أجذوة تشعل
أجَذْوة ٌ تُشْعَلْ
أجَذْوةٌ تُشْعَلْ
أم بنتُ دنٍّ تشرقُ
هذَّبها الحسنُ
فنارها لا تحرقُ
للهِ منْ بكرِ
شابتْ ولم تنسَ الخفرْ
لها نا الزهرِ
و طيبُ أنفاسِ الزهرْ
في رقةِ الفكرِ
لكِنّها تُنْسي الفِكَرْ
فاشرب دعِ العذلْ
بما شَرِبْنا يَشْرَقوا
واجهرْ فإن ظنّوا
بِنا مجوناً حَقّقوا
أحببْ بهِ شربا
حلو التجني والجنى
مُعَذِّباً عَذْبا
يا حسنه لو أحسنا
قد أخجل القضبا
و الورقَ سجعاً وانثنا
حَياةُ مَنْ قبَّلْ
وسحرُ من يستنطقُ
وشَمْسُ مَنْ يرنو
ومِسكُ مَنْ يستنشقُ
سناتُ عينيهِ
أهدتْ إلى عيني السهرْ
و غصنُ عطفيهِ
أبدعَ في حُسن الثمرْ
فلتجنِ خديهِ
إن ساغَ أن تجني القمرْ
و البدرُ لا يبذلْ
إلاّ لعينٍ ترمقُ
شعاعهُ يدنو
و شخصهُ لا يلحقُ
دعْ زهرةَ الثغرِ
فهيَ التي تجني المهجْ
ثنا أبي عمرو
ألَذّ أو أذكى أرجْ
حدِّثْ عن البحرِ
أوْ عن نَداه، لا حَرَجْ
قد ارتوى الممحلْ
فالصلدُ روضٌ مونقُ
و نورَ الدجنُ
وكلُّ غربٍ مَشْرِقُ
راقَتْ أبا يحيى
فالمدحُ فيهِ كالنسيبْ
تَعْشَقُهُ الدُّنيا
و حلمهُ مثلُ الرقيبْ
غنّتْ وقَدْ أعْيا
لما دعتهُ أن يجيبْ
خلَّ الرقيبْ يعملْ
راي ودعني نعشقُ
غذا منعْ منو
يمنعني يضا انْ نشتقُ