أساس البلاغة - الجزء السادس عشر

'أساس البلاغة ارضه لم تعرف القيد

كتاب الميم2

عدل

م ش ج نطفة أمشاج: مختلطة وشيء مشيج ومشجه: مزجه يمشجه. قال أبو ذؤيب: كأن النصل والفوقين منه خلاف الريش سيط به مشيج م ش ر ما أحسن مشرة الأرض وبشرتها! وهي أول نباتها وقد أمشرت الأرض وأمشرت العضاه وتمشّرت: تروّحت. ومن المجاز: عليه مشرة الغنى: أثره وبهاؤه. م ش ش مشّ يده بالمنديل وهو المشوش. ومشّ العظم وتمشّشه: صه وهو المشاش: للعظام اللينة. ومن المجاز: فلان طيّب المشاش وإنه لكريم المشاش إذا كان برّاً وهو في مشاشة قومه: في مخهم وخيارهم. وهو يمشّ مال فلان: يأخذه الشيء بعد الشيء. ومشّ القدح والوتر: مسحه م ش ط مشطت الماشطة والمشّاطة والمواشط والمشّاطات وامتشطت المرأة ومشطت شعرها مشطةً واحدة وهي حسنة المشطة وسقطت مشاطته. ومن المجاز: انكسر مشط رجله وقاموا على أمشاط أرجلهم. قال: قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا وضرب الناسج بمشطه وبأمشاطه. ومشطت الناقة تمشيطاً: صارت على جنبيها أمثال الأمشاط من الشحم. وقال أبو النجم: حتى إذا عاين ضوءاً صاعداً ذا جدد يمشط ليلاً لابداً أي يفرق الصبح ظلامه فعل الماشط بالشعر المتلبّد. م ش ق ثوب ممشّق: مصبوغ بالمشق وهو المغرة. والطاعن يمشق برمحه والكاتب يمشق بقلمه والآكل يمشق في أكله مشقاً وهو السرعة. وقلم مشّاقٌ. وأخذ البضعة وهو يمشقها بفيه مشقاً. والوتر يمشق مشقاً ويمشّق تمشيقاً: يمدّ ويمسح ليلين كما يمشق الخياط خيطه بخريقة. ومشق سلبه: والخيل تمشق عنهم أسلابهم في كل معترك وكلّ مغار ومشق الكتّان: جذبه في ممشقة حتى يخلص خالصه وتبقى مشاقته والممشقة: طينة قد غرزت فيها خشبات كالأسنان يمرّ عليها الكتّان. وتقول: مشقه بسوطه مشقات ورشقه بلسانه رشقات. ومشق الثوب: مزقه وتمشّق ثوبه. وفرس ممشوق ومشيق: فيه طول وقلّة لحم وفي قوائمه مشقةٌ. قال ذو الرمة: هي الشبه إلا مدربيها وأذنها سواء وإلا مشقةً في القوائم وجارية ممشوقة: حسنة القوام. وامتشق ما في يده: اختلسه. وامتشق السيف: استله. وتاشقوا الشيء: تجاذبوه وتنازعوه. قال الراعي يصف أصحابه بطيب العيش: ولا يزال لهم في كلّ منزلة لحم تماشقه الأيدي رعابيل ينتزعه ذا من ذا وذا من ذا. ومن المجاز: إن فلاناً ليماشق الناس بلسانه: يباذيهم. قال يهجو امرأة: تماشق البادين والحضارا لم تعرف الوقف ولا السّوارا وتمشّق ثوب الليل إذا ظهرت تباشير الصبح. ومشقوا رحيلهم: عجلوا به. ومشقّ المرأة: باضعها. وثمّ مشاقٌ من الكلأ: شيء منه. ومشقت مشقة من المرتع ثم مضت. مشيت ومشّيت وتمشّيت وماشيته وتماشوا وهي حسنة المشية والمشي ورجل مشّاء إلى المساجد " بشر المشّائين ". وقال النابغة: سهل الخليقة مشاء بأقدحه إلى أولات الذرى حمّال أثقال وجاء الحاج حتى المشاة. ومن المجاز: مشى بطنه وأمشاه الدّواء واستمشيت بالدواء وشربت مشواً ومشيت مشياً كثيراً من الدواء ومنه: مشت المرأة: كثرت أولادها مشاءً. وناقة ماشية: ولادة ومنه: الماشية والمواشي على التفاؤل. وإن فلاناً لذو مشاءٍ. ومال ذو مشاء: ذو نماء. ومشى على فلانٍ ماله: تناتج. وأمشى القوم: كثرت مواشيهم. وتقول: أمشينا وما أمشينا. وهو يمشي بينهم بالنمائم مشياً. ومشّى الأمر تمشيةً. وتمشّت فيه الحميا. قال زهير: يجرّون البرود وقد تمشّت حميا الكأس فيهم والغثاء م ص ح مصحت الدار: درست. ومصح الظل: ذهب. م ص د وإذا أردت الوصل في متمنّع صعب بناه السيلجون مصاد أي صاحب سيلجين. وتقول: نحن اليوم في معقل ومصاد وكنا أمس في معتقل ومصاد. م ص ر مصر الأمصار: بناها ومصر عمر سبعة أمصار منها: المصران: البصرة والكوفة. ويكتب أهل هجر في شروطهم: اشترى فلان الدار بمصورها أي بحدودها. قال عديّ: وجاعل الشمس مصراً لا خفاء به بين النّهار وبين الليل قد فصلا وناقة مصور: بطيئة خروج الدّرّ لا تحلب إلا مصراً وهو الحلب بأطراف الأصابع وقد مصرتها وتمصرتها وامتصرتها. وعنز مصور: قليلة الدر. وضربه فنثر مصارينه جمع: مصران جمع: مصير وقيل: المصارين لم يثبت. ومن المجاز: عطاء ممصور: قليل ومصّر عليه عطاءه: أعطاه قليلاً قليلاً. قال الكميت: حدداً أن يكون سيبك فينا زرما أو يجيئنا تمصيرا ولهم غلة يتمصّرونها ويمتصرونها. وتقول: فلان لا يمتاح نداه إلاّ عصراً ولا تحلب يداه إلا مصراً. مصّ الماء وغيره وامتصّه وتمصّصه وأمصصته إيّاه. وطابت مصاصته في فمي وهي ما امتصصت منه. وبالصّبيّ ماصّةٌ وهي شعرات تنيبت على سناسنه فلا ينجع فيه شيء حتى نتنف. وحسبٌ مصاصٌ ومصامصٌ: خالص. وهو من مصاص القوم. ومصمص الرّجل: بمقاديم فمه ومضمض: بفمه كلّه. ومصمص الثوب: ماصه. ومن المجاز: أمصّه: قال له يا مصّان. ووظيف ممصوص: دقيق. وامرأة ممصوصة: مهزولة. م ص ع ماصعه: جالده مصاعاً وبطل مماصع. قال القطاميّ: أراهم يغمزون من استركوا ويجتنبون من صدق المصاعا ورجل مصع: شديد. قال: ووراء الثأر منّي ابن أخت مصع عقدته ما تحلذ والدابة تمصع بذنبها. قال رؤبة: يمصعن بالأذناب من لوح وبق ومصع البرق: أومض وبرق ماصع والآل يمصع في المفازة: يبرق. ومصعت المرأة بولدها: رمت به. ولعن الله أماً مصعت به. ومصع ماء اعلحوض. ومصعت ألبان القوم: ذهبت. قال ابن مقبل: غبّت بمشفرها وفضل زمامها في فضلة من ماصع متكدّر ومن المجاز: فلان يماصع بلسانه. وقال الأعشى: إذا هنّ نازلن أقرانهنّ وكان المصاع بما في الجون م ض ر لبن مضير وماضر. حامض يحذي السان وقد مضر يمضر ومضر يمضر ومنه: المضيرة. وتقول: عليّ مع الحال المضيرة خير من معاوية مع المضيره. وتمضّر فلان: تعصّب لمضر ومضّرناه فتمضّر وقيّسناه فتقيّس أي صيّرناه منهم بالنسب إليهم وتمضّروا: تشبهوا بمضر. قال: ولولا رجال من ربيعة لم تكن نزارٌ نزارا لا ولا من تمضّرا وذهب دمه خضراً مضراً: هنيئاً مريئاً للقاتل. ومن المجاز: مصّر الله لك الثناء: طيّبه. وتمضّر المال: سمن. م ض ض أمضّني الوجع والهمّ ومضني وضربه فأمضّه ومضه والكحل يمضّ عيني ومضضت من المصيبة ومن كلامك مضيضاً بكسر العين. ومن المجاز: ما مضمضت عيني بالنّوم أرقاً وما تمضمضت. قال المروح السلميّ: لما اتكأن على النّمارق مضمضت بالنوم أعينهنّ غير غرار وتمضمض النوم في عينه. قال: يمسح بالكفّين وجهاً أبيضاً إذا الكرى في عينه تمضمضا م ض غ مضغ الطعام وغيره " وأسرع من مضغ تمرة " ورمى بمضاغته وهي ما يبقى في الفم مما يمضغ وأطيب مضغة صيحانية مصلّبة وهي مقدار ما يمضغ من اللحم وغيره. وما ذقت مضاغاً. وما في ماضغيه ضرس قاطع وهما منبتا الأضراس. ورصف القوس بالمضيغة والمضائغ وهي العقبة الممضوغة. ومن المجاز: هو يمضغ لحم أخيه ورجل مضاغة للحوم النّاس. وهو يمضغ الشّيح والقيصوم إذا كان بدوياً. وما ضغت فلاناً مماضغةً: جاددته القتال والخصومة. مضى في حاجته وكان ذلك في الزمان الماضي. ومضى على أمره: تمّ عليه. ومضى السيف في الضريبة وله مضاء " وأمضى من السيف " وأقول الملوك كالسيوف المواضي. وأمضى الحاكم حكمه. وجرى أبو المضاء وهي كنية الفرس. وأنشدت: ولست بقوّال إذا الضيف نابني تمضّ فإن الحيّ منك قريب م ط ر مطرتهم السماء وأمطرتهم وسماء ماطرة وممطرة وممطار: مدرار ووادٍ ممطور ومطير ووقعت مطرة مباركة ومطر وأمطار. وفي مثل " يحسب كل ممطور أن مطر غيره " وخرجوا يستمطرون الله ويتمطّرونه. وتمطّر الرجل: تعرّض للمطر. وخرج النّعمان متمطّراً: متنزهاً غبّ المطر. ومن المجاز: أمطر الله عليهم الحجارة ومطر في الأرض وتمطر. ومر الفرس يمطر مطراً ويتمطّر: يعدو بشدّة كصوت المطر. وأخذ ثوبي فلا أدري من مطر به. وتمطّر به فرسه. ويوم ماطر ومطير. ومكان مستمطر: محتاج إلى المطر. واستمطرت فلاناً: طلبت معروفه. والمال يستمطر: يبرز للمطر. ومنه: قعدوا في المستمطر: في المكان البارز المنكشف. قال: ومطرهم خير وما مطرني فلان بخير. ويقال: مطرهم شرّ. قال مضرس بن ربعيّ: أتى دون نفع الغاضرية أهلها ولكنّ شرّ الغاضرية ماطره وكانت فلاناً فأمطر واستمطر: أطرق وعرق جبينه. وما لك مستمطراً وإنّ تلك من فلان مطرةٌ: عادة. م ط ط مطّ الحرف: مدّه. ومطّ بهم في السير ومطا بهم. ومارأيت الماء إلا في المطائط وهي حفر قوائم الدواب. قال: فلم يبق إلا نطفة في مطيطة من الأرض فاستصفينها بالجحافل وله دبسٌ يتطط: يتمدّد لخثورته. ومن المجاز: مطّ حاجبيه إذا تكبّر. قال: إذا اللئيم مطّ حاجبيه وذبّ عن حريم درهميه فقم إلى السيف ومضربيه إن قعد الدهر فقم إليه م ط ق تريك القذى من دونها وهي دونه إذا ذاقها من ذاقها يتمطّق وتمرهم له مطقةٌ: حلاوة يتمطّق منها ذائقها. م ط ل مطل فلان حقي وماطلني به مطلاً ومطالاً ورجل مطّال ومطول. وتقول: هو مسوّف مطول وله سوق يطول. ومطل حديدة البيضة: مدّها. قال العجاج: بمرهفات مطلت سبائكا تقضّ أمّ الهام والترائكا وله مطيلة ومطائل: حدائد ممطولة. م ط و مطوت بهم في السير. ومطا الرّشاء من البئر. ورأيته قد مطي في الشمس. وركب المطية والمطيّ والمطايا وامتطاها. وركب مطاها: ظهرها. وتمطّى في مشيته: تبختر وهو يتثاءب ويتمطّى وبه ثؤباء ومطواء. قال المسيب: بمحالة تقص الذباب بطرفها خلقت معاقمها على مطوائها أي لم تلقح فهي حائل وكأنها تمطّت فخلقت على ذلك. كلّما قلت قد تقضّى تمطّى حالك اللون دامساً يحموماً م ظ ع مظع الفرع تمظيعاً: تركه في قشره حتى يتشرّب ماءه فلا ينشق ثم قشره بعد ذلك. قال الشمّاخ: فمظّعها عامين ماء لحائها وينظر منها أيها هو غامز وقال أوس: فلمّا نجا من ذلك الكرب لم يزل يمظّعها ماء اللحاء ليذبلا أي فشرّبها ويشرّبها ماء اللحاء ومنه: مظّعه الغيظ: جرّعه إياه. م ع ج حمارٌ معّاج: يشتق في عدوه يميناً وشمالاً. وقد معجت الناقة براكبها. وتقول: إبل نواعج بالرحال مواعج. ومن المجاز: الريح تمعج في النبات. قال ذو الرمة: أو نفحة من أعالي حنوة معجت فيها الصبا موهناً والروض مرهوم وتمعج السيل في جريته والحية في انسيابها. ومعج بالملمول في المكحلة: حركه ليلزق به الكحل. ومعج بالقلم في الدواة. والفصيل يمعج ضرع أمه إذا لهزه وقلب فاه في نواحيه ليستمكن. وعل ذلك في موجة شبابه ومعجة شبابه: في أوله. م ع د " تمعددوا ": تشّبهوا بمعدّ في خشونة المطعم والملبس وتصلّبوا. قال حسان: فحاضرنا يكفوننا ساكن القرى وأعرابنا يكفوننا من تمعددا ورجل ممعود: دوي المعدة وقد معد. ومن المجاز: تمعدد الصبي: غلظ وصلب وذهبت عنه رطوبة الصبا. قال: ربّيته حتى إذا تمعددا وآض نهداً كالحصان أجردا م ع ر معر شعره وتمعّر: تمعّط ورأس معرٌ وأمعر ومتمعّر. وتقول: به معر وليس به شعر. ومن المجاز: قاع معر وأمعر وأرض معرة: بلا نبات. وأمعرنا: وقعنا فيها. ومعر الرجل من ماله وأمعر: افتقر. وفلان معر: بخيل نكد. وتقول: هو زعر معر كأنه عيرٌ نعر. ومعر ظفره: نصل. وتمّر لونه: تغيّر. وتقول: كلمته فتحيّر وتغيّر وتمعّر لونه وتمغّر من المغرة. له معزٌ ومعزٌ ومعزى ومعيزٌ وأمعز الرجل وأضأن: كثرت عنده ورجل معّاز: صاحب معزٍ وعندي ماعزٌ وماعزة: للذكر والأنثى من المعز. وصاد أمعوزاً: جماعةً من الأوعال. ومن المجاز: زيد ضائن وعمرو ماعز أي سمين اللحم ومعصوب الخلق. وما أمعزه من رجل! وما أمعز رأيه!: ما أصلبه. وجاوزنا ضوائن الرمل ومواعزه: عظامه ولطافه. وساروا في الأمعز والمعزاء: في الأرض الحزنة ذات الحجارة. قال الشمّاخ أنشده سيبويه: ومشجّج أما سواء قذاله فبدا وغير ساره المعزاء واستمعز في أمره: صلب وجدّ. م ع ط معطت الشعر: مددته نتفاً وانمعط وتمعط. وذئب أمعط. وذئاب معط. وقد معط الئب معطاً. ومعط في القوس: نزع. ومن المجاز: أرض معطاء ورملة معطاء ورمال معط: لا نبت فيها. ولص أمعط. ولصوص معط: شبّهت بالذئاب في خبثها فوصفت بصفتها. م ع م ع سبوحاً جموحاً وإحضارها كعمعة السعف الموقد وجاء في معمعان الصيف. وامرأة معمع: لا تعطى من مالها شيأ. ويقال: منهنذ معمع لها شيئها أجمع. ويقال لمن يكثر استعمال " مع ": إلى كم تمعمع. وفلان معمعيّ: لا رأي له يقول لكل أحد: أنا معك. وصاروا معاً معاً إذا اجتمعوا واتفقوا. قال الطّرماح: ولمّهم شعوب الأمر حتى تصير معاً معاً بعد الشتات م ع ك معك حماره فتمعّك. ومعكني ديني: مطلني. ورجل معك: مطول. م ع ن أمعن في الأمر: أبعد فيه. وأمعن الضب في جحره: غاب في أقصاه. وأمعنوا في سيرهم. وأمعن الفرس في جريه. وهم المانعون الماعون. وماء معين: جارٍ على وجه الأرض وقد معن. ومن المجاز: ضربت الناقة حتى أعطت ماعونها أي بذلت سيرها. م ع ي " هم مثل المعى والكرش " إذا كانوا مخصبين. قال: لست كقوم أصلحوا أمرهم فأصبحوا مثل المعى والكرش وجرى الماء في أمعاء الوادي: في مذانبه. قال: تحبو إلى أصلابه أمعاؤه م غ ر مغر الثوب: صبغه بالمغرة وثوب ممغّر. وفرس ورجل أمغر: أشقر. وشاة ممغر. وقد أمغرت إذا خالط لبنها دم. وعن عبد الملك: مغرناً يا جرير: أنشدنا لابن مغراء. م غ ص في بطنه مغص ومغصٌ وقد مُغِص ومَغِص فهو ممغوص ومَغِصٌ وهو وجع وتقطيع في الأمعاء وأصله بالسين مغس من مغسه إذا طعنه والفصيح سكون الغين. م غ ل مغلت الدابة وبها مغلة شديدة ومغلٌ ودابة مغلة وممغولة وهو وجع في البطن من أكل التراب. ومغل به عند السلطان: سعى به. وإنه لصاحب مغالةٍ. مقته مقتاً وهو بغض عن أمر قبيح. ومنه قيل لنكاح الرجل رابّته: نكاح المقت " إنه كان فاحشة ومقتاً " ومقت إلى الناس مقاتة نحو: بغض بغاضة وهو ممقوت ومقيت وتمقت إليه: نقيض تحبّب إليه. وماقته. وتماقتوا ومقّته إليّ: قبّح فعله. م ق ر " أمر من المقر " وهو الصبر. ومرٌّ ممقرٌ وقد أمقر. قال لبيد: ممقر مرٌّ على أعدائه وعلى الأذنين حلوٌ كالعسل ولبن ممقر: كاد يمر لقروصه. وسمك ممقور: من مقر عنقه إذا دقّها. م ق ط شدّه بالمقاط وهو الحبل المغار. وتقول: شدّه بالقماط فإن أبى فبالمقاط. ومقطوا الإبل مقطاً. ومقطوها تمقيطاً وجعلها مقطاً واحداً. وتقول: لم أر في السفّاط مثل الكريّ والمقّاط وهو كريّ الكريّ يعجز عن حمل الرجل في بعض الطريق فيستكري له. م ق ع امتقع لونه. رج أمق وامرأة مقاء والمقق: طول في دقّة وفرس أشقّ أمقّ ووصف أعرابي فرساً فقال: شقّاء مقّاء طويلة الأنقاء. وتمققت ما في العظم: استخرجته كله. وتمقق الفصيل ما في الضّرع. وفلان مقامق: يتهكلم بأقصى حلقه. وعن بعض العرب: مقّ الله عيني وإلا فلا بلغ الله بي ظلام الليل إن كنت جلست مجلساً إلا ذهب بي الفضل أي قلعها. ومن المجاز: بلدٌ أمقّ وأرض مقّاء: بعيدة الأرجاء. قال الكميت يصف ظالماً: تمقق أخلاف المعيشة منهم رضاعاً وأخلاف المعيشة حفّل م ق ل مقله في الماء: غطّه. وفي الحديث: " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه " وماقلته وتماقلوا ورجل مقلةٌ بوزن صرعة: يكثر المقل. وانغمس في الماء حتى جاء بالمقل معه وهو الحصى والتراب. ونزحت الركية حتى بلغت مقلها. وتصافنوا الماء بالمقلة وهي حصاة القسم. قال: قذفوا سيّدهم في ورطة قذفك المقلة وسط المعترك وقال زهير: وجنية كحصاة القسم مرتعها بالّيّ ما ينبت القفعاء والحسك أي ما ينبته السّيّ ثم فسّره بالنباتين. وتقول: في خطّه حظّ لكلّ مقله كأنه خطّ ابن مقله. وفلان كلّما دوّر القلم نوّر المقل وحلّى العقول وحلّ العقل. ومقلته بعيني وما مقلت عيناي مثله. وأعطني من مقلك مقلةً واحدة وهو ثمر الدّوم. وتدخّن بالمقل وهو الكندر الذي تدحّن به اليهود وحبه يجعل في الأدوية. م ق و مقوت الطّست وغيرها: جلوتها. وتقول: أنا أشتفي بلقائك اشتفاء الملقوّ بالنظر في السجنجل الممقوّ. م ك ر مكر به وماكره وتماكروا وهو ماكر ومكّار. وامرأة ممكورة الساقين: خدلتهما. م ك س لعن الله تعالى المكّاس وهو يمكس الناس وضرب عليهم المكس والمكوس. وأنشد الأصمعيّ: هم منعوكم جمّة الماء طاميا وهم حبسوكم بين خازٍ وماكس خزاه يخزوه: قهره وأذله. وقال: وماكسه في البيع مكاساً. ودون ذلك مكاس وعكاس وهو المناصاة. م ك ك امتك الفصيل ما في الضرع وتمكّكه ومكّ المخ وتمككه وخرجت مكاكته: مخّه. وسمعتهم