أظن العدا أن ارتحالي ضائرى
أظَنَّ العِدَا أنَّ ارتحالِيَ ضائِرى
أظَنَّ العِدَا أنَّ ارتحالِيَ ضائِرى
ضَلالاً لِما ظَنُّوا، وهل يكسُد التِّبرُ
وما زادني بعدي سوى بعد همة
كما زاد نُوراً في تباعُدِه البَدرُ
ولو كانَ في طُولِ الثَّواءِ فضيلةٌ
لما انتقلت في أفقها الأنجم الزهر
ولو لَزِمت أغمادَها البيضُ ما انجَلتْ
بها غمراتُ الحربِ، واتّضَح النَّصرُ
وهلْ في ارتحالِي عن بلادٍ تنكَّرتْ
لمثلي أو للمساكين بها فخر
وإنّ بلاداً ضاق عنّي فضاؤُها
لأرحَبُ من أكنافِها للعُلا فِترُ
وأرضاً نبت بي وهي آهلة الربى
هي القفر لا بل دون وحشتها القفر
وهل ينكر الأعداء فضلي وإنه
لأسير ذكراً أن يواريه الكفر
ألست الذي ما زال كهلاً ويافعاً
له المكرمات الغر والنائل الغمر
وخائض وقعات بوارقها الظبا
ووابل هاتيك البروق دم همر
يهولُ الرَّدى منَّى تَقحُّمِيَ الرَّدى
ويَعتادُه من جأشيَ الرابِط الذُّعرُ
ولو حكمت بيني وبينهم الظبا
رضيتُ بما تَقضي المهنَّدةُ البُتْر
ولكن تولى الحاكمان قضاءنا
فكان أبُو مُوسى لنا، ولهم عمرُو