أتعزى في المصاب
أتعزى في المصاب
أتعزى في المصاب
أم تهنى بالثوابِ
وأرى ثانيهما أدن
ى إلى نهج الصواب؛
فاحتسبْ بالقادم الراحل
ذخراً في الحسابِ؛
وتلقّ الخطب إن جلَّ
بصبرٍ واحتسابِ؛
واغنمِ الزلفة ممنْ
عندهُ حسنُ المآبَ؛
ليس غير الله يخلو
من نفادٍ وذهابِ
والليالي لم تزل فاعلم
بنا ذات انقلاب؛
ويحها كم خدعتنا
بسرابٍ كالشراب
لم تزل في الخلق تأتي
كلّ خلقٍ بعجاب؛
لمْ تدعْ ذا لمشيبٍ
لاَ ولا ذا؛ لشبابِ
لا؛ ولا تردعها سطوة
ذي البأس المهابِ؛
هلى ترى فيها نعيماً
صفوهُ غير مشاب
أم سروراً لم تكدره
بحزنٍ واكتئابِ
كم غدتْ تضربُ في
الناسِ بسيفٍ غير نابى
ليس ترضى غير أروا
حِ البرايا من قرابِ
كمْ أذالتْ من مصونٍ
وأزالت من حجاب
ولكمْ فلتْ حساماً
وأذلتْ ليث غابِ ؛
يقتل الأبطالَ من
غير طعانٍ وضراب؛
كم همامٍ قاهرِ
السكوةِ.. عضته بناب
أزعجتهُ لفراقٍ
غيرَ مرجوِ الإيابٍ؛
ومليك تركتهُ
رهنَ أطباق التراب؛
يتشكى الضيقَ من
بعدِ المقاصير الرحابِ؛
قد غدا.. أبكمَ لا
يمكنهُ رجع الجووابِ
سامعاً غيرَ مجيبٍ؛
داعياً غيرَ مجابِ؛
وقصورٍ تركتها
بينَ أهليها يبابِ
وسواءٌ في النهى والموت
طوقٌ في الرقاب
ميتٌ يدرج في الكفنِ
وحيٌّ في الثيابِ
ولنا بالمصطفى المختار
في كلَّ مصابِ؛
وبينهم من بهم أرجو
أماني من عذابي؛
شفعائي يوم حشري
حين أدعى لكتابي
أسوةٌ تفضي إلى
خيرِ نعيمٍ وثوابِ