يقولون لأهل مكة: المكوك واستولى على مكّة مرة ناجمٌ من بلاد نجد فطردوه فلما خرج قال: خذوا مكيكتكم. ومن المجاز: مكّ غريمه وتمككه وتمكّك عليه. وفي الحديث: " لا تتمكّكوا على غرمائكم ": لا تستقصوا عليهم ويا سرورهم. وقال: يا مكة الفاجر مكّي مكّا ولا تمكّي مذحجاً وعكّا وتقول: إن الملوك إذا بايعتهم مكوك. م ك ن مكنته من الشيء وأمكنته منه فتمكّن منه واستمكن. ويقول المصارع لصاحبه: مكّني من ظهرك وأما أمكنني الأمر فمعناه أمكنني من نفسه. وهو مكينٌ عند السلطان وهم مكناء عنده وقد مكن عنده مكانة وهو أمكن من غيره. وضبّة مكونٌ: بيوض وقد مكنت ومكن الضباب طعام العريب ولا تشتهيه نفوس العجم ويقول البدويّ: أما والركن والباب إني لأحب مكن الضباب. وهذه مكنة الضّبة ومكنة الضّبة ومكناتها. ومن المجاز: " أقرّوا الطير على مكناتها ": استعيرت من الضّباب للطير ثم قيل: الناس على مكناتهم: على مقارّهم. م ك و مكا الطائر يمكو مكاءً ومنه: المكّاء: لكثرة مكائه: صفيره " إلاّ مكاء وتصدية ". قال عنترة: تمكو فرائصه كشدق الأعلم م ل ء ملأت الوعاء وملأته وهو ملان وغرارة ملأى وأوعية وغرائر ملاء وامتلا بطنه وتملأ من الطعام والشراب وأعطني ملء القدح وملأيه وثلاثة أملائه. وحجر ملء الكف وحجارة أملاء الأكفّ. قالت امرأة من بني حنيفة: فإن تمنعوا منا السلاح فعندنا سلاح لنا لا يشترى بالدراهم وتملأت: لبست الملاءة. ومن المجاز: نظرت إليه فملأت منه عيني وهو يملأ العين حسناً. قال النمر: ألم ترها تريك غداة قامت بملء العين من كرم وحسن وهو ملآن من الكرم ومليء رعباً وملّيء وقرىء " ولملئت منهم رعباً " وامتلأ غيظاً. وتملأ شبعاً. وسمعتهم يقولون: فلان ملأ ثيابي إذا رشّش عليه طيناً أو دماً أو غيرهما. وملأ النزع في قوسه وأملأه. ومليء الرجل فهو مملوء وبه ملأة وهي ثقل يأخذ في الرأس وزكمة من إملاء المعدة. ومالأه: عاونه ممالأة وأصلها المعاونة في الملء ثم عمّت كالإحلاب. وقام به الملأ والأملاء: الأشراف الذين يتمالئون في النوائب. وأحسنوا ملأً: ممالأةً. قال: وقال لها الأملاء من كلّ معشر وخير أقاويل الرجال سديدها وقال: وإن يك خير يحسنوا ملأ به وإن يك شرّ يشربوه تحاسيا وما كان هذا الأمر عن ملإ منا أي ممالأة ومشاورة ومنه: هو مليء بكذا: مضطلع به وقد ملؤ به ملاءة وهم مليؤن به وملاء وعليها ملاءة الحسن. قال ابن ميّادة: بذتهم ميّالة تميد ملاءة الحسن لها جديد وجمش فتى من العرب حضرية فتشاحت عليه فقال لها: والله مالك ملاءة الحسن ولا عموده ولا برنسه فما هذا الامتناع ملاءته: البياض وعموده: الطول وبرنسه: الشعر. وقال ذو الرمة: أقامت به حتى ذوى العود في الثرى وساق الثريّا في ملاءته الفجر أي طلعت مع بياض الفجر. وقال: وكان لوصل الغانيات ملاءة تملأنها عصراً ودهراً من الدهر م ل ث جئته ملث الظلام وملس الظلام وهو حين يختلط. وربيعة تقول لصلاة المغرب: صلاة الملث. وملثه بالشرّ: لطّخه به. وسألته حاجة فملثني ملثاً: طيّب نفسي بوعد لا ينوي به وفاء. وتقول: ما كان عهده إلا ولثاً ووعده إلا ملثاً الولث: عه غير مؤكد. وملثني فلان بكلامٍ طيّبٍ إذا لم يكن معه فعل. م ل ج ملج أمّه يملجها ملجاً ولمجها لمجاً: رضعها وأملجته الأم: أرضعته. وفي الحديث: " لا تحرّم الإملاجة والإملاجتان ". وملج المرأة: نكحها. واستعدى أعرابي على رجل والي البصرة فقال: م ل ح ماء ملح وقد ملح الماء وأملح وروي قول نصيب: أن أبحر المشرب العذب أن أملح. وملح القدر يملحها ملحاً: ألقى فيها ملحاً بقدر وأملحها وملّحها: أفسدها بالملح. وملّح الماشية. أطعمها الملح عن التحميض. وملّح الدابة تمليحاً إذا حك الملح على حنكها. وسمك مملوح ومليح. ومن المجاز: وجه مليح ووجوه ملاح وما أملح وجهه وفعله! وما أميلحه! وله حركات مستملحة. وحدثته بالملح: وفلان يتطرّف ويتملّح. قال الطرماح يخاطب زوجته سليمة: تملّح ما اسطاعت ويغلب دونها هوًى لك ينس ملحة المتملّح ومالحت فلاناً ممالحة وهي المواكلة وهو يحفظ حرمة الملح والممالحة. ومنه قولهم: بينهما حرمة الملح والممالحة وهي المراضعة. وملحت فلانة لفلان: أرضعت له. قال شتيم بن خويلد: ولا يبعد الله رب العبا - د والملح ما ولدت خالده فإن يكن القتل أفناهم فللموت ما تلد الوالدة وإني لأرجو ملحها في بطونكم وما بسطت من جلد أشعث أغبرا حالف رجلاً كان له عشرة بنين فما زال يسقيهم ألبان إبله حتى سمنوا وصلحوا فأغاروا عليه أراد بالملح: اللبن أي أرجو أن ينتقم الله لي منكم لما صنعته عندكم. وما بها ملحٌ أي شحم. وملّحت الشاة وتملّحت: أخذت شيأ من الشحم. قال عروة بن الورد: عشية رحنا سائرين وزادنا بقية لحم من جزور مملح وإن في المال لملحةً من الربيع. وأملح القدر: جعل فيها شحيمة. وكبش أملح. وأقبل فلان في الملحاء: في الكتيبة البيضاء من السلاح. وملح عرضه: اغتابه. " وفلان ملحه موضعوع على ركبتيه " أي هو كثير الخصومات كأنّ طول مجاثاته ومصاكّته الرّكب فرّرح ركبتيه فهو يضع الملح عليهما يداويهما به. وقد وصف مسكين الدارميّ صخّابة من عواذله طويلة الخصام فقال: أصبحت عاذلتي مغتلّة قرمت بل هي وحمى للصّخب لا تلمها إنها من نسوة ملحها موضوعة فوق الركب كشموس الخيل يبدو شغبها كلّما قيل لها هاب وهب الملح يؤنث وقيل: الملح: اعلحرمة وإن معناه أنه يحترمك مادام جالساً معك فإذا قام عنك رفض الحرمة. هو مسيخ مليخ. وامتلخ يده من القانص: اجتذبها وانتزعها. وامتلخ اللجام من رأس الدابة. وامتلخ القلاع ضرسه ومرّ برمحه مركوزاً فامتلخه. وامتلخ السيف من غمده. والكلب يمتلخ العضلة. وفي حديث الحسن " يملخ في الباطل ملخاً ": يسعى فيه ويبعد. وعبد ملاّخ: أباق. ومن المجاز: هو ممتلخ العقل. م ل د غصن أملود: ناعم. وغصون أماليد. ورجل أملد: لا يلتحي. ومن المجاز: شاب أملود وشبانأماليد. م ل س ثوب أمسل وثياب ملس. وصخرة ملساء وملس الشيء ملاسة واملاس وتملّس وملسته. وملس أرضه بالملاسة والمملسة وهي الخشبة التي يملس بها. ومن المجاز: قهوة ملساء: سلسة الجرع كما قيل للماء: زلال وسلسال. قال أبو النجم: تسقى الأراك النضر من زلالها برد الفراتيّة في قلالها بالقهوة الملساء من جريالها أي تسقي المساويك ريقتها التي هي كماء الفرات ممزوجاً بالخمر. وأرض ملساء. وسنة ملساء: بلا نبات. وبعير أملس: خلاف الأجرب: وبيد أماليس. وجلد فلان أملس إذا لم يتعلق به ذمّ. قال المتلمّس: فلا تقبلن ضيماً مخافة ميتة وموتن بها حراً وجلدك أملس " وبايعتك الملسى ": البيعة التي لا تتعلّق بها تبعةٌ ولا عهدة. وتملّس من الأمر: تخلّص منه. وتملس فلان من يدي وانملس. وتملّس من بين القوم. وملسته: خلّصته. واختلسن بصره وامتلس. وملست الإبل ملساً: أسرعت. م ل ص أملصت المرأة: أسقطت. وملصت السمة من يدي وانملصت وتملصت: انفلتت وزلقت. والسمكة ملصة. وملص الحبل من يد الماتح. قال: فرّ وأعطاني رشاء ملصاً كذنب الذئب يعدّى هبصى وتخلصت منه وتملّصت وما كدت أتملّص منه. م ل ط رجل أملط: أجرد لا شعر على جسده إلا شعر الرأس واللحية. وكان الأحنف أملط. وخذا يا بني ملاطه: بعضديه. وبنى الحائط باللبن والملاط وهو الطين بين الساقين. وملطه البناء وملّطه. وأملطت المرأة: أملصت. ومن المجاز: أن يقول الشاعر مصراعاً ويقول لآخر: أملط أي أجر المصراع الثاني. ومالطه وبينهما ممالطة وهو من إملاط الحامل. م ل ع ناقة ميلع: تملع في سيرها ملعاً أي تسرع. قال الكميت: عنتريس شملة ذات لوث هوجل ميلع كتوم البغام وتقول: طار إلى بعض القلاع كأنه عقاب ملاع. قال أبو زيد: ملاع اسم أرض ويجوز أن يكون وصفاً على تقدير: عقاب قادمة ملاع أو خفقة ملاع بمعنى مالعة سريعة. قال المسيّب: أنت الوفيّ فما تذمّ وبعضهم تودي بذمّته عقاب ملاع وقيل: " لأنت أخفّ يداً من عقيب ملاع ". م ل ق قام على الملقة وهي الصخرة الملساء. وسرنا في الملق والملقات وهي القيعان الملس الصّلاب. وملق الأرض بالمملقة: ملسها بالمملسة. وملّق الجدار بالمالق والمملق. وخاتم قلق: ملق. وأزلقت المرأة وأملقت. ومن المجاز: أملق الدهر ماله: أذهبه وأخرجه من يده. وأملق الرجل: أنفق ماله حتى افتقر. ورجل مملق. وقال أعرابيّ: قاتل الله النساء كيف يمتلقن العلل لأكأنها تخرج من تحت أقدامهن أي يستخرجنها. ورجل متملّق وملق وملاق: يظهر الودّ واللطف وفيه ملق شديد. قال: إياك أدعو فتقبّل ملقى واغفر خطاياي وثمّر ورقي وفرس ملق: يقفز ويضرب الأرض بحوافره ولا جرى عنده. قال الجعديّ: ولا ملق ينزو ويندر روثه أحاد إذا فاس اللجام تصلصلا م ل ك الشيء وامتلكه وتملّكه وهو مالكه وأحد ملاّكه وهذا ملكه وملك يده وهذه أملاكه. وقال قشيريّ: كانت لنا ملوك من نخل أي أملاك. ولله الملك والملكوت وهو الملك والمليك. وملك فلان سنين. وهو صاحب ملك ومملكة وممالك. وهو مملوك من المماليك. وأقرّ المملوك بالملك والملكة. ولعن الله سيء الملكة. وهو عبد مملكة وتملكة إذا سبي ولم يملك أبواه وما لفلان مولى ملاكة دون الله أي لم يملكه إلا الله. ومن المجاز: ملك المرأة: تزوّجها وأملكها: زوّجها وأملكها أبوها. وكنا في إملاك فلان وملك نفسه عند الغضب. ولو ملكت أمري لكان كيت وكيت وملك عليه أمره إذا استولى عليه وملّكته أمره وأملكته: خليته وشأنه. وملّكت فلانة أمرها إذا طلقت. وسمعت كذا فلم أملك أن قلت كذا وما تمالك أن فعل كذا. وهذا حائط لا يتمالك. وهذا ملاك الأمر: قوامه وما يملك به. والقلب ملاك الجسد. وركب ملاك الطريق وملكه: وسطه. وملكت كفّي بالسيف إذا شدّ القبض عليه. وملكت عجينها وأملكته: شدّت عجنه وملكته حتى انتهت ملاكته. وعلاه أبو مالك: الكبر. قال: أبا مالك إن الغواني هجرنني أبا مالكٍ إني أظنك دائباً م ل ل مللته ومللت منه واستمللته واستمللت به: تبرّمت وبي ملل وملال وملالة ورجل ملول وملولة. وإنه لذو ملّة وملّ وملّة. ورجل ذو أماليل: مبرم جمع: إملال وأملولة وأملني وأمل عليّ: تحنّ بجانب النهرين لما أملّ على مذارعها القيود وأطعمه خبز ملّة وهي الرماد الحار وخبزة مليلاً وملّ الخبزة يملّها وامتلّها. وملّ الخياط الثوب ثم كفّه وثوب مملول ومكفوف يك درز ودودرز. والملّ: الخياطة الأولى. ومن المجاز: به ملّة ومليلة: حمّى باطنة. وبعير مملّ وناقة مملة: متعبان أكثر ركوبهما. وطريق مملّ: معمل سلكوه كثيراً وأطالوا الاختلاف عليه ومنه: أملّ عليه الملوان: طال اختلافهما عليه. قال الراعي: بويزل عامٍ لا قلوص مملة ولا عوزم في السنّ فانٍ شبيبها وقال آخر: فتى غير مطروق لأضياف شقّة أناخوا المطايا قد أملّت وكلت وقال سويد: أهبت بغرّ الآبدات فراجعت طريقاً أملّته القصائد مهيعاً وقال ابن مقبل: ألا يا ديار الحيّ بالسبعان أملّ عليها بالبلى الملوان ومنه: الملّة الطريقة المسلوكة ومنها: ملّة إبراهيم خير الملل وامتلّ فلان ملّة الإسلام ومنه: أملّ م ل و قطعت الملا: التّسع من الأرض. " ولا أفعل ذلك ما اختلف الملوان ". وأقام عندنا ملياً وملاوةً من الدهر. وأمليت له: أمهلته طويلاً. وملاّك الله حبيبك: طوّل لك الإمتاع به وملّيت حبيباً وتملّيت حبيباً وتملّيت العيش وتملّيت شبابك. وأمليت القيد للبعير: أرخيته وأوسعته. قال: هنالك لا أملي لها القيد بالضحى ولست إذا راحت عليّ بعاقل لأن لها ألاقاً في وطنها فهي مستأنسة فلا تحتاج إلى قيد ولا عقل. م ن ح فلان منّاح ميّاح نفّاح ومنحه مالاً: وهبه ومنحه: أقرضه ومنحه أعاره. وفي الحديث: " من منح منحة ورق أو منح لبناً كان كعدل رقبة " وفلان يعطي المنائح والمنح وأعطاني فلان منيحةً ومنحة وكوفاً وهي الناقة أو الشاة يمنحك درّها ومانحني ممانحة وهي المرافدة بعطاء. ومن المجاز: منحت الأرض وامتنحت القطار. قال ذو الرمّة: نبت عيناك عن طلل بحزوى محته الريح وامتنح القطارا وناقة ممانح ومنوح ونوق ممانح: تمنح لبنها بعد أن تذهب ألبان الإبل. قال الجعديّ: هو تهكم نعني يدرّ عليّ كما تردّ التي ترأم ولدها ولا تدر عليه ثم قيل: مانحت عينه وعين ممانح: لا ينقطع دمعها وريح ممانح: لا يقلع غيثها. قال ذو الرمة: بلى فاستعار القلب يأساً ومانحت على إثرها عين طويل همولها وقال أيضاً: إذا ما استدرّته الصّبا وتذاءبت يمانيّة تمرى الرياح ممانح وفي حديث جابر: " كنت منيح أصحابي يوم بدر " أي لم يضرب لي سهم لصغري والمنيح على معنيين يكون القدح الذي لا نصيب له كالسّفيح والوغد. قال الكميت: فهلا يا قضاع فلا تكوني منيحاً في قداح يدي مجيل ويكون الذي يتعاورونه لشهرته بالفوز. قال ابن مقبل: إذا امتنحته من معدّ عصابة غدا ربّه قبل المفيضين يقدح أي يقدح النار للطبخ أو الشيّ لثقته بفوزه وامتناحه استعارته. م ن ع منعه الشيء ومنعَه منه وعنه وهو منوع ومنّاع وامتنع منه ومانعه وتمانعا. ومن المجاز: فلان يمنع الجار: يحميه من أن يضام. وله في قومه حصن وممنع وقد منع فلان: صار ممنوعاً محمياً مناعةً ومنعةً وتمنّع به تمنّعاً وامتنع به امتناعاً وهو منيع وحصن منيع وممنّع. قال النابغة: وحلّت بيوتي في يفاعس ممنّع تخال به راعي الحمولة طائراً وإنه لذو منعة مصدر كالأنفة والعظمة والعبدة أو جمع: مانع وهم عشيرته وحماته ويقال لهم: منعات معاقل ومحارز. قال السهميّ: ولم تلتق العصماء في منعاتها وخلّل عن بيض النّعام المسارب يصف سنة وأن الأرويّة لم تلزم معاقلها ولم تقرّبها ورعيت المراعي حول البيض فظهر. م ن ن منّ الله تعالى على عباده وهو المنّان وله عليّ منّةٌ ومننٌ ومنّ عليّ بما صنع وامتنّ وإنه لمنونةٌ وامتننت منك بما فعلت منّةً جسيمةً أي احتملت منّة. وهو ضعيف المنّة وليس لقلبه منّةٌ أي قوّة وهم ضعاف المنن ومنّة السفر: أضعفه وذهب بمنّته. قال ابن ميّادة: مننّاهنّ بالإدلاج حتى كأن متونهنّ عصيّ ضال يا ريّها إن سلمت يميني وسلم الساقي الذي يليني ولم تخنّي عقدة المنين وقال: قد جعلت وعكتهنّ تنجلي عنّي وعن منينها الموصّل أي يصدر انجلاؤها عنّي وعن رشاء الدّلو باستفائي. وقال أوس: تأوي إلى ذي جدّتين كأنه كر شديد العصب غير منين ومنّته المنون: قطعته القطوع وهي المنيّة. قال: كأن لم يغن يوماً في رخاءٍ إذا ما المرء منّته المنون و " أجر غير ممنون " وتقول: ما أعظم منّةً منّها لولا أنه منّها. وأتيته مستعدياً فقال ومن بك. م ن ي مني الله لك الخير. وما تردي ما يمني لك الماني. قال: ولا تقولن لشيء لست أفعله حتى تبيّن ما يمنى لك الماني وأنا راض بمنى الله: بقدره وتقول: ساقه المنى إلى درك المنى. قال: وقال: سأعمل نصّ العيسي حتى يكفّني غنى المال يوماً أو منى الحدثان وهو منّي بمنى ميل وداره منى داري: بحذائها ومنه: المنيّة والمايا. قال زهير: كعوف بن شماس يرشح شعره إلى أسديّ يا منيّ فأسجحي أي تعالي يا منيّة فهذا وقتك. وثمنّي على الله أمنيّة وأمانيّ ومنيّة ومنًى ومني بكذا: بلي به وهو ممنوّ به ولأمنونك بما لم تمن بمثله. وأمنى الرجل ومنى. وقرىء: " أفرأيتم ما تمنون ". م ه ج بذلوا له المهج. ومن المجاز: دفقت مهجته ودفّق الله مهجتك وهي دم القلب أي أهلكك وامتهج فلان: أخذت مهجته. م ه د مهّد المهد والمهود والمهاد والمهد. ومضجع ممهود وممهّد ومهّد الفراش فامتهد وتمهّد وتمهّدت فراشاً واستمهدته. قال الراعي: أنزلته على قوائم الإبل. ومن المجاز: مهّد الأمر: وطّأه وسوّاه. ومهّد العذر تمهيداً. ومهّد له منزلة سنيّة. وتمهّدت له عندي حالٌ لطيفة. وما امتهد فلان عندي مهد ذاك أي ما قدّم وسيلةً فيما يطلبه. وماء ممهّد: فاترٌ ليس ببارد ولا سخن. م ه ر مهر في الصناعة وتمهّر فيها ومهرها ومهر بها وهو ماهر بيّن المهارة وخطيب ماهر وسابح ماهر وقوم مهرة وتمهّر فلان: سبح. ومهر المرأة: أعطاها المهر " كالممهورة إحدى خدمتيها " وأمهرها: سمّي لها مهراً وتزوّجها به. قال: أخذن اغتصاباً خطبة عجرفيّة وأمهرن أرماحاً من الخطّ ذبّلا وله مهيرة وسرّية ومهائر وسراريّ. وفرس ممهر: ذات مهر ومهار ومهارة. وجعل المهار في أنف البختيّ وهو عود في رأسه فلكة. م ه ل أمهلته