أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم/ذكر المواضع المختلف فيها
ذكر المواضع المختلف فيها
عدلاعلم أن في الإسلام مواضع ومشاهد ليست بصحيحة ولا مجمع عليها. فوجب إفراد هذا الباب لها لتباين الصحة وننحاز عنها إذا ذكرناها في الأقاليم. بكازرون قبة من نحو العقبة تزعم المجوس إنها وسط الدنيا ولها عيد في كل سنة، خارج ينبع نحو البحرمشهد قالوا هولسان الأرض حين قالت أتينا طائعين بالجش موضع قالوا ثم كانت سلسلة داود ألتي كانت موضع البينات. قال قوم قبر آدم عند منارة مسجد الخيف،، قال آخرون عند قبر إبراهيم، وقال قوم بالهند، وقيل إن قبر آدم بالتيه، وزعم رجل بايليا أنه رأى في النوم أنه خلف جبل زيتا. قال أهل الكتاب قبر داود بصهيون. قال قوم مدائن لوط بين كرمان وخراسان. زعم قوم أن نار إبراهيم كانت بجرمق. قال قوم الدكة التي بالغري هي قبر نوح. وقبر علي في محراب جامع الكوفة وقال آخرون عند المنارة المائلة. قال قوم قبر فاطمة مع النبي ﷺ، في الحجرة، وقال آخرون في البقيع. خارج من نحو سر خس رباط فيه قبر صغير زعموا أنه قبر رأس الحسين بن علي. بفرغانة زعموا قبر أيوب. على قلة جبل سينا زيتونة قالوا هي التي لا شرقية ولا غربية على جبل زيتا أخرى يقال فيها ذلك. وقال قوم صخرة موسى بشروان. والبحر بحيرة طبرستان والقرية باجروان وقتل الغلام بقرية خزران. قال قوم سد ياجوج وماجوج خلف الأندلس. وقال آخرون هو درب خزران وياجوج وماجوج هم الخزر. وسمعت أبا علي الحسن بن أبي بكر البناء يقول كان قبريوسف دكة، يقال إنها قبر بعض الاسباط حتى جاء رجل من خراسان وذكر أنه رأى في المنام إنه ذهب إلى بيت المقدس وأعلمهم أن ذاك يوسف الصديق، قال فأمر السلطان والدي بالخروخ وخرجت معه، قال فلم يزل الفعلة يحفرون حتى انتهوا إلى خشب العجلة وإذا بها قد نخرت ولم أزل أرى عند عجائزنا من تلك النحاتة يستشفين بها من الرمد.