أرى في غزال الدو منه شمائلا
أَرى في غَزالِ الدَوَ مِنهُ شَمائِلاً
أَرى في غَزالِ الدَوَ مِنهُ شَمائِلاً
فَأَهفو إِلَيهِ كُلَّما مَرَّ سانِحَهُ
وَتَخطُرُ قُضبانُ العَذيبِ فَتَنثَني
مَعاطِفُهُ في خاطِري وَجَوانِحُهُ
أَكادَ لَمَرأى كُلِّ غُصنٍ أَراكَةٍ
أُعانِقهُ مِن أَجلِهِ وَأُصافِحُهُ
وَأَعشَقُ نورَ البَدرِ لَيلَةَ تَمِّهِ
لِأَن قَد بَدَت مِنهُ عَلَيهِ مَلامِحَهُ
يَقولُ عَذولي شَفَّ مِسكَتَكَ الهَوى
فَأَنتَ لَعَمري ذاهِبُ الفِكرِ سائِحُهُ
فَقُلتُ جَميعَ الرُشدِ في سُبُلِ حُبِّهِ
إِذا لااحَ لي مِن ذاكَ الوَجهُ لائِحُهُ
وَقالوا أَضَعتُ العُمرَ في حُبِّ أَغيَدَ
وَمِن عَلِقَ الغِزلانَ ضاعَت مَصالِحُهُ
فَقُلتُ لَهُم يا حَبَّذا ما أَضَعتُهُ
بِمَن حَبَّهُ كَنزٌ تَنوءُ مَفاتِحَهُ
فِدا كُلِّ ظَبيٍ بَينَ سَلعٍ وَحاجِرٍ
لِمُهجَةَ ظَبيٍ في الفُؤادِ مَسارِحَهُ
وَمَهما يُعَذِّبَني فَعَذبُ مَذاقِهِ
وَمَهما يُؤرِقُني فَإِنّي مُسامِحُهُ
وَما أَسعَدَ اللَيلُ الَّذي أَنا ساهِرُهُ
وَما أُقَدِّسُ الدَمعَ الَّذي أَنا سافِحُهُ
وَلَم يَعلَموا أَنَّ المَهارَ وَإِن زَكَت
لَتَعجَزَ عَمّا طالَ في الجَريِ قارِحُهُ
بَلى أَنا سُلطانُ الغَرامِ وَهَذِهِ
صَحائِفُهُ في راحَتي وَصَفائِحُهُ
إِذا في كِتابِ الحُبِّ طالِعٌ مُغرَمٌ
فَقَلبي مُمليهِ وَدَمعي شارِحُهُ
أَنا الصَبُّ مَتبولاً بِذِكرِ حَبيبِهِ
وَشَرطَ المُعَنّى أَن تَغيبَ جَوارِحُهُ
خَلِيٌّ إِذا رامَ الصَلاةَ تَداخَلَت
تَحِيّاتُهُ مَعَ ذِكرِهِ وَفَواتِحُهُ