ومهلته: أنظرته ولم أعاجله وأطلت مهلته. وعمل ذلك في مهلة. ومشى على مهلته: على وكنا يا قضاع لكم فمهلاً وما مهل بواعظة الجهول ويقالك ما مهل بمغنية عنك شيأ. وتمهلّ في الأمر: اتأد فيه. وتمهّل: تقدّم. قال الأعشى: عليه سلاح امريء حازم تمهّل في الحرب حتى امتحن وأخذ المهلة. وفلان ذو مهل: ذو تقدّم في الخير. قال ذو الرمّة: كم فيهم من أشمّ الأنف ذي مهل يأبى الظلامة مثل الضيغم الضاري وأخذ فلان على صاحبه المهلة إذا تقدّمه في سنّ أو أدب. وخذ المهلة في أمرك. ورحم الله مهلك: سلفك. " بماء كالمهل " كالصديد. م ه ن هو حسن المهنة والمهنة وهي خرقاء لا تحسن المهنة. وفلان في مهنة أهله من سقى ورعى وغير ذلك. وهو ماهنهم وهم مهّانهم: ومهنهم يمهنهم ويمهنهم: خدمهم. وامتهنه: ابتذله ومهن مهانة: حقر فهو مهين وهم مهناء. وثوب ممهون: مبتذل مجرور. قال الهذليّ في الأسد: ويجرّ هداب القليل كأنه هدّاب خلة قطرف ممهون م ه م ه قطعوا مهمهاً بعيداً ومهامه فيحاً. ومهمهت به: قلت له مه وتقول: مهمهته عن السفر فما تمهمه. وراغمني فركب المهمه. وكل شيء مهةٌ ومهاهٌ ما خلا النساء وذكرهن أي هين يحتمل الحرّ كلّ شيء إلا ذكر حرمته. قال عمران بن حطّان: وليس لعيشنا هذا مهاهٌ وليست دارنا الدنيا بدار أي أدنى طائل. وقال آخر: فإذا وذلك لا مهاه لذكره والدهر يعقب صالحاً بفساد ولو كان في الأمر مههٌ ومهاهٌ لطلبته. م ه و مها الوجه والثغر والعين من ثلاث يسمونها بالمهاة يعني الشمس والبلور والبقرة. وسيف مهو: رقيق. قال صخر الغيّ: وصارم أخلصت خشيته أبيض مهوٍ في متنه ربد وفي مثل " أخيب صفقةً من شيخ مهو ". مات موتةً لم يمتها أحد ومات ميتة سوء وأماته الله وهو ميّت وميت وهم موتى وأموات وميتون. وموّتت البهائم. وأكل الميتة. وفلان مستميت: مسترسل للموت كمستقتل. قال: فأعطيت الجعالة مستميتاً خفيف الحاذ من فتيان جرم واستميتوا صيدكم ودابتكم: انتظروا حتى تبينوا أنه قد مات. ووقع في الناس والمال موتان وموتان بالفتح والضم مع سكون الواو. وتماوت الثعلب. ومن المجاز: أحيا الله البلد الميت وهو يحي الموات والموتان واشتر من الموتان ولا تشتر من الحيوان. وأمات الشيء طبخاً وأميتت الخمر: طبخت. ورجل موتان الفؤاد إذا لم يكن حركاً حي القلب. وامرأة موتانة الفؤاد. وهو مستميت إلى كذا: مستهلك إليه يظن أنه إن لم يصل إليه مات. قال: وصاحب صاحبته زميت ليس إلى الزاد بمستميت واستمات الشيء: استرخى. قال: قامت تريك بشراً مكنوناً كغرقىءِ البيض استمات ليناً وماتت النار: خمدت. قال ذو الرمة: ربلاً وأرطى نفت عنه ذوائبه كواكب القيظ حتى ماتت الشهب سخاويّ ماتت فوقها كل هبوة من القيظ واعتمّت بهنّ الحزاور السخواء: الأرض السهلة وجمعها: سخاويّ. ومات الثوب: أخلق. ومات الطريق: انقطع سلوكه. وبلد تموت فيه الريح كما يقال: تهلك فيه أشواط الرياح. قال محمد بن ذؤيب: فلاة تموت الريح في حجراتها يحار القطا فيها عن الأفرخ الطحل وماتت الريح: سكنت. قال أبو النجم: بحر يكلّل بالسديف جفانه حتى تموت شمال كلّ شتاء ومات فوق الرحل إذا استثقل في نومه. قال ذو الرمة: إذا مات فوق الرحل أحييت روحه بذكراك والصهب المراسيل جنّح مائلة في السير. وماوت قرنه: صابره وثابته. قال يصف ثوراً وكلاباً: فأيقنّ أن لاقينه أن يومه بذي الرّمث إن ماوتنه يوم أنفس أي يوم أنفسها: أطولها عمراً. وفلان مات من الغمّ ويموت من الحسد وموتٌ مائتٌ: شديد. وأمات فلان بنين: ماتوا له كما يقال: أشبّ فلان بنين إذا شبّوا له. قال الأخطل: مدمية حراً من الوجه حاسراً كأن لم تمت قبلي غلاماً ولا كهلاً وبه موتة: فتور في العقل. وأخذته الموتة: الغشي. وبها موتة: فتور في عينيها كأنها وسنى. فقد تهازلني المستبعلات وقد يعتاقني عند ذات الموتة الأنق وفلان متماوت: يسكّن أطرافه رياء. وفي حديث عائشة: لا تمت علينا ديننا أماتك الله. وأمات غضبه: سكّنه. قال أبو النجم: نهذهم هذّ الحريق القصبا بالمشرفيّات يمتن الغضبا م و ث ماثّ الشيء في الماء: أذابه فيه. م و ج بحر مائج وماج البحر وتموّج وارتفعت موجة عظيمة وموج كثير وأمواج. ومن المجاز: ماج الناس في الفتنة وهم يموجون فيها وماجت الفتنة. والسلعة تموج بني الجلد واللحم. وفعل ذلك في موجة شبابه وغلوة شبابه: في عنفوانه. وماجت يدا الناقة وملاطاها في السير وإنها لموجى الحبال إذا جالت أنساعها. قال العجير السلوليّ: ولما تصدّى للرّواح انبرت له براكبها موجى الحبال زهوق وماج فلان عن الحق: مال عنه. مار الشيء يمور إذا تردد في عرضٍ كالدّاغصة في الركبة. والدم يمور على وجه الأرض إذا انصبّ فتردد عرضاً. وجملٌ موّار الضّبعين. وفرس موّار الظهر. ومار السّنان في المطعون وأماره الطّاعن. قال: وأنتم أناس تقمصون من القنا إذا مار في أعطافكم وتأطّرا وأمار الدّهن والطّيب على رأسه. قال الشماخ يصف قوساً ونبعة صفراء: كأن عليها زعفراناً تميره خوازن عطّار يمانٍ كوانز وجاءت الريح بالمور وهو التراب الذي تمور به وأمارت الريح التّراب. م و ص ماص الثّوب موصاً وهو غسلٌ ليّن رفيق وفي حديث عائشة رضي الله عنها: ماصوه كما يماص الثوب بالصابون ثم قتلوه. وهو يموص أسنانه ويشوصها وهذه موّاصة الثياب: لغسّالتها. م و ق رجل مائق وماق الرجل واستماق وليس بمائق ولكن يتماوق. وما أبين موقه إذا رأى موموقه. وتقول: فلان ثخين الموق سخين الموق. م و ل موله الله فتموّل واستمال ومال يمال ويمول. قال: بنيّ ردّ المهر والصّقيلا إني أريد اليوم أن أصولا صولة ليث يفرس القتيلا مخافة الإقتار أو أعيلا حتى أزور الموت أو أمولا ولم يزل جدّي لها فعولا كأنه قال مخافة أن أقتر. ورجل مال نال: متموّل معطٍ. وأنشد ابن الأعرابيّ: إذا كان مالاً كان نالاً مرزأ ونال نداه كلّ دانٍ وجانب وخرج إلى ماله: إلى ضياعه أو إبله. م و م قطعوا الموماة والموامي. وبه موم: برسام. وميم الرّجل يمام فهو مموم. م و ن مانه يمونه: قام بكفاية أمره وفلان يمون عياله وهو يمونني ويصونني. عندي مويه ومويهة ومياه وأمواه وماهت الرّكيّة: كثر ماؤها وحفروا حتى أماهوا: بلغوا الماء وأماهوا ركيّتهم: أنبطوا ماءها وأماه دوابّه: سقاها وأمهني: اسقني وأميهوا حوضكم: اجمعوا فيه الماء وركيّة ماهةٌ وميّهةٌ. وبلد ماهٌ وميّه. وسمعت بالبادية كوفيّاً يقول لأعرابيّ: كيف ماوان قال: ميّهة قال أميه مما كانت قال: نعم أموه مما كانت. وأماهت الأرض: ظهر بزّها. وموّهوا قدوركم. وقال ذو الرمّة: تميميّة نجدية دار أهلها إذا موّه الصّمّان من سبل القطر وأمهت السكين وأمهيته: سقيته: وماهت السفينة: دخل فيها الماء. ومن المجاز: سرج مموّه: مطليّ بالذهب أو الفضة. وحديث مموه: مزخرف. وما أحسن موهة وجهه!: ماءه ورونقه. ورجل ماه القلب: كثير ماء القلب أحمق. قال: إنك يا جهضم ماه القلب وقال عبيد بن أيوب بن ضرار العنبريّ: ولو لم يقنّع عند أبيات خاله لعضّ به ماه الذباب حديد أي صافي الظّبة كالماء. أرض ميثاء وأراضٍ ميث. وماث الخبز والملح والطين في الماء وانماث. ومن المجاز: لبني عذرة قلوب تنماث كما ينماث الملح في الماء ورجل ميّث القلب: ليّنه. وميّث الرجل: ذلّله وتميّث: ذلّ واسترخى. م ي ح ماح الماء يميحه وامتاحه. ورجل مائح وقوم ماحةٌ. وفي مثل: " إني لأعلم من المائح باست الماتح ". ومن المجاز: محته ميحاً: أعطيته. وامتاحه واستماحه: استعطاه. وامتاحه الحرّ والعمل: عرّقه. قال ابن فسوة: إذا امتاح حرّ الشمس ذفراه أسهلت بأصفر منها قاطراً كلّ مقطر وماح فاه بالسّواك إذا استاك. ومحني عند السلطان: اشفع لي واستمحته عند السلطان: استشفعته. وماح في مشيته: مال متبختراً وتميح وتمايح والسكران يتميح ويتمايح ومرّ يتميح: يتبختر وينظر في ظلّه. ومايحت السلطان والنساء: ما يلتُ وخالطت ممايحةً. وبيني وبين فلان ممالحة وممايحة. غصن مائد: ماثل وماد يميد ميداناً. ومن المجاز: مادت المرأة وماست وتميدت وتميّست. ومادت به الأرض: دارت. ورجل مائد: يدار به. والمطعون يميد في الرمح. وماد أهله: نعشهم وامتادوه فمادهم. قال: يا خيرنا نفساً وخيراً والداً وكنت للسوّدين سائداً وكنت للمنتجعين مائداً أي ناعشاً من ميدهم ومنه: المائدة. م ي ر مار أهله يميرهم وامتار لنفسه وجاؤا بالميرة. وما عنده خير ولا مير. ومن المجاز: سايرته ومايرته: عارضته. قال خداش بن زهير: يمايرها في جريها وتمايره م ي ز رجل مميّز وميّاز. ومازه منه وميّزوه وانماز وامتاز واستماز وتميّز. قال الأخطل: فإن لم تغيّرها قريش بملكها يكن عن قريش مستماز ومزحل ومن المجاز: " تكاد تميّز من الغيظ ". م ي س ماست تميس ميساً. ورجل مياس وميسان وامرأة ميّاسة وميسانة وميسى. وثوبٌ ميسانيّ: نسب إلى كورة ميسان وتقول: رأيته ميسان في حلة ميسان. وقال يصف نعجة درداء: لا يخرج البسباسة انتهاسها يعجز عن عورتها مياسها أي ذنبها يصف نعجة هرمة لا تؤثر في هذه البقلة لدردها ولا يستر عورتها ذنبها. م ي ع السمن جامس ومائع وقد ماع يميعن وأمعته إماعة. وهو في ميعة الشباب. والفرس في ميعة حضره وهي أوله وأنشطه. وتطيب بالميعة. والفضّة تتميع في البوطة. ومن المجاز: السراب يميع: يجري وينبسط. وماعت ناصية الفرس: سالت. قال عديّ: مضمّم أطراف العظام محنّباً يهزهز غصناً ذا ذوائب مائعاً م ي ل مال كلّ مميل. وفرس ميّال العذر. ورجل أميل العنق وأميل المنكب. ورجال ميل الطلى من النعاس. وفيه ميل. ورملة ميلاء: معتزلة عن الرّمال مائلة عنها وشجرة ميلاء: كثيرة الفروع. ورجل أميل: بلا سلاح وهو الكفل أيضاً. وبنى ميلاً وأميالاً. وسار ميلاً: قدر مدّ البصر. واكتحل بالميل. وتميّلت في مشيتها وتمايلت. وتمايل الجلّ عن الفرس. ومن المجاز: مال عن الحقّن وأميل عنه. واستماله: استعطفه. واستمال ما في الوعاء: أخذه. والدهر ميلٌ: أطوار. وبين القوم تمايل: تفاتن وتحارب. وأملت بالفرس يدي: أرخيت عنانه وخلّيت له عن طريقه. وفلان يتميّل في ظلاله ويتفيّأ. وفلان لا تميل عليه المربعة وهي التي ترفع بها الأحمال أي هو قويّ. وميلت بين أمرين: ترددت. ومال عليّ: ظلمني ومال معه ومايله: مالأه. ومال إليه: أحبه. ووقعت الميلة في الناس: الموتان سماعي من العرب. ومال به: غلبه. قال زهير: وإنكم وقوماً أخفروكم لكالديباج مال به العباء ومال النهار والليل: دنا من المضيّ. قال الراعي يصف الأظعان: وقد مال النّهار وهنّ فيه يخدّرن الدمقس ويحتوينا يجعلنه خدوراً وحوايا. وقال عمر بن أبي ربيعة: م ي ن ما هو إلا كذب ومينٌ وتماينوا: تهكاذبوا

كتاب النون 
 كتاب النون 1 

ن أ ن أ كان ذلك في النأنأة: في أول الإسلام: ومعناها الضعف قبل أن يقوى ويعز يقال: رجل نأنأ وفيه نأنأة. قال امرؤ القيس: لعمرك ما سعد بخلة آثم ولا نأنإ يوم الحفاظ ولا حصر وفي الحديث: " طوبى لمن مات في النأنأة " وقال علي رضي الله عنه لسليمان بن صردٍ: تنأنأت وتربصت فكيف رأيت الله صنع أي فترت وقصرت. ن أ ج جأر إلى الله ونأج وبتّ أناجي ربي وأنأج إليه وهو أضرع ما يكون من الدعاء وأحزنه. وفي الحديث: " ادع ربك بأنأج ما تقدر عليه " قال: أنت الغياث إذا المضطر في كرب نادى بصوتٍ ضعيف الركز نأج وريح نؤوج: لها حفيف وقد نأجت ورياح نوائج. وقال ذو الرمة: وصوّح البقل نأج تجيء به هيف يمانيّة في مرها نكب كأن نأج نفحة من سنبل من طيّب الكافور والقرنفل يجيب جمّاء العظام عيطل وتقول: جاء بيلنجوج له أريحٌ وعجيج في البيت ونئيج. ن أ د داهية نآد بوزن عقام وصناع ونآدى بوزن: نصارى ونأدته الدّاهية تنأده: قدحته وبلغت منه. قال: أتاني أنّ داهيةً نآداً على شحط أتاك بها ميون أي كذوب. وقال الكميت: فإياكم وداهية نآدى أظلّتكم بعارضها المخيل أنشد لأبي تمام: سمعت بذكر داهية نآدٍ ولم أسمع بسرّاج أديب ويقال: داهية نؤود. تمنى نئيشاً أن يكون أطاعني وقد حدثت بعد الأمور أمور ن أ م سمعت نئيم الأسد ونئيم القوس وهو صوت ضعيف. ونأمت إليه نأمةً وناءمت مناءمة. قال المرّار: وأن ألج البيت مدجى الغطاء أنائم في البيت صوتاً ضعيفاً مسبل الستر. وسمعت نغمته ونأمته. وما يعصيه زأمةً ولا نأمةً أي ما يعصيه كلمة. ن أ ي سفر ناء ونأيت عنه ونأيته. قال: نأتك أمامة إلا سؤالاً وإلا خيالاً يوافي خيالا وتناءوا عني وانتأوا وناءيته: باعدته. وناءيت عنه الشر: دافعت وأنأيته عني ونأيت الدمع عن خدّي بإصبعي. قال: إذا ما التقينا سال من عبراتنا شآبيب ننآى سيلها بالأصابع وحفروا النؤى. قال الطرماح: وهي التي تحفر حول الخيام ولم يبق إلا النؤى والمنتأى وانتأيته: احتفرته. قال ذو الرمة: ذكرت فاهتاج السقام المضمر وقد يهيج الحاجة التذكر مياً وشافتك الرسوم الدثّر آريها والمنتأى المدعثر ن ب أ أتاني نبأ من الأنباء وأنبئت بكذا وكذا ونبئت واستنبأته: استخبرته ونبّيء رسول الله واستنبيء. ورجل نابيء. وسيل نابيء: طارىء من حيث لا يدرى وقد نبأ علينا وضبأ. وهل عندكم نابئة خبرٍ ومغرّبة خبرٍ وجائبة خبرٍ. وقال خنيش بن مالك: فنفسك أحرز فإن الحتو - ف ينبأن بالمرء في كلّ واد وقال: ألا فاسقياني وانفيا عنكما القذى وليس القذى بالعود يسقط في الخمر ولكن قذاها كل أشعث نابيء أتتنا به الأقدار من حيث لا ندري وقال أبو النجم: ن ب ب رمح مطّرد الأنابيب. وكعب الشجر ونبّب. ونبّ التيس نبيباً وقال عمر رضي الله عنه لوفد أهل الكوفة حين شكوا سعداً: يكلّمني بعضكم ولا تنبّوا عندي نبيب التيوس. ومن المجاز: شرب من أنبوب الكوز. وله أنبوب من نخل وغيره: سطرٌ. قال: أو من مشعشعة ورهاء نشوتها أو من أنابيب رمّان وتفاح وقال مالك بن خالد الخناعيّ: في رأس شاهقة أنبوبها خصر دون السماء له في الجو قرناس طرف نادر أ طريقها بارد. وذهب في كل أنبوب: في كل طريقة وتقول: إني أرى الشر قصب وشعّب ونبّب وكعّب. وقال الشماخ: يردّ أنابيب البغام جرانها كما ارتدّ في قوس السّراء زفيرها جعل بغامها مزماراً حتى جعل له أنابيب وهو من لطيف المجاز. نبّ فلان نبيباً: طلب النّكاح وقد أنبّه طول العزبة ونبّب الرجل: حمحم عند الجماع. ن ب ت ظهر النبت والنبات في الأرض ونبت البقل نباتاً وأنبته الله ونبّته ونبّت الناس الشجر: غرسوه ونبّتوا الحبّ: حرثوه. ومن المجاز: نبت فلان في منبت صدق وفي أكرم المنابت وإنّه لحسن النبتة وأنبته الله نباتاً حسناً ومن ثبت نبت ونبّت الصبي: ربّاه وفلان ينبّت جاريته رجاء الرّبح فيها. ونبّت أجلك بين عينيك. ونبتت لبني فلان نابتة: نشأ لهم نشأ صغار وإنّ بني فلان لنابتة شرّ وهذا قول النابتة والنوابت وهم الحشوية. وتقول: ألم ينبت حلم فلان. قال النمر بن تولب: على أنها قالت عشيّة زرتها هبلت ألم ينبت لهذا حلمه بعدي ن ب ث نبث التراب من الحفرة: استخرجه وركموا النبيثة والنبائث في جانبي النهر وحول البئر وهو تراب الحفر وما رأيت بأرضهم نبهثاً: أثر حفر. ومن المجاز: نبثوا عن الأمر: بحثوا عنه وهو يستنبث أخاه عن سرّه: يستبحثه وأبدى فلانٌ نبيثة القوم ونبائثهم. وبينهم شحناء ونبائث ولا يزالون يتنابثون عن الأسرار ويتباحثون عن الأخبار. وتقول: ظهرت نبائثهم ولم تخف خبائثهم. وقال: وفلان خبيث نبيث. ن ب ج إنه لنفاج نباج: ليس معه إلا الكلام وكذبت نباجته: استه. وعنده الأنبجات: الأشياء التي تربب بالعسل كالإهليلج والأترج وهي من الأنبج وهو حمل شجر يكون بالهند على خلقة الخوخ ولبابه كلبابه يربب بالعسل. ن ب ح نبحته الكلاب وكلب نبّاح وله نبح ونباح واستنبح الضيف الكلاب. ومن المجاز: نبح الظبي والتيس عند السفاد والهدهد. قال النابغة يصف فرساً: فيصيدنا العير المدلّ بشدّه قبل الونى والأشعب النباحا وقال خالد بن الصقعب: كأن عرين أيكته تلاقى به جمعان من نبط وروم نباح الهدهد الحولي فيه كنبح الكلب في الأنس المقيم ونبح الشاعر: هجا. وسمعت نبوح الحي: ضجتهم بما معهم من الكلاب وغيرها. قال طفيل: وقال الأخطل: إن العرارة والنبوح لدارم والمستخف أخوهم الأثقالا ن ب ذ نبذ الشيء من يده: طرحه ورمى به. وصبيٌّ منبوذٌ والتقط فلان منبوذاً ونبيذةً