أجدر مال أن يكون نائلا
أجدرُ مالٍ أن يكون نائلاً
أجدرُ مالٍ أن يكون نائلاً
هديةٌ تكسِبُ شكراً عاجلا
فبادِر الآن الثناءَ الكاملا
تلاقِ خلف الفكر منه حافلا
واقسم لنا الكامخ قَسْماً عادلاً
قَسْمَ يدِ اللهِ لك الفضائلا
ولاتَرى فعلكَ فِعْلاً خاملا
إن أنت أسعفْتَ صديقاً مائلا
بحاجةٍ نَزَّر فيها سائلا
بل فاضلٌ وافق شكراً فاضلا
لن يرهَب العدلَ ولا العواذلا
في أن يُنيلَ التُّحفَ القلائلا
مَنْ قد أنالَ النعمَ الجلائلا
وكان بالعُرْف سحاباً هاطلا
يُتبعُ بالفرائض النوافلا
أصاب حقاً أم أصاب باطلا
حاشاي أن يصبحَ رأيي فائلا
فأغتدي أخرى الأنام قائلا
وتغتدي أمنع خلق فاعلا
أقسمْتُ لولا أن أصيب عاذلا
أعمى عن المزحِ غبيّاً غافلاً
يُلزمُني الجهلَ ولستُ جاهلا
في أن مَهرتُ كامخاً عقائلا
حواليَ الأجيادِ لاعواطلا
لقد جعلتُ القطرَ منها وابلا
والظّلفَ رأساً والذُّنابي كاهلا
حتّى تراها شُرَّداً مواثلا
طوالعَ الأنجُمِ لا أوافلا
تنشدها المحافل المحافلا
تُولي الصديقَ نحلَها العواسلا
وشانئيكَ رُقشَها القواتلا
وتُورثُ الحُسادَ خَبْلاً خابلا