أحق من كانت النعماء سابغة
أحق من كانت النعماء سابغة
أحق من كانت النعماء سابغة
عليه من أسبغ النعمى على الأمم
واجدر الناس أن تعنوا الرقاب له
مَنِ استَرَقّ رِقَابَ النّاسِ بالنّعَم
إذا سما فإلى العلياء نهضته
وَإنْ مَشَى فَعَلى الأعنَاقِ وَالقِمَم
لله أمٌّ تلقته براحتها
مَاذا تَلَقّتْ إلى الدّنْيَا مِنَ الكَرَم
في صبية للمعالي كان أولَعَهم
بالمَكْرُمَاتِ، وَألقَاهُمْ إلى الدّيَمِ
كَمْ غِبتُ عَنه، وَما غابَتْ مكارِمُه
ونمت عنه بآمالي ولم ينم
لا يُتْبِعُ المَالَ أنْفَاساً مُصَاعدَةً
ولا يعير العطايا زفرة الندم
يا ممرضاً بالمساعي قلب حاسده
على العلا ومداوي الفقر والعدم
أقْبَلْتَهَا بِسِيَاطِ العَزْمِ تَحفِزُها
للطّعنِ، لا بعِرَاكِ العُذْرِ وَاللُّجُمِ
مِنْ دَوْمَةٍ بِجِبَالِ الغَوْرِ حَامِلَةٍ
حقائب الموت للأعداء والنقم
عَلى قَطَاهُنّ صَدّارُونَ عَنْ نَهَلٍ
من القواضب ورَّادون للقحم
طريدة للعلى جلّى فادركها
بَعدَ المِطالِ، جَناحُ الأجدَلِ الضّرِمِ
أقام سوق المساعي وهي بائرة
مجَالُ عَزْمِكَ بَينَ السّيفِ وَالقَلَمِ
فَفي النّزَالِ يَدٌ حَمرَاءُ مِن علَقٍ
وَفي النّوَالِ يَدٌ بَيضَاءُ مِنْ كَرَمِ
أعيا الرجال وإن عزوا وأن كرموا
مكان كفيك فيها من ندى ودم