ونبائذ. ونبّذه: أكثر نبذه. قال: هلا غضبت لرحل جا - رك إذ تنبّذه حضاجر " ونهي عن المنابذة في البيع " وهي أن تقول: انبذ إليّ المتاع أو أنبذه إليك ليجب البيع ويقال: له بيع الإلقاء. وجلس على المنبذة وهي الوسادة تنبذ للإنسان: تطرح له وطرحوا لهم المنابذ وتقول: تعمّموا بالمشاوذ وجلسوا على المنابذ. ومن المجاز: نبذ أمري وراء طهره إذا لم يعمل به " فنبذوه وراء ظهورهم " " نبذه فريق منهم ". وانتبذ الرجل: اعتزل ناحيةً وجلس نبذةً ونبذةً وهو منتبذ الدار: نازحها وهو في منتبذ الدار: في منتزحها. ونبذ إلى العدوّ: رمى إليه بالعهد ونقضه ونابذه منابذةً وتنابذوا. ونبذ النبيذ وهو أن يلقى التمر المنبوذ ومنه: فلان ينبذ عليّ أي يغلي كالنّبيذ وينفث عليّ. ونبذت فهنّ ينبذن من قول يصبن به مواقع الماء من ذي الغلّة الصادي ونبذت إليه السلام والتحيّة. قال الرّاعي: فلمّا تداركنا نبذّنا تحيّةً ودافع أدنانا العوارض باليد عوارض الهودج: جوانبه. ونبذت بكذا ورميت به إذا رفع لك وأتيح لقاؤه. قال ابن مقبل: قد قدت للوحش أبغي بعض غرّتها حتى نبذت بعير العانة النّعر ولله أم نبذت بك. ونبذ الحفّار التراب ونبثه: رمى به وهي النبيثة والنبيذة والنبائث والنبائذ: وبرأسه نبيذ من الشيب. وبالأرض نبذ من الكلإ. وأصابها نبذ من المطر. وفيها نبذ من الناس. وذهب ماله وبقي نبذ منه وهو القليل لأن القليل ينبذ ولا يبالي به. ن ب ر عنده من الثياب أضابير ومن الطعام أنابير. وانتبر الجرح: تورّم وارتفع مكانه. وانتبرت يده: انتفطت. ونبرت الشيء: رفعته. ونبر فلان نبرةً: نطق نطقة بصوتٍ رفيع ورجل نبّارٌ بالكلام ومنه: المنبر. وانتبر الخطيب: ارتفع على المنبر وفي الحديث: " لا تنبروا باسمى " لا تهمزوه. ن ب س ن ب ش نبش الأرض عمّا تحتها نبشاً ومنه: نبش القبر. ومن المجاز: هو ينبش الأسرار. قال: مهلاً بنى عمّنا مهلاً موالينا لا تبشوا بيننا ما كان مدفوناً وهو ينبش لعياله ويحترش إذا استخرج رزقهم من هنا وهنا واحتال. وانتبش العروق من الأرض: استخرجها. قال الكميت: موتهنّ انتباشهنّ من الأر - ض ويحيين ما سكنّ القبورا أي ما دامت العروق تحت الأرض كانت حيّةً فإذا نبشت ماتت. ن ب ص نبص الغلام بالطائر والكلب وهو أن يضمّ شفتيه ويدعوه. ومن المجاز: نبص بالكلمة: أخرجها متحذلقاً كأنه صلصلها وصفّاها. ن ب ض نبض عرقه نبضاً ونبضاناً. وأنبضته الحمّى. وتقول: رأيت ومضة برق كنبضة عرق. وأنبضَ إذا ما تعاطوها سمعت لصوتها إذا أنبضوا عنها نئيماً وأزملاً وقال مهلهلٌ: أنبضوا معجس القسيّ وأبرق - نا كما أوعد الفحول الفحولا وأنبض بالوتر. ووضع يده على منبض قلبه حيث تراه ينبض وتجد همس نبضانه. وجس الطبيب منبضه ومنابضهم. وأنبض النّدّاف منبضه وهو مندفته. ومن المجاز: فلان ما نبض له عرق عصبيّةٍ إذا لم يتعصّب وما دام فيّ عريق نابض لم أخذلك أي ما دمت حياً. ونبض نابضه أي هاج غضبه. وله فؤاد نبض: شهم رواعٌ. ويقال لمن ينتحل ما ليس عنده: أداته إنباض من غير توتير. وما يعرف له منبض عسلة كقولهم: مضرب عسلةٍ إذا لم يكن له أصل. ن ب ط هو من النبط والنبيط والأنباط وهو نبطيّ ونباطيّ وأنباطي. وقال خالد بن الوليد لعبد المسيح بن بقيلة: أعربٌ أنتم أم نبيطٌ فقال: عرب استنبطنا ونبيط استعربنا. ومنه قول أبي العلاء المعرّي: استنبط العرب في الموامي بعدك واستعرب النّبيط وعالج الجرح يعلك الأنباط وهو الكاماي المذاب يجعل لازوقاً للجراح. وكيف نبط بئركم: ماؤها المستنبط ونبط الماء من البئر نبوطاً وأنبطوه واستنبطوه. وفرس أنبط: أبيض البطن. قال ذو الرمة: كمثل الحصان الأنبط البطن كلّما تمايل عنه الجلّ فاللون أشقر ومن المجاز: فلانٌ لا ينال نبطه: لمن يوصف بالعزّ. قال كعب الغنويّ: قريب ثراه لا ينال عدوه له نبطاً آبى الهوان قطوب ويقال في الوعيد: لأبثن ما في جونتك ولأنبطنّ نبطك. واستنبط معنًى حسناً ورأياً صائباً لعلمه الذين يستنبطونه منهم. واستنبطت من فلان خبراً. ن ب ع له قوس من نبعٍ. وللماء منبع غزير ومنابع وقد نبع ينبع وينبع ومنه: نقل اسم ينبع لكثرة ينابيعها سمعت الشريف سلمة بن عيّاشٍ الينبعيّ: كانت له مائة وسبعون عيناً فوّارةً. وكأن عينه ينبوع. ومن المجاز: فلانٌ صليب النّبع وما رأيت أصلب نبعةً منه. وله نبعةٌ تنبيء الأضراس. وهو من نبعة كريمة. وقرعوا النّبع بالنّبع إذا تلاقوا. قال: فلما قرعنا النّبع بالنّبع بعضه ببعضٍ أبت عيدانه أن تكسّرا ونبع من فلان أمرٌ: ظهر. ونبع العرق: رشح. ونضحت نوابع البعير. مسايل عرقه. وفجّر الله ينابيع الحكمة على لسانه. ن ب غ نبغ الوعاء بالدّقيق: خرج منه لرقّته. ونبغت المزادة: كانت كتوماً فصارت سربة. ونبغ الرأس: ثارت هبريّته وإنه لكثير نبّاغ الرأس: مثقّلاً ومخفّفاً. ومحجّةٌ نبّاغةٌ: يثور ترابها. ومن المجاز: نبغت لنا منك أمور لم نتوقّعها. ونبغ الشرّ: فشا وظهر. ونبغ منهم النفاق إذا خفّوا في الفتنة. ونبغ فلان في الشعر إذا لم يكن في إرث الشّعر ثم قال فأجاد ويقال: إنّ النابغةَ قال الشّعر على كبر سنّه فسمّي النّابغة وقيل: بل لقوله: وحلّت في بني القين بن جسرٍ فقد نبغت لنا منهم شئون ونبغ من فلانٍ شعر شاعر. وهو نابغة من النوابغ. ونبغ في العلم وفي كلّ صناعةٍ وتقول: الحمد ن ب ق عن بعض العرب: إنّ النّبق ليعجبني وإنّ النّبق لي لمؤذٍ. وفي الحديث: " ونبقها كقلال هجر " وشجر منبّق: مسطّرٌ من: نبّق الكتاب ونمّقه إذا سطّره منسّقاً مرتّباً. ن ب ك وقعنا في نبك من الأرض ونباك: جمع: نبكةٍ وهي الأكمة المحدّدة الرأس. ونبك المكان: ارتفع نبوكاً. وهشاب نوابك. قال ذو الرمة: طواهنّ تغويري إذا الآل أرفلت به الشمس أزر الحزورات النّوابك من الثوب المرفل. ن ب ل رجل نبيل وقوم نبلاء ونبل وفيه نبل: فضيلة وقد نبل نبالة وتنبّل: تشبّه بالنبلاء. ورجل نابل ونبّال: معه نبل. قال امرؤ القيس: وليس بذي سيفٍ فيقتلني به وليس بذي رمح وليس بنبّال وهو نبّالٌ ونابل: حسن النبّالة لصانعها. ونبلته نبلاً: رميته بالنبل وأنبلته: أعطيتهإيّاه ترّص أفواقها وقوّمها أنبل عدوان كلّها صنعاً وتنابلوا فنبلهم فلان: تنافروا أيّهم أجود نبلاً أو أيّهم أصنع للنّبل. ورجل تنبال: قصير. وتنبّل البعير: مات. ومن المجاز: فرس نبيل المحزم: عظيمه. قال عنترة: وحشيّتي سرجٌ على عبل الشّوى نهدٍ مراكله نبيل المحزم وإبل نبال الأعجاز. قال ذو الرمة: بنائية الأخفاف من قمع الذرى نبال تواليها رحاب جنوبها ويقال: كعبها نبيل: على وجه الذّم. وأنبل قداحه: جعلها غليظة جافية. وتنبّل الخطب: عظم. ورجل نابل بالأمر: حاذق به استعير من الحاذق بالنّبالة. ونبلني حجارةً أتطهر بها وهي النبل والنبل. وفي الحديث: " أبعدوا المذهب واتّقوا الملاعن وأعدّوا النبل " وما انتبل نبله إلاّ بآخرة أي ما أخذ عدّته إلا بعد فوات الوقت. ن ب ه انتبه من نومه واستنبه وتنبّه ونبه نبهاً. قال: وأضلّوه نبهاً: لا يدرون متى ضل حتى انتبهوا له. ورجل نبيه وقد نبه نباهةً ونبّهت باسمه: نوّهت به. ومن المجاز: سمعت كلاماً فما نبهت له: فما فطنت له. ومالي به نبهٌ ونبَهٌ. ونبهته من غفلته وتنبهت على الأمر: تفطّنت له. ن ب و نبا السيف عن الضريبة نبوة ونبواً وسيف نابٍ و " لكل صارم نبوة " وما أنبى سيفك: ما جعله نابياً. ومن المجاز: نبا عنه بصري. قال: نبت عين ميّ نبوةً ثم راجعت وما خير عينٍ إذ نبت لم تراجع وتقول: نبت عيني فأذنبت إذ نبت. ونبا عنه فهمي. ونبا عنّي فلانٌ: فارقني وبيني وبينه نبوة. وهو يشكو نبوة الزمان وجفوته وأصابتهم نبوات الزمان وجفواته. ونبا السهم عن الهدف: لم يصبه. ونبا عليه صاحبه إذا لم يتقد له. ونبا عليه سيفه. قال: أنا اليسف إلاّ أنّ للسيف نبوةً ومثلي لا تنبو عليك مضاربه فأقم بدار ما أصبت كرامةً وإذا نبا بك منزل فتحول وفي مثل " الصدق ينبي عنك لا الوعيد ". وأنشد سيبويه يصف جملاً: أو معبر الظّهر ينبي عن وليّته ما حج ربّه في الدنيا ولا اعتمرا ن ت أ وقع على صخرةٍ ناتئةٍ من الجبل. ونتأت القرحة: ورمت. ونتأ ثدي الجارية. وفي مثل " تحقره وينتأ " أي يتقدّم بالنّكر ويشخص به وأنت تحسبه مغفّلاً. ن ت ج نتجت الناقة وهي منتوجةٌ وأنتجت فهي منتجةٌ إذا وضعت ونوقٌ مناتيج ونتجها صاحبها وأنتجها: وليها حتى وضعت فهو ناتج ومنتج. قال الحارث بن حلّزة: إنك لا تدري من النّاتج وهذا وقت نتجها ونتاجها أي وضعها وفرس نتوج ومنتج وكذلك كل حافر إذا دنا نتاجها وعظم بطنها وقد نتجت وأنتجت: حملت وتنتّجت الناقة: تزخّرت في نتاجها وتناتجت الإبل وانتجت: توالدت ولي قلوص ما أركبت ولقد ولدت نتائجها أي لداتها. قال: أي موافقتها في النتاج ومساويتها. وغنم فلان نتائج أي في سنّ واحدة. ومن المجاز: الرّيح تنتج السّحاب. قال الراعي: أربّت بها شهري ربيع عليهم جنائب ينتجن الغمام المتاليا وفي مثل " إن العجز والتواني تزاوجا فانتجا الفقر ". قال ذو الرمة: قد انتجت من جانب من جنوبها عواناً ومن جنبٍ إلى جنبها بكراً وهذه المقدمة لا تنتج نتيجةً صادقةً إذا لم تكن لها عاقبة محمودة. ويقال: هذا الولد نتيج ولدي إذا ولدا في شهرٍ أو عامٍ واحد. وأنشد الكسائي: أخي وطريدي قد رضيت نجاره وما بيننا من حاجزٍ ووليج نتيجي وقرني لازم لخليقتي ولن تلزم الأشباه مثل نتيج وهذه نتيجةٌ من نتائج كرمك. وقعد منتجاً: أي قاضباً حاجته جعل ذلك نتاجاً له ومنه: بيت الحماسة: هم نتجوك تحت الليل سقباً خبيث الريح من خمرٍ وماء وفي أوابدهم: ما ثلاث دجه يحملن دجه إلى الغيهبان فالمنتجه وهما البطن والدبر وروي: إلى الثقفان لأنه مظلم وهو يثقف الطّعام: ألغز عن ثلاث أنامل يحملن لقمةً بثلاث نحلات يحملن نحلةً والدّجة محذوفة عن الدجية وهي ولد النّحلة وتوحيد المميّز في الشذوذ كثلاث مائة والقياس: ثلاث دجًى. قال جميح الأسديّ: تدبّ حميّاً لكأس فيهم إذا انتشوا دبيب الدّجى وسط الضّريب المعسّل ن ت ح نتح العرق من مناتحه ورشح من مراشحه. ونحيٌ نتّاح: رشّاح. قال جرير: # بأغبر وهّاج السّموم ترى به دفوف المهاري والذّفاري تنتّح أي ترشح عرقاً ومن المجاز: فلان ينتح نتح الحميت إذا كان سميناً ن ت خ نتخت الشوكة من رجلي بالمنتاخ بالمنقاش. ونتخ البازي اللحم بمنسره. والغراب ينتخ الدّبرة عن ظهر البعير. ونتخ القلاع الضّرس: نزعه. وقالزهير يصف غزواً: # تنبذ أفلاءها في كل منزلة تنتخ أعينها العقبان والرخم ومن المجاز: نتخ فلا من أصحابه: نزع منهم. ونتخته المنيّة من بين قومه ن ت ر نتر الثوب: جذبه في جفوة. ونتر الوتر: مدّه حتى كاد ينكر القوس. وفي الحديث: " إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث نتراتٍ ". ن ت ش نتش الشوكة بالمنتاش ونقشها بالمنقاش. وما نتشت منه شيئاً: ما أخذت وهو ينتش من كل علم وينتف منه. ن ت ف انتتف شعره وريشه ونتفته أنا وأخذت نتافته ونتفت نتفةً من النبات ونتفاً. وفلان منتوف: مولع بنتف لحيته. ومن المجاز: أعطاه نتفةً من الطعام وغيره: شيئاً منه. وأفاده نُتَفاً من العلم. وكان أبو عُبيدة يقول في الأصمعيّ: ذاك رجل نُتَفة. ونَتَف في القوس نتفة: نزع فيها نزعةً خفيفة. وانزع نزعة بين النتفة والنّترة. وما كانت بينهم نتفةٌ ولا قرصة أي شيء صغير ولا كبير. ن ت ق نتق البعير الرحل: زعزعه. ونتقت الزبد: أخرجته بالمخض. ونتق الله الجبل رفعه مزعزعاً ومن المجاز: امرأة ناتق. نفضت بطنها أي أكثرت أولادها. قال: أبى لهم أن يعرفوا الضيم أنهم بنو ناتقٍ كانت كثيراً عيالها وزند ناتق: وارٍ. وقال: أخذتها وهي بطان نتق فأصبحت وهي خماص خفق شبّهت بالحوامل في بطنتها وبدانتها. وقال: وفي ناتقٍ أجلت لدى حومة الوغى وولّت على الأدبار فرسان خثعما أراد رمضان لأنه ينتق الصوّام كما يرمضهم. ن ت ن نتن الشيء نتناً ونتانةً وأنتن وشيء نتنٌ ومنتنٌ. ورجال وآباط مناتين. والخنفساء إذا مست نتّنت. وفي الحديث " إذا رأى أحدكم امرأةً فأعجبته فليذكر مناتنها ". ن ث ر نثر اللؤلؤ وغيره وقد انتثر وتناثر ودر منثور ومنثّر ونثير كأنّ لفظه الدرّ النثير ونثير الدرّ. والتقط نثار الخوان ونثارته وهو الفتات المتناثر حوله. وشهدت نثار فلان بالكسر وكنّا في نثار فلان اليوم وهو اسم للفعل كالنثر وما أصبت من نثر فلان شيئاً وهو اسم المنثور من السكر ونحوه كالنشر بمعنى المنشور. ومن المجاز: نثرت المرأة بطنها وامرأة نثور. ونثر الحمار والشّاة نثيراً: عطست وأخرجت من أنفها الأذى واستنثر مثله. واستنثر المتوضّيء وأنثر يقال: إذا استنشقت فأنثر. وفي الحديث " الجراد نثرة حوت " ومنها نثرة الأسد: لكوكب كأنّه لطخ سحاب كأنّ الأسد نثر نثرةً أي مخط مخطةً ومنها: قيل للخيشوم والفرجة بين الشاربين: النثرة. وطعنه فأنثره: ألقاه على نثرته. قال: إن عليها فارساً كعشره إذا رأى فارس قومٍ أنثره وضربه فأنثره: أرعفه. وأخذ درعاً فنثرها على نفسه: صبّها ومنها: النثرة وهي الدرع السلسة الملبس. ورجل نثر: مهذار ومذياع للأسرار. قال نصر بن سيّار: لقد علم الأقوام منّي تحلّمي إذا النثر الثرثار قال فأهجرا وفي الوعيد: " لأنثرنك نثر الكرش ". ووجأه فنثر أمعاءه. وقد نثرت النّخلة فهي ناثر ومنثار: تنفض بسرها. ونثر كنانته فعجم عيدانها عوداً عوداً فوجدني أصلبها مكسراً فرماكم بي. ونثر قراءته: أسرع فيها. وتفرّق القوم وتنثّروا وانتثروا. ومرضوا فتناثروا موتاً. ورأيته يناثره الدرّ إذا حاوره بكلام حسن. نثل كنانته: نثرها. ونثلوا ركيّتهم: حفروها وأخرجوا نثيلتها: نبيثتها. ونثلوا حفرة فلان: حفروا قبره. ونثل الحافر: راث. قال يهجو فرسه بكثرة روثه فعبّر عن روثه بعبارتين بمثلٍّ ومنثلٍ: مثلٌّ على آريّه الرّوث منثل الثّلّ والنّثل وزاحد. وتقول: جملك يسل من ثيله وحمارك يثل من نثيله. ومن المجاز: نثل عليه درعه مثل نثرها إذا صبها ونثلها عنه: نزعها كما يقال: خلع عليه الثوب وخلعه عنه ومنه: النثلة. قال النابغة: وكل صموت نثلة تبعية ونسج سليم كل قضاء ذائل وقال كثير: يغادي بفأر المسك طوراً وتارةً ترى الدّرع مرفضاً عليه نثيلها أي منثولها. ن ث و نثوت الحديث نثواً: ذكرته ونشرته وهو حسن النّثا وقبيح النثا وهو ينثو عليّ ما فعلت: يشيعه وإنهم ليتناثون الحديث بينهم. وهم يتناثون أيامهم الماضية. قال يزيد ابن الطثريّة: وناثيته كذا مناثاة وتقول: كم ناجيته وناغيته وجاثيته وناثيته. ن ج ب هو نجيب من النجباء والأنجاب. قال: قد اغتدى بفتية أنجاب عكارميّين ذوي أحساب وقد نجب نجابة وله نجيبة ونجائب ونجب. وفحل منجب وامرأة منجبة ومنجاب ونساء مناجيب وأنجب به أبواه. قال الأعشى: أنجب أيام والداه به إذ نجلاه فنعم ما نجلا وانتجبته واستنجبته. ونجبت الشجرة: أخذت نجبها: قشرها. قال ذو الرمة: كأن رجليه مسماكان من عشر صقبان لم يتفرّق عنهما النجب ن ج ح رجع بنجحٍ ونجاحٍ. وتقول: من لي برسول يطير بجناح ويرجع بنجاح. ونجحت طلبته: فاز بها وطلبتك ناجحة. وسمعتهم يقولون لمن طلب إليهم: نجح أي تمّ مطلوبك وحصل. واستنجحني حاجته. وبالله أستفتح وإياه أستنجح. قال القطامي يصف ناقته: وأنجح الله طلبتك فنجحت. وأنجحت يا فلان: صرت ذا نجح ورجل منجح: ذو نجح. قال: ليبلغ عذراً أو يصيب رغيبةً ومبلغ نفسٍ عذرها مثل منجح ورأى نجيح وسعى نجيح. ومن المجاز: تناجحت أحلامه: تتابعت عليه رؤبيّات صدق. وسير نجيح: وشيك. ونهض في هذا الأمر نهضاً نجيحاً: سريعاً. وفي ملٍ " إذا رمت الباطل أنجح بك " أي غلبك وظفر بك. ن ج د نجد الرجل نجدة ورجل نجد ونجد ونجيد ومناجد. وناجده: بارزه للقتال. وكان جباناً فاستنجد: صار نجيداً شجاعاً. وتقول معه أجناد ورجال أنجاد. وهو منجود: مكروب. وتقول: عنده نصرة المجهود وعصرة المنجود. واستنجدني فأنجدته. قال: إذا استنجدتهم ودعوت بكراً لنصرتنا كسرت بهم همومي وغار وأنجد. وسار ذكره في الأغوار والنّجاد والنجود. قال: هن الغياث إذا تهولت السرى وإذا توقد في الناد الحزور واحتبى بنجاده. وبيت منجد: مزين بنجوده وهي ستوره التي تشد على الحيطان. ورجل