعِزِ وَالإكَامِ
هبوا فقد تتيقظ الأجـ
 
جْدادُ للقَوْمِ النّيَامِ
زَمّوا المَطِيّ وَأحْلَسُوا
 
مِنهَا عَلى الدُّبرِ الدّوَامي
وَدَعُوا نَوَاظِرَها مِنَ الإ
 
رْقَالِ تَعْمَى بِاللُّغَامِ
حتى تنيخوا في حمى
 
صَعْبِ المَرَاقي وَالمَرَامي
ملك الملوك به يرا
 
وَحُ بَينَ عَفْوٍ وَانْتِقَامِ
مَا إنْ أُبَالي مَنْ وَرَا
 
ئي بعد أن يضحي أمامي
كاللّيْثِ يَقْتَنِصُ الرّجَا
 
ل ولا يغير على السوام
يظمي الرّواة إذا سطا
 
وإذا سخا أروى الظوامي
القائد الجرد العتا
 
قِ يَجُلنَ في بيضٍ وَلامِ
من كل ذي خصل مراح
 
حِ السّوْطِ مكدودِ اللّجامِ
ومسوّم الرايات يخفق
 
في الجماهير العظام
وَمُخَوِّلِ النِّعَمِ الجِسَا
 
م ونازع النّعم الجسام
إنّ الجياد على المرا
 
بط تشتكي طول الجمام
ترمي بأَعينها إلى
 
البلد اليماني والشآم
يَصْهُلْنَ مِنْ شَوْقٍ إلى
 
قَطْعِ المَفاوِزِ وَالمَوَامي
ومصرة الآذان تر
 
قُبُ وَثْبَة ً بَعْدَ القِيَامِ
فاصدم بها ثغر العدا
 
بجَوَانِبِ اللّجِبِ اللُّهَامِ
يحملنَ أسد الغاب قد
 
عقدوا الدوابر باللّمام
مستلئمين بها كأَنَّ
 
رؤسهم بيض النّعام
مِنْ كُلّ هَفّافِ القَمِيـ
 
أشمّ معروق العظام
مَاضٍ كَأنّ ذِرَاعَهُ
 
من قائم العضب الحسام
يغدون في فيح الفلا
 
مُتَجارِحِينَ مِنَ الزّحَامِ
يَتَفَيّؤونَ عَجَاجَة ً
 
كَجآجيءِ الغَيْمِ الرُّكَامِ
حَتّى تَقُودَ مِنَ المَطَا
 
لِبِ كُلّ مَمْنُوعِ الزّمَامِ
لا تغررنَّك من عدوّك
 
رمية من غير رام
أشلى بها الضّرغام حتّى
 
ـتَّى هَبّ مِنْ طيبِ المَنامِ
هي عنده سبب الشبا
 
بِ، وَعندَنا سَبَبُ الفِطامِ
أنّي يُقَرْطِسُ ذُو العَمَى
 
غَرَضَ المَرَامي بالسّهَامِ
 
ب مرابض اللّيث الهمام
أين النّجوم من الحصى
 
أين النّضار من الرغام
غَلَبَتْ عَلى كَرَمِ المَعَا
 
رِقِ فيهِ أخْلاقُ اللّئَامِ
فذوتْ نضارته غصـ
 
ـنُكَ دُونَهُ رَيّانُ نَامِ
طلب العلى خبطاً فضل
 
ضلال عاشية الظلام
يحدو بها سفهاً وقد
 
عَلِقَتْ يَمِينُكَ بالخِطامِ
يا كَاشِفَ الكَرْبِ المُلِـ
 
ـمِّ، وَكَافيَ الدّاءِ العُقَامِ
مُتَمَلّياً بِالعُمْرِ يُعْـ
 
ـطيكَ الرّدى عَقَدَ الذّمامِ
لا زِلْتَ تَلْبَسُ كُلَّ عَا
 
مٍ واعدٍ ببلوغ عام
لو كان شيء دائماً
 
بشرت ملكك بالدّوام