أرويت طمآن الصعيد الهامد
أرويتَ طمآنَ الصعيدِ الهامدِ
أرويتَ طمآنَ الصعيدِ الهامدِ
وَملأْتَ مِنْ جِزْعَيْكَ عَيْنَ الرَّائِدِ
ولقدْ أتيتكَ صادياً فكرعتُ في
شيمِ ألذَّ من الزلالِ الباردِ
مَهَّدْتُ لاسْمِكَ مَنْزِلاً ومَحِلَّةً
في الشعْر بَيْنَ نَوادِرٍ وشَواهِدِ
فَهُوَ المُرَاحُ لِكُل مَعْنىً عَازِبٍ
وهوَ العقالُ لكلّ بيتٍ شاردِ
كمْ نعمةٍ زينتني بسموطها
كالعِقْدِ في عُنُقِ الكعَابِ النَّاهِدِ
غادرتها كالسورِ عولي سمكهُ
مضروبةً بيني وبينَ الحاسدِ
فاشددْ يديكَ على يدي وتلافني
منْ مطلبٍ كدرِ المواردَ راكدِ
أصبحتُ في طرقاتهِ ووجوههِ
أعمى وكنتَ نبيلُ القائدِ
تلكَ القليبُ مباحةً أرجاؤها
والحوضُ منتظرُ ورودُ الواردِ
والدلوُ بالغةٌ الرشاءِ مليئةٌ
بالريّ إِنْ وُصِلَتْ بباعٍ واحِدِ