نجاد: يعالج الفرش والوسائد. وذفراه تنضح النجد: العرق وقد نجد إذا عرق. وروّقوا الخمر في النّاجود وهو إناء تصفّى فيه. قال الأخطل: كأنما المسك نهبى بين أرحلنا مما تضوّع من ناجودها الجاري ومن المجاز: " هو طلاع أنجد ": ركّاب لصعاب الأمور. وهو محتب بنجاد الحلم. وفلان طويل النّجاد. ويقال: " هو ابن نجدتها " أي الجاهل بها خلاف قولهم: " هو ابن بجدتها " ذهاباً إلى ابن نجدة الحروري. ن ج ذ أبدى ناجذه إذا بالغ في ضحكه أو غضبه وعن النبيّ : " أنه ضحك حتى بدت نواجذه ". ومن المجاز: أبدت الحرب ناجذيها. قال بشر: إذا ما الحرب أبدت ناجذيها غداة الرّوع والتقت الجموع وعضّ على ناجذه إذا بلغ أشدّه استحكم. وعض في العلم وغيره بناجذه إذا أتقنه ومنه: جّذته التجارب: أحكمته. قال: ن ج ر عود منجور وقد نجره النجّار. والباب يدور على نجرانه وهو رجله. وهو أثقل من أنجر وهو المرساة. ونحن في شهر ناجر وهو الشهر الواقع في صميم الحرّ من النّجر وهو فرط العطش. وقد نجرت الإبل وإبل نجرى ونجارى. ومن المجاز: هو كريم النجر والنجار وهو الطبع والمنبت كما يقال: كريم النحت والنحيتة. ونجرته بيدي نجراً وهو أن تضم كفك ثم تخرج برجمة الإصبع الوسطى فتضرب بها رأسه. وتقول: هو أزكاهم نجراً وأطيبهم مجرى. وتقول: غلام أغناه عن الزّجر والنّجر كرم النفس وطيب النّجر. ونجر المرأة: جامعها. ن ج ز أنجز وعده إنجازاً ونجز الوعد وهو ناجز إذا حصل وتمّ ومنه نجز الكتاب. ونجزت حاجته وأنت على نجز حاجتك ونجزها. وبعته ناجزاً بناجز: يداً بيد. وناجزه القتال. وعن أكثم بن صيفيّ: إن رمت المحاجزة فقبل المناجزه. واستنجزت منه كتاباً وتنجّزته. وقال النابغة يرثي أبا قابوس مات الناس موته: أي تمّ يقال: نَجَزَ يَنْجِزوُ وينجُز ونجَز ينجَز. ن ج س نجس ثوبه نجساً ونجاسةً وتنجّس بالعذرة وأنجسه ونجّسه. وعن الحسن رضي الله تعالى عنه في رجل تزوّج امرأة كان قد زنى بها: هو أنجسها فهو أحقّ بها. وشيء نجس ونجس صفة بالمصدر. وشيء رجس نجس إذا قرن برجس. وتقول: إذا جاء القدر لم يغن المنجّم والمنجّس ولا الفيلسوف والمهندس وهو الذي يعلّق على الذي يخاف عليه الأنجاس من عظام الموتى وغيرها ليطرد الجنّ لنفرتها عن الأقذار. قال: ولو كان عندي حازيان وراقب وعلّق أنجاساً عليّ المنجّس وقال حسان: وحازية ملبوبةٍ ومنجّس وطارقة في طرقها لم تشدّد لبيبة ومنه: داء ناجس نجيس: أعيا المنجّسين. قال أبو أبو ذؤيب: لشانئه طول الضراعة منهم وداء قد أعيا بالأطباء ناجس وقال ساعدة بن جؤيّة: أي هو داء عياء للرجل الصحيح الجلد الذي إذا تقحم في الشدائد صاب فيها ولم يخطيء. ومن المجاز: الناس أجناس وأكثرهم أنجاس. ونجّسته الذنوب " إنما المشركون نجس " وتقول: لا ترى أنجس من الكافر ولا أنحس من الفاجر. ن ج ش نهي عن النجش وروي: " لا تناجشوا " وهو أن تستام السلعة بأزيد من ثمنها ليراك الآخر فيقع فيها وكذلك في النكاح وغيره. وقال النابغة: وترخّى بال من يشربها ويفدّى كرمها عند النّجش ومع الصائد ناجش وهو الحائش الذي يحوش عليه الصيد. وسائق نجّاش: حاثّ للإبل. ن ج ع خرجوا للانتجاع والنجعة وهي طلب الكف وقد انتجعوا ونجعوا. ومرّت بنا ناجعة ونواجع: قوم منتجعون. قال: وأعلم أنني سأصير رسماً إذا انتجع النواجع لا أسير ونجعت البعير: سقيته النّجوع المديد وهو الخبط يضرب بالدقيق والماء. ودخل المقداد على عليّ رضوان الله تعالى عليهما وهو ينجع بكراتٍ له. ونجع فيه طعامه: هنأه ونجع فيه الدواء: نفعه. وماء نجوع: نمير. وطعنة تمجّ النجيع وهو دم الجوف. وتنجّع بالدم: تلطّخ به. قال أسد بن باعصة: ولربّ كبش كتيبة غادرته يكبو لجبهته صريعاً أطحلا متنجّعاً قد دقّ في حيزومه صدر القناة على العزاز مجدّلا ومن المجاز: انتجعت فلاناً: طلبت معروفه. وعن معاوية رضي الله تعالى عنه: أن رجلاً تغدى معه فتناول من مخّة معاوية شيأ فقال له: إنك لبعيد النجعة فقال: " من أجدب جنابهُ انتجع ". قال ذو الرمة: رأيت الناس ينتجعون غيثاً فقلت لصيدح انتجعي بلالاً ونجع الصبيّ لبن الشاة وبلبن الشاة: غذيَ به وسقيه. وسئل أبيّ عن النبيذ فقال: عليك بالماء عليك بالسويق الذي نجعت به أي غذيت به في الغصر. وفلان لا ينجع فيه القول. ن ج ف قبر منجوف: محفور في جوانبه موسّع الجوف. وكلّ حفرة أو إناء كان كذلك فهو منجوف وقد نجفه ينجفه. وقعد تحت نجفة الكثيب وهو إبطه الذي تصفّقه الرياح فتنجفه. وفي بطن الوادي نجفة ونجف وهي مكان مستطيل كالجدار لا يعلوه الماء. وعلى بابه نجاف وهو ما بني ناتئاً فوق الباب مشرفاً عليه كنجاف الغار وهو صخرة ناتئة تشرف عليه. ن ج ل نجلت الشيء نجلاً: رميت به. والناقة تنجل الحصى بمناسمها ومنه: المنجل يقضب به العود من الشجرة ويرمى به. وعين نجلاء وعيون نجل. والأسد أنجل. ومن المجاز: نجله أب كريم ونجل به. وفحل ناجل: منجب. وهو نجل فلان. وقبّح الله تعالى ناجليه. وطعنة نجلاء. ن ج م طلع النجم والأنجم والنجوم. وكبد النجم أي الثريّا. ونجمت الكواكب: طلعت. ونجم فلان تنجيماً: قضى في النجوم. ونجماً نوء الأسد والسماك: انتظرنا طلوع نجمه. قال ابن الدمينة: نجّمن أنواء الربيع لمأسل فلذي قضين إلى جنوب الساحل ومن المجاز: نجم النبات والناب والقرن " والنجم والشجر يسجدان ". والحمار يحبّ النجمة ويلّقب بذي النجمة. وتنجّم: تتبّع النجمة واحتفر عنها. ونجم في بني فلان ناجم ونجم فيهم شاعر أو فارس. ونجم السهم والرمح إذا نفذ النصل والسنان من المرميّ والمطعون وحده. قال: وما هزموا حتى رأوا في سراتهم صدور القنا من مستكنّ وناجم وفلان ينظر في النجوم إذا تفكّر كيف يصنع. وأثجمت السماء ثم أنجمت. وأنجم الشتاء. وأنجم عن الأمر. وضربه فما أنجم عنه حتى هلك. وأنجمت الحرب. قال: إذا وردت ماء علتها زجاجها وتعلوا عواليها إذا الروع أنجما تعلوها زجاجها لأنها تمال للطعن وإذا انكشف الروع ركزت فعلتها العوالي. وأنزل القرآن نجوماً. ونجّم عليه الدين: جعله عليه نجوماً. ونجّم الدية: أدّاها نجوماً. قال زهير: ينجّمها قوم لقوم غرامة ولم يهريقوا بينهم ملء محجم ن ج و ناجيته وتناجوا وانتجوا وبينهم تناج ونجوى وهم نجوى. و " خلصوا نجياً ": متناجين. قال جرير: يعلوا النجي إذا النجيّ أصجّهم أمر تضيق به الصدور جليل إني إذا ما القوم كانوا أنجية واضطربت أعناقهم كالأرشيه وتقول: شهدت منهم أندية فوجدتهم أنجيه وهو نجيّ فلان: مناجيه دون أصحابه. وانتجيت فلاناً: اختصصته بمناجاتي وجعلته نجيّي. ونجوت منه نجاةً ونجّاني الله تعالى وأنجاني. وهو بمنجاة من السيل. أنشد أبو عمرو لأبي بثينة الباهلي: فهل تأوي إلى المنجاة أني أخاف عليك معتلج السيول وقال الراعي: بأسحم من نوء الذراعين أتأقت مسايله حتى يلغن المناجيا ونزلوا وراء النجوة. وناقة ناجية ونوق نواجٍ. ونجا ينجو: أسرع نجاء والنجاك النجاك. ومن المجاز والكناية: إنك من ذلك الأمر بنجوة إذا كان بعيداً منه بريئاً سالماً. والهموم تنجي في صدره وتتناجي وبات الهمّ يناجيه. قال الجعديّ: إن ترى همّي أمسى شاغلي وإذا ما نوجي الهم شغل وبات له نجياً. وقال بشر: أجدّك ما تزال نجيّ همّ تبيت الليل أنت له ضجيع وباتت في صدره نجيةٌ قد أسهرته وهي ما يناجيه من الهم. وأصابته النجواء: حديث النفس إن الهموم لها إذا لم تقرها نجواء تدخل تحت كل شعار وقال آخر: وهم تأخذ النجواء منه يعك بصالبٍ أو بالملال واستنجى: أصله الاتتار بالنجوة ومنه: نجا ينجو إذا قضى حاجته نجواً. وما نجا المريض منذ ليال وشرب الدواء فما انجاه وقيل: هو من نجوت الغص واستنجيته إذا قطعته. ونجوت الجلد عن الجزور: كشطته. ن ح ب هو نحب عليه أي نذر. قال حسان: مساميح أبطال يرجون للندى يرون عليهم فعل آبائهم نحباص وقد نحب فلان نحباً ونحّب تنحيباً: أوجب على نفسه أمراً وهو منحّب. قال نصيب: وإني لساع في رضاك كما سعى ليلقي ثقل النحب عنه المنحّب ومن المجاز: نحب الباكي ينحب نحيباً وانتحب انتحاباً: جدّ في بكائه. ونحب القوم في سيرهم ونحّبوا: جدّوا وساروا على نحب وسير نحب. وقربٌ منحّبٌ. قال ذو الرمّة: وسرنا إلى مكة ثلاث ليال منحباتٍ. وأصابته شوكة فنحّب عليها ينتقشها: أكبّ عليها. وناحبته على كذا: خاطرته. ومنه لأناحبنّك: لأحاكمنك. وقضى نحبه: مات كأن الموت نذر في عنقه. ن ح ت عود نحيت ومنحوت وهذه نحاتة العود. وفي يده المنحت والمنحات. وانتحت من الخشبة ما يكفي الوقود. ومن المجاز: هو كريم النحيتة أي الطبيعة. وهو من نحت صدق. وهم كرام المنابت والمنحت. ونحت على الكرم والكرم من نحته. وتقول: هو عجب النعت كريم النحت ونحت الجبل: حفره. قال أبو النجم: وهو على عذب رواءِ المنهل دخل أبي المرقال خير الأدحل من تحت عاد في الزمان الأول وجمل نحيت: قد انتحت مناسمه ونحت السفر الإبل. براها. ونحته بلسانه: لامه. ونحته بالعصا: ضربه بها. هو شحيح نحيح وتقول: قوم نحانحة لئام. وهم الذين يتنحنحون إذا سئلوا. قال: سيماهم حين تراهم واضحة ليسوا بأقزام ولا نحانحه وتقول: هو من أقوام غير أقزام وجحاجحه غير نحانحه. ن ح ر ضرب نحره ونحورهم. ونه: نحر البعير: طعن في نحره نحراً ونحر الإبل وإبل منحرة وهذا منحر البدن وهذه مناحرها وهم نحّارون للجزر. وتناحروا في الحرب. ومن المجاز: جاء في نحر النهار ونحر الشهر وناحرته ونحيرته. وما أراه إلا في نحور الشهور ونحائرها ونواحرها. قال الكميت: والغيث بلالمتألقا - ت من الأهلّة في النواحر إذا وقع الغيث في أوّل الشهر كان غزيراً. وجلس فلان في نحر فلان: قابله ونحرته نحراً: قابلته. ومنازل القوم تتناحر وتتناوح وديارهم تنحر الطريق: تقابله. قال: أبا حكم ها أنت عم مجالد وسيد أهل الأبطح المتناحر ونحر الأمور علماً. ومنه: هو نحرير من النحارير. وعن زيد بن كثوة: ما نحر هلالاً شمالٌ إلا وردته وصدور العيس مسنفةٌ والصبح بالكوكب الدريّ منحور وسئل جرير عن شعراء الإسلام فقال: نبعة الشعر للفرزدق فقيل له ما تركت لنفسك فقال: أنا نحرت الشعر نحراً. وانتحروا على الأمر وتناحروا عليه: تشاحّوا وحرصوا. وفي مثل " سرق السارق فانتحر ". وطريق منتحر: واسع بيّن. قال أبو وجزة: يعلو بهنّ قراديدا وراح له موعس في سواد الليل منتحر موطأ من وعس المكان يعسه إذا وطئه. وانتحر السحاب: انبعق بالمطر. قال الراعي: فمرّ على منازلها فألقى بها الأثقال وانتحر انتحارا وقال ابن ميادة: أطاع لها نبت الخزامى وجادها بأوطانها غرّ السحاب المنحّر وتناحروا على الطريق وغيره: تتابعوا عليه. قال: لقد ظلمتني عامر وتناحروا عليّ وما مثلي مجمران يقتل وتناحروا عن الطريق: عدلوا عنه. والعيس من عاسج أو واسج خبيباً ينحزن في جانبيها وهي تنسلب وقلقت نحائزها: أنساعها الواحدة تحيزة. وهو كريم النحيزة. وبه نحازٌ: سعال وهو منحوز. ن ح س سعد فلان على قومه ونحس فهو مسعود ومنحوس وهو يوم نحسٍ ونحوس ومناحس. وانتحس فلان وانتكس وانتحس جدّه. ويقال: هو كريم النحّاس طيب الجلاس. وقال: يا أيها السائل عن نحاسي قصّر مقياسك عن مقياسي وهو الأصل والطبع. وقال لبيد: وكم فينا إذا ما المحل أبدى نحاس القوم من سمح هضوم ن ح ض أطعمهم النحض وسقاهم المحض وهو اللحم المكتنز واشو لنا هذه النّحضة وهي القطعة منه. وامرأة نحيضة: لحيمة ومنحوضة: مهزولة كأنما نحضت أي عرقت. ومن المجاز: سنان نحيض بمعنى منحوض وقد نحضه إذا رقّقه. قال امرؤ القيس: يبارى شباة الرمح خدّ مذلّق كحد السنان الصّلّي النحيض ن ح ط له نحيط: زفير وقد نحط ينحط. ن ح ف رجل نحيف وقد نحف نحافة وأنحفه المرض. ومن المجاز: فلان نحيف الدّين ونحيف الأمانة. وتقول: من كان حنيفاً لم يكن نحيفاً. ن ح ل نحل جسمه نحولاً وجسم ناحل ونحيل ونحل نحل وأنحله المرض ونحّله. ونحل ولده مالاً. ونحلت المرأة زوجها المهر. هذا نحل مني ونحل ونحلان ونحلة وهو العطاء بغير عوض. وقال شعراً فنحله غيره وانتحل شعر غيره وتنحّله. قال جرير: إذا ما قلت قافية شروداً تنحّلها ابن حمراء العجان ومن المجاز: سيوف نواحل: رقاق الظبي. وهلال ناحل ونحيل وأهلّة نحلٌ. قال: ومجاز معتسف تركت به أدم الركاب كأنها النحل نحم الفهد نحيماً: صوّت. والحمّال ينحم ويستعين بنحيمه على حمله وكذلك نازع الدلو. قال: مالك لا تنحم يا رواحه إن النحيم للسقاة راحه ورجل نحّامٌ: بخيل إذا سئل نحم. ن ح و هو على أنحاء شتّى: لا يثبت على نحوٍ واحد. ونحوت نحوه. وعنده نحوٌ من مائة رجل. وإنكم لتنظرون في نحوّ كثيرة: وفلان نحويٌّ من النحاة. وانتحاه: قصده. وانتحى لقرنه: عرض له. وانتحى على شقّه الأيسر: اعتمد عليه. وانتحى على سيفه. قال متمم: وهوّن وجدي بعد ما كدت أنتحي على السيف حتى يخرج الجوف والحشا ونحّاه عن مكانه تنحيةً فتنحّى عنه وتنحّ عني. ونحّ الدمع عن خدّك. وناحيته مناحاة: صرت نحوه وصار نحوي. وأنحى عليه بالسوط والسيف. ومن المجاز: هو نحيّة القوارع أي تنحيه الشدائد ونحن نحايا الأحزان. قال البعيث: نحيّة أحزان جرت من جفونه نفاضة دمع مثل ما دمع الوشل وأنحى عليه باللوائم إذا أقبل عليه. وأنا في ناحية فلان. وضربه بناحية سوطه. وأتاه من ناحية ن خ ب إنه لمنخوب ونخيب ونخب: لا فؤاد له. وقد نخب قلبه ونخب كأنما نزع من قولهم: نخبت الشيء وانتخبته إذا نزعته ومنه: الانتخاب: الاختيار كأنك تنتزعه من بين الأشياء وهؤلاء نخبة قومهم: لخيارهم وقيل: هو بفتح الخاء. ن خ ر للحمار نخيرٌ وقد نخر ومنه: المنخران والنخرتان وقيل النخرة: الأنف. ومن المجاز: للريح نخرة شديدة وهي عصفتها ومنه: العظم والعود الناخر لنخير الريح فيه وما بالدار ناخر: أحدٌ. ن خ س نخس الدابة ومنه: الخاس. ونخسوا بفلان: نخسوا دابته وطردوه. قال: الناخسين بمروان بذي خشبٍ والمقحمين على عثمان في الدار أي نخسوا به من خلفه حتى سيّروه في البلاد. ونخس البكرة: جعل لها نخاساً وهو ما يلقمه ثقبها إذا اتسع. وبكرة نخيس. ومن المجاز: رأيت غدراً تناخس كقولهم: الأمواج تناطح. وهو ابن نخسة أي ابن زنية. قال الشماخ: أنا الجحاشيّ شماخ وليس أبي بنخسة لدعيّ غير موجود غير معلوم " ووجدك ضالاً " وانخس به أي أبعده. وتكلّم فنخّسوا به. ووعلٌ ناخس: طويل القرنين لأنهما ينخسان ذنبه. قال ابن هرمة: كأن فقاره اشتبكت عليه قرون الناخسات من الوعول ن خ ع تنخم وتنخّع. ورمى بالنخامة والنخاعة. ونخع الذبيحة: جاز بالذبح إلى النخاع. وأصاب المنخع وهو مفصل الفهقة بين العنق والرأس. ومن المجاز: نخعته طاعتي وودّي ونصيحتي إذا بالغت له فيها. ونخع الأمر علماً وفلان ناخع. قال: إن الذي ربّضتما أمره سراً وقد بيّن للناخع لكالتي يحسبها أهلها عذراء بكراً وهي في التاسع وفي الحديث: " إن أنخع الأسماء عند الله أن يتسعّى الرجل باسم ملك الأملاك " أي أشدّها إهلاكاً. وتنخع السحاب: قاء ما فيه من المطر. ن خ ل نخل الدقيق بالمنخل وبالمناخل. ومن المجاز: نخل له النصيحة. وبذل له نخيلة قلبه. وفي الحديث: " لا يقبل الله إلا نخائل القلوب ". قال عمارة: تبحّثتم سخطي فغيّر بحثكم نخيلة نفس كان نصحاً ضميرها ونصيحة ناخلة. وانتخل الشيء وتنخّله: اختاره وهو نخيلتي من إخواني ونخيلة نفسي أي خيرتي. ونخلت السماء الثلج. ن خ و به نخوة ونخي فلان وهو منخو: مزهو. وانتخى من كذا: استنكف منه والعرب تنتخي من الدنايا. وقال ذو الرمّة: فربّ امريء ذي نخوة قد رميته بقاصمةٍ توهي عظام الحواجب به ندب من الجرح وندوب وأنداب. قال: على طليح عضّها الأقتاب فهي بها من عضّها أنداب وضربه فأندبه: أثّر بجلده. وندب لكذا وإلى كذا فانتدب له وفلان مندوب لأمر عظيم ومندّب له. وأهل مكّة يسمّون الرسل إلى دار الخلافة: المندّبة. وتكلّم فانتدب له فلان إذا عارضه. وندبت الميّت النّادبة والنّوادب وأطلن النّدبة. ورجل ندب إذا ندب لأمر خف له وأراك ندباً في الحوائج. وقد ندبت ندابة. وفرس ندب: ماض. ويقول أهل النّضال: ندبنا يوم كذا أي انتدابنا للرّمي. وبينهم ندب: خطر ورهان ومنه: أقام فلان على ندب: على خطر وأندب نفسه: أخطرها. قال عروة