أرى هذي النياق لها حنين

أرى هذي النياقَ لها حنينٌ

​أرى هذي النياقَ لها حنينٌ​ المؤلف عبد الغفار الأخرس


أرى هذي النياقَ لها حنينٌ
إلى إلْفٍ لها ولها رُغاءُ
وأجفانٌ بعبرتها رواءٌ
وأحشاءٌ بزفرتها ظماءُ
وانَّ بها من الأشجانِ داءٌ
أعندك يا هذيم لها دواء؟
حدا منها بها للشوق حادٍ
وفاز بها التوقّص والنجاء
أراها والغرام قد کبتلاها
بلى إنَّ الغرامَ هو البلاء
أراعَ فؤادها بينٌ وإلاّ
فما هذا التلهُّفُ والبكاء؟
وهل أودى بها يوماً وقوف
على رسمٍ، ومرتبعٌ خلاء
فذرها والصبابة حيث شاءت
أليس الوجد يفعل ما يشاء
تحنُّ إلى منازلها بسلع
عفتها الهوجُ والريح العفاء
وقوم أحسنوا الحسنى إليها
ولكنْ بعد ذلك قد أساؤا
نأوا عنها فكان لها التفاتٌ
إليهم تارةً ولها کنثناء
وظنَّتْ أنَّهم يدنون منها
فخابَ الظنُّ وانقطع الرجاء