أرى الحب لا يبلى ولكنه يبلي

أرى الحب لا يبلى ولكنه يُبلي

​أرى الحب لا يبلى ولكنه يُبلي​ المؤلف الخُبز أَرزي


أرى الحُبَّ لا يَبلى ولكنَّه يُبلي
فلا قُربُه يشفي ولا بُعدُه يُسلي
حَلاوتُه ممزوجةٌ بمَرارةٍ
ففيه جَنى الدِّفلى وفيه جَنى النَّحل
أموت وأحيا بين سخطك والرضى
تُرى هكذا كان المحبُّونَ من قبلي
أعيش إذا أحييتَني بتعطُّفٍ
وتُقبض روحي بانقباضك عن وصلي
فإن شئتَ أن أحيا فجُد بتواصُلٍ
وإن شئتَ فاهجر إن عزمتَ على قتلي
أراك فأسعى ذاهلَ العقل شاخصاً
وأُبهَتُ حتى لا أُمِرَّ ولا أُحلي
فيا ويلتي هَبني غُلِبتُ على المنى
برغمي فمالي قد غُلِبتُ على عقلي
أرى لك في لُبس القَبَاء لَباقةً
كأنك قد أُفرِغتَ في قالب الشَّكلِ
بحقِّ المَلاحات التي فيك عُد بنا
إلى العادة الحسنى من القول والفعل
فإن كنتَ غضباناً فعندي لك الرضا
وإن كان لي ذنبٌ فجُد أنت بالفضلِ