بن الورد: أيهلك معتم وزيد ولم أقم على ندبٍ يوماً ولي نفس مخطر ومن المجاز: أضرّت به الحاجة فأندبته إنداباً شديداً أي أثرت فيه: وما ندبني إلى ما فعلت إلا النصح لك. ن د ح لك في هذه الدار منتدح: متّسع. وتندّحت الغنم في مرابضها: امتدّت واتسعت من البطنة. وندحت المكان ندحاً: وسّعته. وندحت النعامة أندوحة إذا فحصت أفحوصة ووسّعتها لبيضها. ومن ذلك: لك عنه مندوحة ومنتدح أي سعةٌ وبد. ن د ر ندر نادر من الجبل إذا خرج ونتأ. وندر العظم: انفك وزال عن مكانه. وندر من بيته: خرج: وسمعت من يقول لامرأة: اندري. وأندرته: أخرجته. وأصاب المطر الحشيش فندر الرطب من أعراضه: خرج. وشبعت الإبل من نادره ونوادره. والمال يستندر الرطب: يتتبّعه. ومن المجاز: استندروا أثره: اقتفروه. وهذا كلام نادر: غريب خارج عن المعتاد وأسمعني النوادر ولا يقع ذلك إلاّ في الندرة وإني لألقاه في الندرة وعلى الندرة والندرى. وفلان يتنادر علينا. وأندر البكارة في الدية: أسقطها وألقاها. وأصلح نوادر المغلق: أسنانه. وأندرت يد فلان عن مالي إذا أزلت عنه تصرفه فيه. وضربه على رأسه فندرت عينه وأندرها. ن د س ندسه بالرّمح: طعنه ورماح نوادس. قال جرير: ندسنا أبا مندوسة القين بالقنا ومار دم من جار بيبة ناقع ونحن صبحنا آل نجران غارة تميم بن مرّ والرماح النّوادسا وفلان يتندس عن الأخبار ويتحدّس عنها: يتبحّث عنها ليعلم منها ما هو خفيّ على غيره. ورجل ندس: فطن تقول: فلانٌ عاقل ندس وأخوه غافل دنس. ن د ف قطن مندوف ونديف ومندّف. ومن المجاز: الدابة تندف في سيرها: تسرع رجع يديها. وندفت السماء علينا بمطر أو ثلج. وندف العوّاد بمزهره وفلان ندّاف: عوّاد. قال الأعشى: جالس حوله النّدامى فما ين - فك يؤتى بمزهر مندوف ورجل نداف: كثير الأكل. ورأيته يندف الطعام ندفاً. وسقاني ندفة من لبن: شيئاً منه. ن د ل ندل المال وغيره: نقله بسرعة. وأنشد سيبويه: فندلاً زريق المال ندل الثعالب ومنه: المنديل وتندّلت بالمنديل: تمسّحت به وندلت الخبز من السفرة والتمر من الجلّة والدّلو من ن د م ندم على الأمر ندماً وندامةً وتندّمت وندّمني عليه كذا وأنا ناد ومتندّم. ونادمه على الشّراب منادمة ونداماً وتنادموا عليه وهو نديم وندمان وهم ندامى وندماء وندامٌ. ن د ه " ادهبي فلا أنده سربك ": لا أزجره يقوله المطلق. ن د ي جلس في نادي قومه ونديّهم وندوتهم ومنتداهم ولهم أندية وأنديات. قال كثير: لهم أنديات بالعشيّ وبالضحى بهاليل يرجو الراغبون نهالها وانتدوا وتنادوا: تجالسوا وناديتهم: جالستهم. وندى المكان وتندّى ومكان ندٍ وأرض نديّة وفيه ندوة ونداوةٌ وندّى. ووقع الندى. وأنا أنادي ولا أناجيك. و " ونودي للصلاة " وإذا سمعت ابيداء فأجب. ومن المجاز: رجل ند: جوادٌ. وتقول: كم نعشتني يداك وكم أعاشني نداك. وإن يده لندية بالمعروف وهو يتندّى على أصحابه: يتسخّى عليه وما رأيت أندى منك يداً. وما تنديت من فلان وما انتديت منه: ما أصبت منه خيراً. وفلان لا تندى صفاته. وما تندّى إحدى يديه الأخرى: للبخيل وما نديت كفّي لك بشرٍّ ولا نديت بشيء تكرهه. قال النابغبة: ما إن نديت بشيء أنت تكرهه إذن فلا رفعت سوطي إليّ يدي وجاء بالمنديات: بالمخزيات لأنّها إذا ذكرت ندى جبين صاحبها حياء. قال الكميت: وعاديّ حلمٍ إذا المندبا - ت أنسين أهل الوقار الوقارا وشرب حتّى تندّى أي تروّى وندّيت الفرس: سقيته. وندّيته: ركضته حتى عرق. وهذا مسرح بهمنا ومندّى خيلنا. وهو أندى صوتاً منك وندى صوته وهو نديّ الصوت. وهو في أمر لا ينادى وليده. ن ذ ر نذر القوم بالعدوّ: علموا به فحذروه واستعدّوا له وأنذرتهم به وأنذرتهم إيّاه وهو نذير القوم ومنذرهم وهم نذر القوم. " فستعلمون كيف نذير " أي إنذاري " فكيف كان عذابي ونذر ": وإنذاراتي. وهو نذيرة القوم: لطليعتهم الذي ينذرهم العدوّ. وتناذروه: خوف منه بعضهم بعضاً. قال النابغة: وقال في صفة كتيبة المنذر: وما تنفك محلولاً عراها على متناذر الأكلاء طامي لا تزال تنزل المكان المخوف. وقالت الخنساء: يا صخر ورّاد ماء قد تناذره أهل الموارد ما في ورده عار ومن المجاز: أعطيت الرجل نذر جرحه والقوم نذور جراحهم: أروشها لأنها مما نذر رسول الله أي أوجب كما يوجب الرّجل على نفسه وهو من كلام أهل الحجاز. ن ذ ل هو نذل ونذيل وقد نذل نذالة. ن ر ب فلان ذو نيربٍ: تمّام. ن ر د لعب بالنرد وبالنردشير. داس الطّعام بالنّيرج والنورج. ن ر ز جاء يوم النّوروز والنّير روز. ن ز ب للتيس نبيب وللظّبي نزيب وهو صوته عند السفاد. ن ز ح نزحت البئر وبئر نزوح ونزح: قليلة الماء. وبلد نازح وقد نزح نزوحاً وانتزح انتزاحاً: بعد. وإبل منازيح: من بلاد بعيدة. قال أبو ذؤيب: وصرّح الموت عن غلب كأنهم جرب يدافعها الساقي منازيح ومن المجاز: أنت من الذّم بمنتزح. قال: وأنت من الغوائل حين ترمى ومن ذم الرجال بمنتزاح ويقال: إن شرّك لسرح وخيرك نزح قليل. مال نزر: قليل. وقد نزل نزارة. وتنزّر من الشيء تقلّل منه وعطاء منزور: نزر. ونزرت الرجل. ألححت عليه في مسألة العلم والعطاء فهو منزور. وفلان لا يعطى حتى ينزر ولا يطيع حتى يهزر. قال: فخذ عفو من آتاك لا تنزرنه فعند بلغوه الكدّ رنق المشارب وتنزّر فلان: انتمى إلى نزار. ن ز ز في أرضه نز ونزوز. وقد نزّت أرضهم وأنزّت. ورجل نزّ: لا يقرّ في مكان. وظليم وظبي نز: ذو نزوان وقد نزّ نزيزاً. قال ذو الرمة: فلاة ينزّ الرئم في حجراتها نزيز خطام القوس يحدى به النبل والصبيّ في المنز: في المهد. والأم تنزنز صبيها: ترقصه. ن ز ع نزع الشيء من يده: جذبه وانتزعه. ورجل منزع: شديد النزع. ونزع الدلو من البئر. وقام على منزعته: على مكان نزعه. قال: ولم يدلّ رجله حيث نزل وماء بعيد المنزع وهو المكان الذي ينزع منه. وبئر نزوع: ينزع منها باليد لقرب مائها. ونازعته على البئر: نزعت معه. وثمام منزّع. ونزّعنا لها العشب بأيدينا. ونازعه الثوب: جاذبه. وانتزع السهم من الكنانة. ورأى الصيد فانتزع له ونزع في قوسه. وأيدٍ نوازع. وهم ينزعون في القسيّ. ومرهم فلينزعوا فيّ القسي نزعاً ولينزوا على الخيل نزواً. وحنّت كأنها قوس نازع. والخيل تنزع في أعنّتها. قال النابغة: والخيل تنزع غرباً في أعنّتها كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد ونزع عن الأمر نزوعاً: كفّ عنه. ورأيته مكبّاً على الشر فاستنزعته: سألته أن ينزع عنه. ورماه بالمنزع وهو السهم البعيد المرمى. قال يصف حماراً يعدو: فهو كالمنزع المريش من الشو - حط مالت به يمين المغالي ورجل أنزع: برّاق النّزعتين وقد نزع نزعاً. ومن المجاز: نزع الأمير العامل من عمله: عزله. ونزع المحتصر وهو في النّزع. ونزعت نفسه إلى الشيء نزاعاً ونزوعاً ونازعت إليه. وبعير نازع ونزوع: ينزع إلى أوطانه. وخيل نزائع: غرائب نزعن عن قوم آخرين. ونساء نزائع: تزوّجن في غير غشائرهن. وعنده نزيع ونزيعة: نجيب ونجيبة تمطّت إليها هول كلّ تنوفة تكلّ الصّبا في عرضها والنزائع ويقال للمرء إذا أشبه أخواله أو أعمامه: نزعهم ونزعوه ونزع إليهم ونزعه عرق الخال. قال الفرزدق: أشبهت أمّك يا جرير فإنها نزعتك والأمّ اللئيمة تنزع ونزعت له آية من القرآن وانتزعت. وفلان ينزع بحجّته: يحضر بها " ونزعنا من كلّ أمّة شهيداً " ونزع يده من الطاعة. وخرج فلان عاصياً نازع يدٍ. قال ابن مقبل: فأصبحت شيخاً لا جميعاً صبابتي ولا نازعاً من كل ما رابني يدا ونازعه الكلام ونازعته في كذا: خاصمته منازعة ونزاعاً وتنازعوا. والفرس ينازع فارسه العنان. ونازعني بنانه: صافحني. قال الراعي: ينازعنا رخص البنان كأنما ينازعنا هدّاب ريط معضد وتنازعوا الكأس: تعاطوها ونازعته كأس الكرى. وقال الشمّاخ: وراحت رواحاً من زرود فنازعت زبالة جلباباً من الليل أخضرا وهو قريب المنزعة إذا لم يكن بعيد الهمّة. " وعاد الأمر إلى النّزعة " إذا رجع الحق إلى أهله كقولهم: " أعط القوس باريها ". وشراب طيب المنزعة أي المقطع. وفلاة نزوع: بعيدة. قال وقد أعرضت دون الأشاهب وارتمى بها بالضحى خرق أمق نزوع ن ز غ نزغه مثل نسغه إذا طعنه ونخسه. ومن المجاز: نزغه الشيطان: كأنه ينخسه ليحثه على المعاصي ونزغ بين الناس: أفسد بينهم بالحثّ على الشرّ. ن ز ق رجل وفرس نزق وفيه طيش ونزق. ونزق فرسه: ضربه لينزو. ومن المجاز: في كلامه نزق: خفّة وسرعة. ونزقه النعيم. ن ز ك نزكه: طعنه بالنيزك ينزكه بالضم. وفي الحديث: " إن عيسى عليه السلام يقتل الدجال بالنيزك " ورأيت في أيديهم النيازك. قال ذو الرمّة: يا من لقلب لا يزال كأنه من الوجد شكّته صدور النيازك وللضبّ نزكان. قال: ومن المجاز: نزكه: عابه بغير ما رأى منه. وشهرٌ قد نزكوه. وفلانة نزيكة: معيبة ورجل نزّاك: عيّاب. وفي ذكر الأبدال: ليسوا بنزّاكين ولا معجبين ولا متماوتين. ن ز ل نزل بالمكان ونزل في المكان نزلةً واحدةً ونزل من علوٍ إلى سفلٍ ونزل في البئر ونزل عن الدابة وهذا منزل القوم واستنزلوهم من صياصيهم وأنزل الله الغيث وأنزل الكتاب ونزّله وتنزّلت الملائكة " وما نتنزّل إلا بأمر ربك " وقال: تنزّل من جو السماء يصوب ونازله في الحرب وتنازلوا وتداعوا نزال ودعيت نزال. ونزل به ضيف ونزل عليه وهو نزيله وهم نزلاؤه أي ضيفه. قال: نزيل القوم أعظمهم حقوقاً وحقّ الله في حقٌّ النزيل وكنا في نزالة فلان: في ضيافته وهو حسن النزل والنزالة وأعدّ لضيفه النّزل وطعام ذو نزلٍ ونزل وهو ريعه. ومن المجاز: نزل به مكروه وأصابته نازلة من نوازل الدهر. وأنزلت حاجتي على كريم. ونزل ل عن امرأته. وانزل لي عن هذه اعلأبيات. والبركة تنزل من السماء وتتنزّل. واستنزله عن رأيه. وأنزل المجامع. وفلان من نزالة سوء إذا كان لئيم الأب. ونزل الحاج: أتوا مِنَى كما يقال: وافى إذا حجّ. قال ابن أحمر: وافيت لما أتاني أنها نزلت إن المنازل مما يجمع العجبا وتقول: هو من الكرم بمنزل ومن اللؤم بمعزل. وله منزلة عند الأمير وهو رفيع المنازل. والقمر يسبح في منازله. وسحاب نزل وذو نزل: كثير المطر. قال النمر: إذا يجفّ ثراها بلّها ديمٌ من واكف نزل بالماء سجّام وقال الكميت: وكالغيث إلا أن نوء نجومها تخالف أنواء الكواكب في النّزل ورجل ذو نزلٍ: ذو فضل. وخطّ نزلٌ إذا وقع في قرطاس يسير شيء كثير. ن ز ه سقيت إبلي ثم نزّهتها عن الماء: باعدتها. ويقال: تنزّهوا بحرمكم عن القوم: أبعدوها. ومكان نزه ونزيه: بعيد من الغمق ونحوه وقد نزه نزاهة. وفي الحديث: " إن الأردنّ أرض غمقة وإن الجابية أرض نزهة " وأرض ذات نزهةٍ. وخرجوا يتنزّهون: يطلبون الأماكن النزهة وهم في نزهة ونزهٍ. ومن المجاز: رجل نزهٌ ونزيه عن الريب. ونزّه الله تنزيهاً. وهو يتنزه عن المطامع. ن ز و فحل نزّاء وفيه نزاء ونزا على طروقته. ونزا الفارس على فرسه. ومن المجاز: قلبه ينزو إلى كذا: ينازع إليه. وهو يتنزّى إلى الشرّ: يتسرّع إليه. ونزا الطعام: غلا. وعن النضر قال أبو طيبة رجل من بلعدوية: قد نزا البرّ في القنبع وهو وعاء الحبّ إذا جرى فيه. وأكمة نازية: مرتفعة عما حولها كأنّها نزت عن وجه الأرض. وقصعة نازية: قريبة القعر. ن س أ نسأ الأمر أخره ونسّأته فانتسأ أي تأخّر. ونسأ الإبل عن الحوض: أبعدها. ونسأت ناقتي بالمنسأة: ضربتها. ونسأت إبلي في ظمئها: زدتها فيه وأخّرته. ونسأ الله في أجلك وأنسأ الله أجلك. وأنسأته الدّين وفي الدين: أخّرته وأنسأته البيع أخّرت ثمنه عن يعقوب واستنسأته فأنسأني. واستنسأت غريمي فأنسأني. واستنسأت غريمي فأنسأني. وقال هشام للشعراء: قولوا في فرسي فاستمهلوا فقال أبو النّجم: هل لك فيمن ينقدك إذا استنسأوك. وبعته بالنّسيئة والنّساء. " ومن أراد النّساء ولا نساء ". ن س ب له نسب في بني فلان وتفاخروا بالأنساب وفلان حسيب نسيب: ذو حسب ونسب. وهو نسيبي وهم أنسبائي وقد ناسبوني. قال الشماخ: فالحق بجلة ناسبهم وكن معهم حتى يعيروك مجداً غير موطود بجلة: من بني سليم. وقال الراعي: شم الكواهل جنّحاً أعضادها صهباً تناسب شدقماً وجديلاً وقوم كرام المناصب والمناسب وهو ينسب إليهم وينتسب. ورجل نسّابة: علاّمة بالأنساب. وتنسّب إليّ: ادّعى أنه نسيبي. قال: وإن القريب من تقرّب نفسه لعمر أبيك الخير لا من تنسّبا ونسب بالمرأة ينسب بها نسيباً. ومن المجاز: بين الشيئين مناسبة وتناسب. ولا نسبة بينهما. وبينهما نسبة قريبة. وجلست إليه فنسبني فانتسبت له. وقال أبو وجزة: ما زلن ينسبن وهناً كلّ صادقة ن س ج ثوب منسوج بالذّهب. ووضع رمحه على منسج الفرس وهو منتهى المعرفة. ومن المجاز: الريح تنسج رسم الدار والتراب والرمل والماء إذا ضربته فانتسجت له طرائق كالحبك. والرّيحان تنتسجان الرسم. قال الطرماح: تعاوره ريحان تنتسجانه كما اختلفت كفّا مفيضٍ بأقدح وانتسجت العنكبوت نسجها. قال ذو الرمة: وجاءت بنسجٍ من صناعٍ ضعيفةٍ تنوس كأخلاق الشفوف ذعالبه هي انتسجته وحدها أو تعاونت على نسجه بين المثاب عناكبه والشّاعر ينسج الشعر: يحوكه. والكذّاب ينسج الزور. وناقة وسوجٌ نسوج وهي تنسج في سيرها إذا أسرعت نقل قوائمها. وهو نسيج وحده. نسخت كتابي من كتاب فلان وانتسخته واستنسخته بمعنى ويكون الاستنساخ بمعنى الاستكتاب " إنّا كنّا نستنسخ " وهذه نسخة عتيقة ونسخ عتقٌ. وتقول: ما نسخه وإنما مسخه. ونسخت الآية بالأخرى. ومن المجاز: نسخت الشّمس الظّلّ والشّيب الشّباب. وأبلاه تناسخ الملوين. وتناسخت القرون وهذا مذهب التّناسخيّة. وتناسخت الورثة. ن س ر " استنسر البغاث " ونسره البازي بمنسره إذا نتف لحمه بمنقاره. وخرج في مقنب ومنسرٍ وفي مقانب ومناسر. وحافر صلب النسور وهي أشباه النّوى قد أقتمها الحافر. وطلع النسران: كوكبان. ومن المجاز: ما زال ينقر فلاناً وينسره ويخذله ولا ينصره أي يعيبه ويقع فيه. ن س س نسّ الخبز في التّنّور ينسّ. وجاء بخبزة ناسّةٍ. ونضج اللحم حتى نسّ إذا ذهب طعمه وبالمه. وما بقي إلاّ نسيسه وبلغ نسيسه وهو بقية روحه. ومن المجاز: نست الجمّة: شعثت. ونسّت دابّتك: يبست من العطش. وقيل لمكّة: النّاسّة والنسّاسة: لجدبها ويبسها. ن س ع قلقت أنساعها ونسوعها إذا ضمرت. وبيده نسعة: قطعة من النسع. ومن المجاز: هبّت نسع وهي الشمال. قال قيس بن خويلد الهذليّ: ويلمّها لقحةً إما تأوبها نسع شآميّة فيها الأعاصير ن س غ نزغه ونسغه: نخسه. والجارية الواشمة تضير إضبارةً من إبرٍ ثم تنسغ بها حيث تشم وهي المنسغة. والخبّاز ينسغ القرص بالمنسغة وهي إضبارة من ريش. كتاب النون2 ن س ف نسف الحبّ بالمنسف وهو الغربال الكبير عند الفاميّين. ومن المجاز: نسفت الريح التراب. قال عقبة بن حجر: نسفت معارفها صباً حنّانة أن لا تأوّبها بريحٍ تبكر والله ينسف الجبال. والإبل تنسف الكلأ بمقاديم أفواهها: تقلعه. ونسفوا البناء: قلعوه من أصله. وبيني وبينه عقبة نسوف: بعيدة تنسف صاحبها. وانتسف لونه: تغيّر وبالشّين. ن س ق نسق الدرّ وغيره ونسّقه ودرّ منسوق ومنسّق ونسقٌ وتنسّقت هذه الأشياء وتناسقت. ومن المجاز: كلام متناسق وقد تناسق كلامه وجاء على نسقٍ ونظامٍ. وثغر نسقٌ. وقام القوم نسقاً. ويقال لكواكب الجوزاء: النّسق قال ريحان بن معقل: زارت بريح خزامى طلّةٍ أنفٍ جاءت بها الدّلو فالأشراط فالنّسق ن س ك نسك لله ينسك ذبح لوجهه نسكاً ومنسكاً. ومن صنع كذا فعليه نسكٌ. وهذه نسيكة فلان: لذبيحته ونسائكه. ومِنَى منسك الحاج. ومن المجاز: رجل ناسك وذو نسكٍ: عابد وهو من النّسّاك: العبّاد. وقضى مناسك الحجّ: عباداته. ونسكت الأرض: طيّبت وبغرت. قال: ولا تنبت المرعى سباخ عراعر ولو نسكت بالماء ستّة أشهر وأرض منسوكة: مسمّدة. وأرض ناسكة: خضراء حديثة المطر. وعشب ناسك: شديد الخضرة. ن س ل نسل الرّيش والشّعر: سقط نسولاً وأنسله الطائر والدابّة. وهذا نسال الطائر ونسيل الدابة ونسالتها. قال الراعي: أطار نسيله الشّتويّ عنه تتّبعه المذانب والقرارا ومن المجاز: نسل الولد ينسل إذا ولد لأنه يسقط من بطن أمه إلى الأرض. ونسلت الناقة بولد كثير. وأنسل الرجل نسلاً كثيراً. وتوالدوا وتناسلوا. وهو