أشبا سيوف الهند أم عيناك

أشبا سيوف الهند أم عيناك

​أشبا سيوف الهند أم عيناك​ المؤلف ابن القيسراني


أشبا سيوف الهند أم عيناك
وجنى جني الورد أم خداك
مارنق المغنى الذي غادرته
قفرا وصيوب الحشا مغناك
جودي بمأمول النوال فإنني
أصبحت مفتقرا إلى جدواك
وأراك يغشاني خيالك في الكرى
أترى خيالي في الكرى يغشاك
حجبوك أم حجبوا الحياة فإنني
لأرى الحياة غداة يوم أراك
ولقد رميت فما أصابت أسهمي
ورميتني فأصابني سهماك
وعلقت في أشراككم فاصطدتني
وتعطلت عن صيدكم أشراكي
وأعرت جسمي من جفونك سقمها
فتحكمت في مهجتي عيناك
ولقد ملكت قياد قلبي طائعا
وفتكت فيه بلحظك الفتاك
أنى أحلأ عن موارد لم تزل
مبذولة السقيا لعود أراك
حوت الدلال إذا... لداتها
... الطعام... بالمسواك
ردي الوصال على قتيل صبابة
ما كان يسلم نفسه لولاك
سيعوذ منك إذا تراكبت المنى
بأبي الحسين لعله يكفافك
بفتى يجير المستجير إذا عري
إن كان لا يحمي اللهيف حماك
يلقى المعبس من صروف زمانه
بطلاقة المتهلل الضحاك
يتصرف العافون في أمواله
قبل السؤال تصرف الملاك
أمسكت عن مدحيه حتى إنني
أيقنت أن سيضرني إمساكي
ومدحته مستدركا ولربما
عفى على تقصيري استدراكي
قد كنت يا ابن الأكرمين ملكتني
فعساك تسمح منعما بفكاكي
رويت عليك شواهد من مدرك
للمجد قبل شواهد الإدراك
بشرت بالمجد التليد ملكته
في الناس قبل بشارة الأملاك
تقديم علمك بالإله تيقنا
من حيث كان تأخر النساك
في المذهب الأمم الذي لا ينتهى
فيه بمعتقد إلى الإشراك
سر يفرق بين كل مصدق
بر وكل مشبه أفاك
حزت الهدى واستشعروا بضلالة
فتتيهوا في صحصح دكداك
وعلو همتك التي لم تقتنع
حتى علت بك شامخ الأفلاك
أموالهم حل وما ملك الغنى
من صرحوا بعداوة ومحاك
وكلاهما ملك لديك فخذ له
إسلامه ولهذه بهلاك
خذها سبيكة عسجد سمحت بها
أفكار صواغ لها سباك
كالوشي إلا أنها قد نزهت
في نسجها عن شيمة الحواك
كالروض أصبح ضاحكا مما امترى
جنح الأصيل له السحاب الباكي
نظم الكواكب حين ينشد نظمها
شعرى سرت متلوة بسماك