أدر يا نديمي علينا الكؤوسا
أدِر يا نديمي علينا الكؤوسا
أدِر يا نديمي علينا الكؤوسا
فقد شاقَت الراحُ منّا النفوسا
نشطنا عَشيّاً لشُرب المُدام
فارعش بكأسك منّا الرؤوسا
وقم هاتها من بناتِ الكُروم
على ورد خدّيك تجُلى عروسا
كأنَّ الندامى على شربِها
بدورُ دُجىً تتعاطى شموسا
تداعوا لنيرانها ساجدين
ودعواهمُ لا عدَ منا المجوسا
سأحبِسُ ما عشت ركبَ الرجاء
بحيثُ يَفكُّ النوالُ الحبيسا
لدى من تَخيَّرت المكرماتُ
على نحرِها منه عِقداً نفيسا
له المجلسُ المحتبي بالنُهى
يُراعُ به من يَروعُ الخميسا
وقَلَّ بأنَ يَفرشُ الفرقدين
ويتخذَ البدرَ فيه جليسا
فيا بنَ نجومٍ جرت في العَلاء
لقومٍ سُعوداً وقومٍ نجوسا
غدا بك يومُ الندى ضاحكاً
ويوم العِدى عادَ جهماً عَبوسا
بقيت على عَطلِ الحاسدين
تُحلّي يد المدح فيك الطرُوسا