من نسل طيب ونسل خبيث. وما لفلان نسولة. كقولك: حلوبة وركوبة وهي ما يتخذ للنسل من الإبل والغنم. ونسل الذئب إذا أسرع بإعناق كما يقال: انسلّ في عدوه وهو الخروج بسرعة كنسول الريش. ومن مجاز المجاز: نسل الرجل. وهو عسّال نسّال. قالت الخنساء: حامى الحقيقة نسّال الوديقة مع - تاق الوسيقة جلدٌ غير ثنيان " إلى ربّهم ينسلون ". وجدت نسيم الريح: نفسها وقد نسمت نسيماً ونسماناً. وتنسّمتها: تتّبعت نسيمها. " تنكّبوا الغبار فإنّ منه تكون النّسمة " أي النّفس وهو الرّبو. وهذه نسمةٌ مباركة. وأعتق نسمةً. والله باريء النّسم. وأملصت الناقة ولدها قبل أن تنسّم أي تجسّد وتمّ وصار نسمةً. ومن المجاز: من أين منسمك: وجهك وأصله: منسم البعير. وفي الحديث: " قد استقام المنسم " ووجدت منسماً من الأمر: علامةً وأثراً. قال الأحوص: وإن أظلمت يوماً من الناس طخية أضاء بكم يا آل مروان منسم وفي الحديث: " بعثت في نسيم الساعة ": في نفسها وأوّلها. قال ذو الرمة: بجرعاء دهناوية التّرب طيّب بها نسم الأرواح من كل منسم وتنسّمت الخبر. وتنسمت أثر فلان حتى استبنته. وتنسّمت منه علماً: أخذته. وقال: أحبّك حبّ العود ماءً بقفرة تنسّم تحت الليل سمت الموارد ونسم لي خبر وأثر: تبيّن. وناسمته. وهو طيّب المناسمة والمنامسة. قال: سقياً لها وحبذا نسامها لو كان لي ميسّراً كلامها وإن فلاناً لباقي النسيم إذا كان باقي القوّة والصلابة. قال: هيّجها أروع ذو نسيم ن س ي رأيت نسيّةً ونسيّاتٍ ونسيته وتناسيته وأنسانيه الشيطان ونسّانيه. وناساه العداوة. وشيء منسيّ وتركته نسياً من الأنساء. وتتبّعوا أنساءكم. ورجل نسّاء وامرأة نسيٌّ. قال: ونسيت وصاته وهي نسيّ وضربته فنسيته: أصبت نساه وهو منسيٌّ. ومن المجاز: نسيت الشيء: تركته " نسوا الله فنسيهم " وكرمك ينسّى كرم البرامكة. ن ش أ أنشأ الله تعالى الخلق فنشأوا " وننشئهم النّشأة الأخرى " وأنشأ حديثاً وشعراً وعمارة. واستنشأته قصيدة في الزهد فأنشأها لي. وأنشأ يفعل كذا. ومن أين نشأت وأنشأت أي نهضت. ونشأت السحابة وأنشأها الله ورأيت نشأً من السحاب وهو أوّل ما يبدو. وأنشأ العلم في المفازة والشّراع واستنشأ: رفعه. " وله الجوار المنشآت ". وقال الشمّاخ: عليها الدجى المستنشآت كأنها هوادج مشدود عليها الجزائر الدجية: القترة. والجزيزة: خصلة من صوفٍ. وإنه لينشأ لإبل فلان: ليعينها أي يعرض لها. ونشأت في بني فلان ومولدي ومنشيء فيهم. ونشأ فلان نشأة حسنة ونشاءة. وأنشىء في النعيم ونشّيء " أو من ينشأ في الحلية ". وغلام وجارية ناشيء من جوارٍ نواشيء. قال أبو قدامة الطائي: قد أجلس المجلس لم يحرّج من ناشيء ذات شوًى خدلج وقال عبد الواسع بن أسامة الخزاميّ من بني خزامة: منازل من عوجاء إذ هي ناشيء مؤزّرة تصطاد من لا يصيدها وهو نشء سوء ومن نشء سوء. قال بشر ابن أبي حازم: سبته ولم تخش الذي فعلت به منعّمةٌ من نشء أسلم معصر وقال نصيب: ولولا أن يقال صبا نصيب لفلت بنفسي النّشأ الصغار ن ش ب نشب العظم في الحلق والصيد في الحبالة ومخالب الجارح في الأخيذة وتنشّب. وأنشب فيه مخالبه. ورماه بنشّابة وتراموا بالنّشّاب والنشاشيب. ومعهم ناشبة: رماة بالنشّاب. وبرد لكلّ حال قد لبست أثوباً رياطه واليمنة المنشّبا وقال كثير: هضيم الحشا رود المطا بختريّة جميل عليها الأتحميّ المنشّب وله نشبٌ: مال أصيل. وتقول: لكم نسب وما لكم نشب ما أنتم إلا خشب. ومن المجاز: نشب الشرّ والحرب بينهم نشوباً. وناشب عدوّه مناشبةً. وما نشبت أقول ذاك نحو: ما علقت بمعنى: ما زلت. وما نشب أن قال كذا ولم ينشب أن قال بمعنى: ما لبث. ونشب فلان منشب سوء إذا وقع موقعاً لا يتخلّص منه. وسمعت الأمير الشريف: قد نشبت رجل حيضيٍّ منشب ورجل نشبة إذا نشب في أمرٍ لم يكد ينحلّ عنه وإن كان غيّاً. وتنشّب في قلبي حبها. قال عمر بن أبي ربيعة: فأرى القلب قد تنشب فيه حبٌّ هند فما يطيق نزوعاً ن ش ج نشج الباكي نشيجاً وهو الغصص بالبكاء وتردّده في الصدر. ومن المجاز: سمعت نشيج الطعنة: عند خروج الدم ونشيج القدر والزّقّ: عند الغليان ونشيج الحمار: عند شحيجة. ن ش د سمعت صوت النّشّاد وهو الذي ينشد الضّوالّ. وأصاخ الناشد للمنشد: الطالب للمعترف. وقال يصف ثوراً: يصيخ للنبأة أسماعه أصاخة الناشد للمنشد ومن المجاز: نشدتك الله وناشدتك الله ونشدك الله أي سألتك به. وقال الأعشى: ربّي كريم لا يكدر نعمة وإذا تنوشد بالمهارق أنشدا أي إذا تناشده العباد بمعنى تداعوه وطلبوا منه بحقّ الكتب المنزّلة أطلبهم وأجابهم. وتنشّدت الأخبار إذا كنت تريغ أن تعلمها من حيث لا يعلمها الناس. وأنشدني شعراً إنشاداً حسناً لأن المنشد يرفع بالمنشد صوته كما يفعل المعرف. واستنشدته إياه. وله أناشيد ملاح. وسمعت منهم نشيداً مليحاً وهو الشعر المتناشد بين القوم ينشده بعضهم بعضاً. ن ش ر نشر الثوب والكتاب ونشّر الثياب والكتب وصحف منشّرة وملاء منشّر. وناشره الثياب وتناشروا الثياب. واستنشره: طلب إليه أن ينشر عليه الثوب. وضمّ النّشر واللهم اضمم نشري. ورأيتهم نشراً: منتشرين. وفي الحديث: " أتملك نشر الماء " وهو ما ترشش على المتوضيء. ونشر الشيء فانتشر وتنشّر. " وانتشروا في الأرض ": تفرّقوا. ودابة كثيرة النّشوار وقد نشورت. وما أشبه خطّه بتناشير الصبيان وهي خطوطهم في المكتب. ومن المجاز: نشر الله الموتى نشراً وأنشرهم ونشروا نشوراً وانتشروا وأنشر الله الرياح. ونشرت الأرض وأرض ناشرة. وظهر نشرها إذا أصابها الربيع فأنبتت. وقال أبو جندب الهذليّ: وفينا وإن قبل اصطلحنا تضاغن كما طرّ أو بارُ الجراب على النشر ترعاه فينبت وبرها وتحته الداء والعر. ونشرت عن العليل نشراً ونشّرت عنه تنشيراً إذا رقيته بالنشرة كأنك تفرّق عنه العلة. ونشر الخبر: أذاعه. وانتشر الخبر في الناس. قال جميل يشكو ناساً: الشر منكشف تلقاه منتشراً والصالحات عليها مغلقاً باب وانتشر عليّ فلان إذا تحرّك هنوه. " وجاء فلان ناشراً أذنيه ": طامعاً. ونشر الخشبة بالمنشارز وله نشرٌ طيّب وهو ما انتشر من رائحته. قال المرقش يصف نساء: ن ش ز علوت نشزاً من الأرض ونشزاً وأنشازاً. ونشز الشيء: ارتفع ونشز عن مكانه: ارتفع ونهض " وإذا قيل انشزوا فانشزوا " وأنشزه: رفعه عن مكانه. " كيف ننشزها " في قراءة زيد. ونشز اللبن: ارتفع. ونشزت بقرني: احتملته فصرعته. وتنشّز لكذا: استوفز له. وعرق ناشز: لا يزال منتبراً يضرب. ويقال للدابّة التي لا يستقرّ السرج والراكب على ظهرها: إنها لنشزة. ومن المجاز: نشزت إليّ النفس: جاشت من الفزع. ونشزت المرأة على زوجها ونشز عليها نشوزاً وامرأة ناشز. ن ش ش نشّ اللحم في المقلاة نشيشاً. ونشّ الغدير: أخذ في النضوب. وكانوا في منشّ الساحل وهو ما انحسر عنه الماء. ونشّ أي نضب. قال ابن مقبل: يلقين آرام الصريم وعفرها كالودع أصبح في منشّ الساحل وسبخة نشاشة. ونش الماء في الكوز الجديد. والخمر تنش إذا أخذت تغلي. وما عنده إلا نش: نصف أوقيّة. ونشنش سراويله: حلّها. ونشنش قميصه: فسخه. ونشنش الجلد: كشطه. نشصت على زوجها وهي ناشص. ولمع البرق في قطر النّشاص وهو السحاب المرتفع وقد نشص في السماء نشوصاً. وفرس نشاصي: مرتفع الأقطار وروي: مقدّم الشين. قال مرّار بن منقذ: ونشاصيّ إذا نفزعه لم نكد نلجم إلا ما قسر ويقال: أقام القوم ما ينشصون وتداً: ما ينزعون. ن ش ط رجل نشيط: طيّب النفس للعمل. ودابة نشيطة. وأنشطه ونشّطه. وقد أنشطتم أي نشطت دوابكم. وافعلوا ذلك على المنشط والمكره. وثور ناشط: خارج من أرض إلى أرض. ونشط الدلو من البئر: نزعه بغير قامة. وبئر نشوط: تحتاج إلى نشط كثير لبعد قعرها. وبئر أنشاط: يخرج دلوها بجذبة واحدة. ونشط العقدة: شدها وأنشطها وانتشطها: مدّها حتى انحلت وهي الأنشوطة كعقد التّكة " كأنما أنشط من عقال " وتنشطت الناقة الطريق: قطعته قطع الناشط في سرعتها أو توخّته بنشاط أو مرح. قال رؤبة: تنشّطته كل مغلاة الوهق ومن المجاز: طريق ناشط ينشط من الطريق الأعظم أي يخرج: ويقال: نشط بهم طريق فأخذوه. قال حميد: معتزماً للطرق النواشط ونشطته الحيّة: عضّته بنابها وانتشطته. وهذه نشطة منكرة. وتقول: رب نقطة بسن قلم شرّ من نشطة بناب أرقم. ن ش ع نشع الصبيّ الدواء وأنشعه: أوجره وهو النشوع فانتشعه. وهذا منشع الصبيّ: لمسعطه. ومن المجاز: نشع فلان كذا وبكذا. قال مرار بن منقذ: إليكم يا لئام الناس إني نشعت العز في أنفي نشوعاً وقال مغلس الرّبعي: خليليّ إن أصعدتما أو مررتما على أهل حنفاء الغضا فاذكرانيا وقولا أثيبي يا عليّ متيماً أخا الموت منشوعاً بذكراك عانيا وقال عبدة بن الطبيب: وإنه لمنشوع يأكل اللحم إذا كان مشغوفاً به مولعاً. ونشع الكاهن نشعاً: جعل له جعلاً. ن ش ف نشف الحوض الماء والثوب العرب ينشفه ونشف الماء بنفسه: نضب. وغدير ناشف. ودلك رجله بالنشفة وهي الحجر ذو النخاريب ينقّى به الوسخ في اعلحمامات لأنه ينشّف الوسخ عن مواضعه والجمع: النّشف. وشرب النشافة وهي الرغوة. ومن المجاز: نشف ماله: ذهب. ن ش ق نشق الظبي في الحبالة: نشب فيها وأنشقه الصائد وأنشقته الحبالة. قال: مناتين أبرام كأنّ أكفّهم أكف ضباب أنشقت في الحبائل ومن المجاز: نشق فلان في حبالة فلان إذا وقع منه فيما لا يتخلّص منه. وعن أبي زيد: نشق فلان إذا عطب. ونشق الريح نشقاً ونشقاً. قال: حراً من الخردل مكروه النشق واستنشقتها وتنشّقتها. قال المتلمّس: وأنشقه اعلدواء وهو النشوق وأنشقته الخردل والمسك. ن ش ل أطعموه النّشيل وهو اللحم المطبوخ بلا توابل. وتقول: فلان ألف النّشيل وما عرف الطّفشيل. قال: ولو أني أشاء نعمت بالاً وباكرني صبوحٌ أو نشيل ونشل اللحم من القدر بالمنشل والمنشال وهو حديدة في رأسها عقّافة وانتشله: أخرجه لنفسه وأخذه. قال الكميت: ولانتشلت عضوين منها يحابر وكان لعبد القيس عضو مؤرّب وانتشل ما على العظم بفيه: انتهسه. وفخذٌ ناشلة: قليلة اللحم. وقد نشل الرجل نشولاً: قلّ لحمه. وفي الحديث: " عليك بالمغفلة والمنشلة ": بالعنفقة وموضع الخاتم. ن ش م نشّم اللحم: أخذ يروح. قال علقمة: وقد أصاحب فتياناً طعامهم خضر المزاد ولحم فيه تنشيم أي يطعمون الماء المطحلب أو الفظوظ واللحم المروح غلّب فقال: طعامهم. ومعه زوراء من نشمٍ وهو شجر تعمل منه القسيّ. ومن المجاز: نشّموا في الشرّ. " ودقّوا بينهم عطر منشم ". وتقول: نشّموا وأنبضوا النّشم ليدقّوا بينهم عطر منشم. ن ش و رجل نشوان بيّن النشوة وامرأة نشوى وقوم نشاوى وقد انتشوا ووجدت منه نشوة المسك بالكسر ونشا المسك. قال: وينشى نشا المسك في فأرة وريح الخزامى على الأجرع ونشيت منه ريحاً طيّبة واستنشيت. قال: ونشيت ريح الموت من تلقائهم ةوخشيت وقع مهندٍ قرضاب ومن المجاز: من أين نشيت هذا الخبر وهو نشيان للأخبار ونشوان وإنه لذو نشوة للأخبار بالكسر. ن ص ب تنصّبت حوله يوماً تراقبه صحرٌ سماحيج في أحشائها قبب وثغر منصّب ومتنصّب. وتيس أنصب القرنين وعنز نصباء. وناقة نصباء: منتصبة الصدر. ونصب حول الحوض نصائب وهي حجارة تجعل عضائد له. وصفيح منصّب. ونصّبت الحمر آذانها. وتقول للطاهي: انتصب أي أنصب قدرك. وكانوا يعبدون الأنصاب وهي حجارة تنصب تصبّ عليها دماء الذبائح وتعبد الواحد: نُصُبٌ. ونَصَبَ نصباً: غنًى غناء أرقّ من الحداء. وفي الحديث: " لو نصبت لنا نصب العرب " ونصب نصباً ونَصْباً: تعب وأنصبه العمل. ومن المجاز: غبار منتصب ومنتصِّب. قال: سوابقها يخرجن من متنصّب خروج القواري الخضر من سبل الرعد وقال الشمّاخ يصف نساء: فقلت غمامات تنصّبن في الضحى طوال الذرى هبّت لهنّ جنوب ونصبته لأمر كذا فانتصب له. ونصب فلان لعمارة البلد. ونصبنا لهم حرباً وناصبناهم مناصبة. وناصبت لفلان: عاديته نصباً. قال جرير: وإذا بنو أسد عليّ تحزّبوا نصبت بنو أسد لمن راماني ومنه: الناصبيّة والنواصب. وأهل النّصب: الذين ينصبون لعليّ كرم الله تعالى وجهه. ونصبت له رأياً إذا أشرت عليه برأي لا يعدل عنه. وهو يرجع إلى منصب صدق ونصاب صدق وهو أصله الذي نصب فيه وركب. وفلان كريم المنصب والمركب ومنه: نصاب السكين وهو أصله الذي نصب فيه وركّب سيلانه. ولي نصيب فيه: قسم منصوب مشخّص وأنصباء. وهم ناصب: ذو نصب. ن ص ت أنصت للمحدّث وأنصته. وأنشد يعقوب: إذا قالت حذام فأنصتوها فإن القول ما قالت حذام وفي حديث طلحة: " أنصتوني " ونصت له ينصت واستنصت ووقفت منصتاً ومستنصتاً واستنصته: سأله أن ينصت. قال الطرماح: يزيد غداً في عارض متألق مرته الصبا واستنصتته دبورها ن ص ح نصحته ونصحت له نصحاً ونصيحة وأنا لك نصيح وتنصحت له وعن أكثم: يا بني إياكم وكثرة التّنصح فإنه يورث التهمة وناصحته مناصحة. وناصح نفسه في التوبة إذا أخلصها. تركت حل السوء إذ لم يواني ولم أنتصح فيه المنيم المهدهدا وهو الذي ينيم الصبيّ ويناغيه حتى يهدأ. قال النابغة: فلا عمر الذي أثنى إليه وما رفع الحجيج إلى ألال لما أغفلت شكرك فانتصحني وكيف ومن عطائك جلّ مالي أي فعمر الذي فزاد لا. وانتصح كتاب الله: اقبل نصحه. ومن المجاز: هو ناصح الجيب. ونصح الغيث البلاد: جادها ووصل نبتها وأرض منصوحة. ونصحت الإبل الريّ: صدقته. قال يخاطب إبله: هذا مقامي لك حتى تنصحي رياً وتجتازي بلاد الأبطح وغيوث نواصح: مترادفة. ونصح الخياط الثوب إذا أنعم خياطته ولم يترك فيه فتقاً ولا خللاً شبّه ذلك بالنصح. وصلّب نصاحك: خيطك. وقميص منصوح وآخر منصاح أي منشق وبوب متنصّح وإن في ثوبك لمترقّعا ومتنصّحا: موضع خياطة وترقيع. وسقاني ناصح العسل: ماذيّه يقال: نصح العسل ونصع وتوبة نصوح وقد نصحت توبته نصوحاً. ن ص ر نصره الله تعالى على عدوّه ومن عدوّه: " ونصرناه من القوم الذين كذّبوا " نصراً ونصرة والله ناصره ونصيره. واستنصرته عليه وتناصروا وهم أنصاري. وانتصرت منه. ورجل نصراني وامرأة نصرانيّة ونصران ونصرانة وقوم نصارى وتنصّر ونصّر ولده. ومن المجاز: أرض منصورة: مغيثة ونصر الله الأرض: سمّى المطر نصراً كما سمّى فتحاً. ومدّت الوادي النواصر: المسابل التي تأتي بالماء من بعيد الواحد: ناصر. ووقف سائل على قوم فقال: انصروني نصركم الله: يريد أعطوني أعطاكم الله. ن ص ص الماشطة تنصّ العروس فتقعدها على المنصّة وهي تلتص عليها أي ترفعها. وانتص السنام: ارتفع وانتصب. قال مسكين الدرامي: حتى علاها تامك شبّهته وانتصّ فندا ومن المجاز: نصّ الحديث إلى صاحبه. قال: ونصّ الحديث إلى أهله فإن الوثيقة في نصّه ونصّ فلان سيّدا: نصب. قال حاجز بن الجعيد الأزدي: ونصصت الرّجل إذا أحفيته في المسألة ورفعته إلى حدّ ما عنده من العلم حتى استخرجته. وبلغ الشيء نصّه أي منتهاه. ن ص ع نصع لونه: خلص وأبيض وأحمر ناصع. قال: من صفرة تعلو البياض وحمرة نصّاعة كشقائق النعمان وخرجوا إلى المناصع: المبارز ونصعو إليها: برزوا. ومن المجاز: نصع الحق والحق ناصع. وله حسب ناصع. قال النابغة: ولم يأتك الحق الذي هو ناصع ن ص ف أخذ نصف المال ونصيفه وهو أحد جزئي الكمال. وألقت الجارية نصيفها وهو كنصف الخمار. قال النابغة: سقط النّصيف ولم ترد إسقاطه تناولته واتقتنا باليد ونصف الجارية وتنصّفت: تخمرت ومنه: تنصّفه الشيب: صار نصيفاً له. وإناء نصفان وقربة وقصعة نصفي. وشرب المنصّف وهو ما ذهب الطبخ بنصفه. وامرأة نصف ونساء أنصاف. ونصف النهار وانتصف وجئت منتصف النهار ومنتصف الشهر ونصف الإزار ساقه. ونصفت عمري ونصفت القرآن. وانصف هذه الدراهم بينهما: اقسمها بينهما نصفين. وبلغ منصف الطريق. وأنصف خصمه وانتصف منه وأعطاه النّصفة والنّصف. قال الفرزدق: ولكنّ نصفاً لو سببت وسبّني بنو عبد شمس من مناف وهاشم وناصفه المال: أعطاه نصفه ونصفه ينصفه نصافةً. وتنصّفه. خدمه وتنصّفه: استخدمه. قال: بينا نسوس الناس والأمر أمرنا إذا نحن منهم سوقة نتنصّف رويَ بفتح النون وضمّها. وله ناصف ومنصف ومناصف: خدم. ن ص ل نصلت أظلاف الوحش من الرمضاء ونصل الحافر. ونصل الخضاب نصولاً. ونصلت يد الفأس. ونصل الدّرّ من السلك. قال بشر: فأصبح