أتعرف دار الحي بادت رسومها

أَتَعْرِفُ دَارَ الْحيِّ بَادَتْ رُسُومُهَا

​أَتَعْرِفُ دَارَ الْحيِّ بَادَتْ رُسُومُهَا​ المؤلف ذو الرمة


أَتَعْرِفُ دَارَ الْحيِّ بَادَتْ رُسُومُهَا
عَفَتْ بَعْدَنَا جَرْعَاؤُهَا وَهُشُومُهَا
وَأَقْفَرَ عَهْدُ الدَّارِ مِنْ أُمِّ سَالِمٍ
وَأَقْصَرَ عَنْ طُولِ التَّقاضي غَرِيمُهَا
أطلَّتْ علينا كلَّ يومٍ مقالةً
غَذائِرَ لاَ يُقْضَى لِخَيْرٍ صَرِيمُهَا
لكِ الخيرُ كمْ كلَّفتْ عينيَّ عبرةً
إِذَا انْحَدَرَتْ عَادَتْ سَرِيعاً جُمُومُهَا
وكلَّقتني منْ سيرِ ظلماءَ والدُّجا
يَصِيحُ الصَّدَى فِيهَا وَيَضْبَحُ بُومُهَا
بمائرةِ الضِّبعينِ معوجَّةِ النِّسا
يشجُّ الحصا تخويدها ورسيمها
وَخُوداً إِذَا مَا الشَّاةُ لاَذَ مِنَ اللَّظَى
بعبريِّةٍ أو ضالةٍ لا يريمها
يَلُوذُ حِذَارِ الشَّمْسِ فِيهَا وَيَتَّقي
بها الرِّيحِ إذا هبَّتْ عليهِ سمومها