ناصلاً منها ضحيّاً نصول الدّر أسلمته النّظام الوحشيّ من الصريمة. ونصل علينا فلان من الشّعب ونحوه. ونصلت الخيل من الغبار. قال امرؤ القيس: تراهنّ من تحت الغبار نواصلاً ويخرجن من جعد الثرى متنصّب أي من غبار نار من مكان صلب لشدّة حضرها. واستنصلت الريح السّفا: استأصلته واستخرجته ومنه: نصل السيف والرمح والسهم والمغزل. وأنصلت السهم: نزعت نصله. ونصلته: ركّبت نصله ونصّلته تنصيلاً. ويقال لرجبٍ: منصّل الإلّ. وضرب نصيله وهو المفصل بين الرأس والعنق من تحت اللّحيين. ومن المجاز: أخرجت البهمى نصالها. قال ذو الرمّة: رعى بارض البهمى جميماً وبسرةً وصمعاء حتى آنفتها نصالها وأنصلت البهمى. ونصلت الناقة ونضت: تقدّمت الإبل. ونصل بحقّي صاغراً: أخرجه. وتنصّل من ذنبه. وعن النبي : " من لم يقبل من متنصّل صادقاً أو كاذباً لم يرد عليّ الحوض ". ن ص و نصوته: قبضت على ناصيته وناصيته وتناصينا: تآخذنا بنواصينا في الخصومة. قال أبو إن يمس رأسي أشمط العناصي كأنما فرّقه مناصي وقال أيضاً: منا التّكرم والحلوم وإن يهج فزع فليس قتالنا بنصاء بمناصاة. ونصت الماشطة المرأة: سرّحت ناصيتها وتنصّت بنفسها. ومن المجاز: هو ناصية قومه وهو من ناصية الناس ونواصيهم. قال: وموقف قد كفيت الغائبين به في محفلٍ من نواصي الناس مشهود وأذلّ فلان ناصية فلانٍ أي عزّه وشرفه. وتنصيت بني فلانٍ وتذرّيتهم وتفرّعتهم: تزوّجت سيدة نسائهم ومنه: هو نصيّة قومه. وانتصيت الشيء: اخترته وهذه نصيّتي. ن ض ب نضب الماء ينضب وينضُبُ نُضوباً: ذهب في الأرض وغدير ناضب وعين منضّبة: غار ماؤها. قال الكميت: ضفادع جيئةٍ حسبت أضاةً منضّبةً ستمنعها وطيناً فحثّ خوضاً كقداح التّنضب وكأنه حرباء تنضبةٍ: للدّاهي. ومن المجاز: نضب القوم: بعدوا. ونضبت المفازة وخرق ناضب: بعيد. ونضب الدّبر: اشتدّ أثره في الظهر وغار فيه. ونضب ماء وجهه إذا لم يستحي. وإن فلاناً لناضب الخير وقد نضب بخيره. ن ض ج نضج اللحم والتمر. وهذا إبان نضج العنب. وهو نضيج ومنضج وقد أنضجته. ومن المجاز: هو نضيج الرأي. وأمر منضج وأنضج رأيك وهو لا يستنضج كراعاً. ونضّجت النّاقة الحمل: جاوزت به وقت الولادة. قال الحطيئة: وصهباء منها كالسفينة نضّجت بها الحمل حتى زاد شهراً عديدها وقال آخر: هو ابن منضّجاتٍ كنّ قدماً يزدن على العديد قراب شهر ن ض ح ومن المجاز: قد نضح الشجر: تفطّر. ورأيت نضح الرمّان وغيره. قال أبو طالب: بورك الميّت الغريب كما بو - رك نضح الرمّان والزّيتون ونضح غلّته بالماء: بلّها ومنه: النضيح والنّضّح: للحوض لبلّه عطش الإبل وكذلك البعير الناضح ونواضح يثرب ونضح أديم الودّ بينهم. قال الكميت: نضحت أديم الودّ بيني وبينهم بآصرة الأرحام لو يتبلّل ونضحناهم بالنّبل. فرّقناهم كما يفرّق الماء بالرّش ومنه: نضح عن نفسه: دفع عنها. ن ض خ عين نضّاخة: فوّارة بالماء وغيث نضاخ: غزير وأرسلت السّماء نضخاً وأصابتهم نضخة من مطر. قال حكيم بن مصعب: تشكّى إليّ الكلب شدّة جوعه وبي مثل ما بالكلب أو بي أكثر فقلت لعلّ الله يرسل نضخة فيضحى كلانا قائماً يتذمّر وأنشد أبو عمرو: لا يفرحون إذا ما نضخةٌ وقعت وهم كرام إذا اشتد الملازيب وتقول: طلبنا رضخه فأصبنا نضخه. نضدت المتاع ونضّدته وهو ضمّ بعضه إلى بعض متّسقاً أو مركوماً تقول: رأيت نضداً من الثياب والفرش. ووضعتها على النّضد وهو السّرير الذي تنضد عليه. ورأيٌ منضّد: مرصّف. وتنضّدت الأسنان. وما أحسن تنضّدها!. ومن المجاز: في السماء نضد من السحاب وأنضاد. وهم أعضاده وأنضاده: لعديده وأنصاره. وهم نضده وأنضاده: لأعمامه وأخواله. ورأيت منهم نضداً وأنضاداً: أصراماً. وقال الفرزدق: من كلّ أصيد من ذؤابة دارم ملك إلى نضد الملوك همام إلى جماعاتهم وجماهيرهم. وانتضدوا بمكان كذا: أقاموا واجتمعوا. ولبني فلانٍ نضد: عزّ وشرف. ن ض ر نضر الشّجر والنبات ونضر ونضر نضرةً ونضارةً وهو ناضر ونضير ونضر وأنضر العود. قال الكميت: ورت بك عيدان المكارم كلّها وأورق عودي في ثراك وأنضرا ولها سوار من نضر ونضار وهو الذهب وقيل: كلّ خالص نضار من ذهب وغيره. وقدح ومن المجاز: نضر وجهه: حسن وغضّ. وجارية غضّة: ناضرة وغلام غضّ: ناضر. ونضّر الله وجهه وأنضره: حسّنه وقد يقال: نضره بالتّخفيف ووجهٌ منضور وليس بذاك. قال: نضّر الله أعظماً دفنوها بسجستان طلحة الطّلحات وفي الحديث: " نضّر الله من سمع مقالتي فوعاها " ونجارٌ نضار: خالص. قال الأفوه: كرم الفعل إذا ما فعلوا ونجار في اليمانين نضار ن ض ض نضّ الماء نضيضاً مثل بضّ بضيضاً وهو سيلان قليل وما عندي من الماء إلا نضاضة: بقيّة يسيرة. وحيّةٌ نضناضة: تنضنض لسانها: تحرّكه. قال: تبيت الحيّة النضناض منه مكان الحبّ يستمع السّرارا ومن المجاز: خذ ما نضّ لك من دينك أي تيسّر. وهو يستنض معروف فلان: يستنجزه. وأعطاه من ناض ماله: من صامته من الورق والعين وقد نضّ ماله: صار عيناً بعد أن كان متاعاً. واستوفيت حقّي وبقيت عليه نضاضة: شيء يسير. وهو نضاضة ولذة: عجزتهم وآخرهم. ناضلته فضلته. وخرجوا إلى النضال وهم يتناضلون وينتضلون: وانتضلت من الكنانة سهماً: اخترته. ومن المجاز: هو يناضل عن قومه. وقعدوا ينتضلون: يفتخرون. وانتضلت منهم رجلاً: اخترته. والإبل تنتضل في سيرها: ترمى بأيديها. قال الطرماح: تناضل رجلاها يديها من الحصى بمصعنفر يهوى خلال الفراسن بذاهب سريع. وقال ذو الرمة: إذا فرقد الموماة لاح انتضلته بمكحولة الأرجاء بيض المواكف ن ض و ركبت نضواً من الأنضاء. وقد أنضته الأسفار. ونضا الخضاب. وأعطيني نضاوة حنائك وهي سلاتته. ونضوت الثوب عنّى والجّل عن الفرس. ونضوت السيف من غمده وانتضيته. ورماه بالنّضيّ وهو السهم. قال الأعشى: فمرّ نضيّ السهم تحت لبانه وجال على وحشيّه لم يعتمّ وطعنه بنضيّ الرّمح وهو صدره. قال: ومن المجاز: الفرس ينضو الخيل إذا تقدّمها. قال زهير: ورحنا به ينضو الجياد عشية مخضّبةً أرساغه وعوامله وأنضبت الثوب: أبليته. ن ط ب بينهم مناصبة ومناطبة. وقد ناطبوهم: ساروهم. ونطبت الرجل أنطبه إذا ضربت بإصبعك أذنه. وهو من النواصب المصفّاة بالنواطب وهي خروق المصفاة. ن ط ح تناطحت الكباش وانتطحت. ومن المجاز: تناطحت الأمواج والسبول. والكباش تنتطح في موطن القتال. وبين العالمين والتاجرين تناطح ونطاح سمعت منهم من يقول: جرى لنا في السوق نطاح وأي نطاحٍ. وكلأك الله من نواطح الدهر: من شدائده. وأصابه ناطحٌ: أمر شديد. ونطحته عن كذا: دفعته وأزلته. وطلع النّطح والناطح وهو الشّرطان: قرنا الحمل. وفي أسجاعهم: إذا طلع النّطح طاب السّطح. وتطيّر من النّطيحِ والناطح وهو المستقبل مما يزجر. ن ط ر فزعوا منه فزع العصافير من أيدي النّواطير قال ابن دريد: هو بالظاء من النظر ولكن النّبط يقلبون الظاء طاء. ن ط س رجل نطس وندس: فطن متنوّق في الأمور وإن فلاناً ليتنطّس في اللبس والطّعمة فلا يلبس إلا حسناً ولا يأكل إلا نظيفاً. وتنطّس في الكلام: تأنّق فيه. وتنطّس في كل شيء إذا أدقّ فيه النظر ومنه: النّطاسيّ والنّطّيس: للعالم بالطبّ وهو بالروميّة نسطاس. وهو يتنطّس عن الأخبار: يتبحّث عنها ويستقصي. وفيه تنطّس: تفزّز وتنطّس من مواكلته. ن ط ع عليّ بالسيف والنطع. ولجار الله العلامة رضي الله عنه: خيّم العزّ حيث لم ينم الضّر - غام إلا بجفني المرتاع علم الملك ليس يخفق إلا حيث ذكر السيوف والأنطاع وكسا أبو كرب بيت الله الأنطاع. ومن المجاز: دلك التمرة على نطع فيه وهو ظهر الغار الأعلى. وهذا من الحروف النّطّعية وهي الطا والدال والتاء ومنه: تنطّع في كلامه إذا تفصّح فيه وتعمّق. ورمى بلسانه إلى نطع الفم. ومن مجاز المجاز: تنطّع الصانع: تحذّق في صناعته. قال أوس: وحشو جفير من فروع غرائب تنطّع فيها صانع وتأملاً ن ط ف نطف الماء ينطف. وأقبل وسفه ينطف دماً ومنه: الناطف القبيّطى. وسقاني نطفةً عذبة ونطفاً ونطافاً عذاباً وهي الماء الصافي قلّ أو كثر. وعلى جبينه نطاف من العرق. وما به نطف: تلطّخٌ بالعيب والفساد. ورجل نطف بيّن النّطف والنّظافة. وتقول: فلان لزمته النّطافة وبعدت منه النّظافة وأصله من نطف البعير إذا أصابته غدذة في بطنه تنطف. وفن ينطّف بالفجور: يقذف به. وتنطّف من كذا: تفزّز منه. وفلان يتنطّف ويتنظّف. ورأيت في آذانهن النّطف وهي الفرطة الواحدة: نطفةٌ: وأصلها اللؤلؤة التي صاف ماؤها تعلّقها الجارية في أذنها ووصيفة منطّفة وقد نطّفتها فتنطّفت. ومن المجاز: ليلة نطوف: مطرت حتى الصباح. نطق بكذا نطفاً ومنطقاً ونطقةً واحدةً. وناطقني: كلّمني. وإنه لمنطيق ونطّيق. وأنطق الله الألسن واستنطقته. وانتطق بنطاق ومنطقٍ وهو إزار له حجزة. قال ذو الرمة: خبربجةٌ خود كأنّ نطاقها على رملة بين المقيّد والخصر وتنّطق به وبالمنطقة. وأسماء ذات النّطاقين رضي الله تعالى عنها ونطّقته. ومن المجاز: فلان واسع النّطاق. وتنطّقت أرضهم بالجبال وانتطقت. قال ذو الرمّة: دهاس سقتها الدلو حتى تنطّقت بنور الخزامى في التّلاع الجوائف الواسعة الأجواف. وقال: تنطّقن من رمل الغناء وعلّقت بأعناق أدمان الظباء القلائد ونطّق الماء الشجر والأكمة: بلغ وسطها. وقال الأعشى: قطعت إذا خبّ ريعانها ونطّق بالهول أغفالها أي أحاط بها الهول كالنطاق. وفي حديث عليّ رضي الله عنه: من يطل أير أبيه ينتطق به أي من كثر بنو أبيه اعتضد بهم ومنه: رجل منتطق: عزيز. وانتطق فرسه: قاده وبه فسّر قول خداش بن زهير: وأبرح ما أدام الله قومي رخيّ البال منتطقاً مجيداً إذا قيل من أنتم يقول خطيبهم هوازن أو سعدٌ وليس بصادق ولكنّ أصل القوم قد تعلمونه بحوران أنباطٌ عراض المناطق أي يهود ونصارى ومناطقهم زنانيرهم كما قال حسان رضي الله تعالى عنه: يسعى بها أحمر ذو برنس منتطق الجوف عريض الحزام أراد بالحزام: الزّنار. ونطق العود والطائر. ومال صامت وناطق وهو ماله كبد. قال: فما المال يخلدني صامتاً هبلت ولا ناطقاً ذا كبد وكتابٌ ناطق: بيّن وبذلك نطق الكتاب. ن ط ل سقاه من النطل ولم يسقه من السلاف وهو ما عصر بعد السلاف. والمناطل: المعاصر التي ينطل فيها. وعنده ناطل من نبيذ أو لبن أو دهن وهو مكيال. وما في الدنّ ناطلٌ ونطلةٌ أي شيء يسير. قال أبو ذؤيب: ولو أن ما عند ابن بجرة عندها من الخمر لم تبلل لهاتي بناطل وأخذت نطلةً من النّحى وهي ما تأخذه بطرف إصبعك. أرض نطيّة وخرق نطيٌّ: بعيد. قال العجاج: وبلدة نياطها نطيّ ن ظ ر نظرت إليه ونظرته. قال: ظاهرات الجمال ينظرن هوناً مثل ما تنظر الأراك الظباء ونظرت إليه نظرةً حلوةً ونظراتٍ. ونظرت في المنظار وهو المرآة. وأنشد الفرّاء: خود مهفهفة كأن جبينها تحت الوصاوص صفحة المنظار ونظرت في الكتاب. ويقال: مرّ بي على بني نظري ولا تمرّ بي على بنات نقري أي على رجال ينظرون إليّ لا على نساء ينقرنني أي يعبنني. وله منظر حسن. وإنه لذو منظره بلا مخبره. ورجل منظرانيّ ومخبرانيّ. وهو ينظّر حوله: يكثر النظر. قال زهير: فأصبح محبوراً ينظّر حوله بمغبطة لو أن ذلك دائم ونظرته وتنظّرته وانتظرته وأنظرته: أنسأته واستنظرته. واشتريته بنظرة " فنظرة إلى ميسرة " وكوى ناظريه وهما عرفان في جانبي الأنف. قال: وفقأ الله ناظريه. ورمتني بناظرتي وحشيّة. ونساء حور النواظر. ورجل منظور. معين وبه نظرة. قال: ما لقيت حمر أبي سوار من نظرة مثل أجيج النار وإن فيك لنظرةً أي ردّة وقبحاً. قال: وأنا سيفٌ من سيوف الهند ما شئت إلا نظرة في الغمد وكلّ ما سرك عندي عندي ومن المجاز: نظرت الأرض بعين وبعينين إذا ظهر نباتها. ونظر الدهر إليهم: أهلكهم. وحيّ حلالٌ ورئاء ونظر: متجاورون ينظر بعضهم إلى بعض. وبيننا نظرٌ أي قدر نظرٍ في القرب. ونظر إليك الجبل أي قابلك. ودورهم تتناظر. وهذا الحيش يناظر ألفاً: يقاربه وهو نظيره بمعنى مناظره أي مقابله ومماثله وهم نظراؤه وهي نظيرتها وهن نظائر: أشباه. وعن الزهريّ: لا تناظر بكلام الله ولا بكلام سرول الله أي لا تقابل به ولا تجعل مثلاً له. وما كان نظيراً لهذا ولقد أنظرته وما كان خطيراً ولقد أخطرته. وإن فلاناً لفي منظر ومستمع وريّ ومشبع أي في خصب ودعة وفيما أحبّ أن ينظر إليه ويستمع. قال أبو زبيد: قد كنت في منظر ومستمع عن نصر بهراء غير ذي فرس أقول وسيفي يفلق الهام حدّه لقد كنت عن هذا المقام بمنظر وسيّد منظور: يرجَى فضله وترمقه الأبصار وأنا أنظر إلى الله ثم إليك معناه أتوقع فضل الله ثم فضلك. وسمعت صبية سرويّة بمكة تقول: عيينتي نويظرة إلى الله واليكم. وناظرته في أمر كذا إذا نظر ونظرت كيف تأتيانه. وفلان شديد الناظر إذا كان بريء الساحة مما قرف به. وانظر لي فلاناً نظراً حسناً: اطلبه لي. وفرس نظّار: طامح الطرف لشهامته وحدّه فؤاده. وقال: نابى المعدّين وأي نظّار محجلٌ لاح له خمار أي غرة. وضربناهم من نظر وبنظر أي أبصرناهم. ورجل نظرو: لا يغفل عن النظر فيما أهمّه. ن ظ ف نظف الإناء ونظّفته فهو نظيف. ومن المجاز: استنظف الوالي الخراج: استوفاه نحو قولهم: استصفى الخراج وعن بعض أهل اللغة الصواب بالضاد من انتضف الفصيل ما في الضرع والإبل ما في الحوض إذا اشتفّته. ورجل نظيف الأخلاق: مهذّب وهو يتنظّف: يتنزّه من المساويء. نظمت الدر ونظّمته ودر منظوم ومنظّم وقد انتظم وتنظّم وتناظم وله نظم منه ونظام ونظمٌ. ومن المجاز: نظم الكلام. وهذا نظم حسن وانتظم كلامه وأمره. وليس لأمره نظام إذا لم تستقم طريقته وتقول: هذه أمور عظام لو كان لها نظام ورمى صيداً افنتظمه بسهم. وطعنه فانتظم ساقيه أو جنبيه. قال الأفوه: تخلى الجماجم والأكفّ سيوفنا ورماحنا بالطعن تنتظم الكلى وهذان البيتان ينتظمهما معنًى واحدٌ. وجاءنا نظم من جراد ونظام منه: صف. ونظمت الضبّة والسمكة ونظّمت فهي ناظم ومنظّم: امتلأت من البيض: ونظمت النخلة: قبلت اللقاح خردلت إذا لم تقبل. وفي بطنها إنظامان وهما الكشيتان وأناظيم: ن ع ب نعب الغراب ينعب وينعب نعيباً وهو مدّه عنقه في نعاقه. ومن المجاز: نعبت الإبل: مدّت أعناقها في سيرها. وناقة نعوب ونعّابة وإبل نواعب وتقول: ويلٌ للفتيان والكواعب من السحم والصهب النواعب. هو منعوت بالكرم وبخصال الخير وله نعوت ومناعت جميلة وتقول هو حر المنابت حسن المناعت وشيء نعت: جيد بالغ. وفرس نعتٌ: بليغ في العتق. وإنّ عبدك لنعت وإن أمتك لنعتة. وانتعتت المرأة بالجمال كما تقول: اتصفت. وقال: رأته طوال السّاعدين عنطنطاً كما انتعتت من قوّةٍ وشباب أي كما هي كذلك. واستنعته: استوصفه. ن ع ج نساء كنعاج الرمل وهي البقر. وإبل نواعج: سراع وقد نعجت في سيرها. قال أبو حرام: سمّيت بذلك لأن النّعاج كانت تصاد عليها. ونعج نعجاً: خلص بياضه. يقال: جمل ناعج وامرأة ناعجة ونساء نعج المحاجر دعج النّواظر. ن ع ر نعر الرجل نعيراً ونعرة شديدة. قال: كلا وربّ الكعبة المستورة وما تلا محمد من سوره والنعرات من أبي محذوره والأخدريّات تغنّيها النعر ونعر اعلحمار فهو نعر. وقيل للدّولاب: النّاعور: لنعيره وما أكثر النّواعير على شطّ الفرات!. ومن المجاز: ما كانت فتنةٌ إلاّ نعر فيها فلان إذا نهض فيها وتكلّم وإنّه لنعّار في الفتن. ويقال: قد أطرت بهذا صوتاً نعّاراً أي أشعته. ونعر العرق بالدّم إذا فار وصوّت عند خروجه وجرح نعور ونعّار. قال: صرت نظرةً لو صادفت جوز دارع غدا والعواصي من دم الجوف تنعر وسفر تعور: بعيد. قال عش بن نذير: تسائل أم قيس بني معان أيأتي الشأم عشّ أم نذير وهل مستنكر لي أم عمرو إذا ما اعتادني السفر النعور وإن في رأسه لنعرةً: للمتكبّر ولأطيّرنّ نعرتك. قال: صعصع لا تغررك مني الخزره إذا غضبت واعترتني النّعره الخزرة: الزلخة وهي وجع في الصلب وقد استعار العجذاج النعر في قوله: والشّدنيّات يساقطن النّعر للأجنة. ويقال أنعر الأراك: أثمر شبّه ثمره بالنعر كما قيل. أدبي الرّمث: من الدّبا. ونعر فلان ن ع س نعس ينعس نعاساً وركبته نعسة شديدة وتناعس الرجل. وناقة نعوس: سمحة الدّرّ إذا درّت نعست. ومن المجاز: تناعس البرق إذا فتر. وجدّه ناعس تاعس.