أعاد لي عيد الضنى

أعَادَ لي عِيدَ الضّنَى

​أعَادَ لي عِيدَ الضّنَى​ المؤلف الشريف الرضي


أعَادَ لي عِيدَ الضّنَى
جيراننا على منى
مَوَاقِفٌ تُبْدِلُ ذا الشّيْـ
الشيب شطاطاً بحنا
يقول من عاين ها
تيك الطُلى والأعينا
هَذا غَزَالٌ قَدْ عَطَا
وَذاكَ ظَبْيٌ قَدْ رَنَا
والهفتا من واجد
عَلى الشّبَابِ وَالغِنَى
مِنْ أجْلِهَا يَرْضَى الغَرِيـ
يب بالبوادي وطنا
أنْسَى قَنَا مُرّانِهَا
مَوَارِنٌ ذاتُ قَنَا
يُلْقَى بِهَا فَوَارِسٌ
لا يحفلون الجبنا
مجتمرات رحن عن
رمي الجمار موهنا
تَرَوُّحَ السّرْبِ عَنِ الـ
رد إذا الليل دنا
كم كبد معقورة
للعاقرين البُدُنا
بأعين تركنها
على القلوب أعينا
وَإنّمَا جَعَلْنَهَا
لرد قول السنا
يُورق منهنّ الحصى
حتى يكاد يجتنى
ليهنَ من لم يفتتن
إنّا لَقِينَا الفِتَنَا
يخفي تباريح الهوى
وقد عنانا ما عنا
كَمَا النُّزُوعُ عِندَكُم
كذا النزاع عندنا
يا صَاحِبَيْ رَحْلي: قِفَا
فَسَائِلا لي الدِّمَنَا
بالغمر قد غيرها
صوب الغمام مدجنا
وأمطرا دمعيكما
ذاك الكثيب الأيمنا
الدار عندي سكن
إذا عدمت السكنا
قَالا: وَمِنْ أينَ رَمَا
الشوق قلت من هنا
وصاحب نبهته
بَعْدَ اللّغُوبِ وَالوَنَى
رمى الكرى في سمعه
فَبَعْدَ لأْيٍ أذِنَا
وقام كالمصعب ذي
ـرَّوْقِ يَجُرّ الرّسَنَا
فقلت من معاقدي
على الردى قال أنا
اتقِ ما بي تتقى
ولو أنابيب القنا
كُلُّ الظُّبَى حَدائِدٌ
وَقَلّ مِنْهَا المُقْتَنَى
وَإنّمَا الصّوْنُ عَلى
قدرِ المضاء والغنا
وبارقٍ أشيمه
كالطرف أغضى ورنا
أوْ رُمْحِ مَحْبُوكِ القَرَا
بَاتِ شَمُوعاً أرِنَا
أيقظت عنه صاحباً
ينجاب علويّ السنا
فقلت إيه نظراً
أما قضيت الوسنا
أين تقول صوبه
فقال لي دون قنى
ذكّرَني الأحْبَابَ، وَالـ
والذكرى تهيج الحزنا
أضَامِنٌ أنْ لا يَني
يشوق قلباً ضمنا
من بطن مرّ والسرى
تَؤمّ عُسْفَانَ بِنَا
وبالعراق وطري
يا بعد ما لاح لنا
أشتاقهم ومُربخ
إلى زرود بيننا
يا ويح لي من شجني
أمَا مَلَلْتُ الشّجَنَا
رَحّلَني عَنْ وَطَني
إني ذممت الوطنا
ما رابني من أبعدي
ما رابني من الدنى
وَلَوْ وَجَدْتُ مَرْقَعاً
لَبِسْتُ ثَوْبي زَمَنَا
إنّي ومن يغلب با
لرقع أديماً لخنا
أقسمت بالمحجوج مرفـ
وع العماد والبنا
مثلِ سَنَامِ العَوْدِ قَدْ
عَالوا عَلَيْهِ الظُّعُنَا
موضوعةً صفاحه
وَضْعَ المَطِيّ الثّفِنَا
والأسود الملموس قد
جَابُوا عَلَيْهِ الرُّكُنَا
يلقى عليه مضرٌ
بعد الصفاء اليمنا
تحكك الجرب على الأ
جذال من مض الهنا
لأُقْبِلَنّ مَعْشَراً
تِلْكَ الطّوَالَ اللُّدُنَا
تَلَمُّظَ الأَصْلالِ لَجْـ
ـلَجْنَ إلَيْنَا الألْسُنَا
يطلبن ورديْ ظمأ
إمّا الرّدَى، أوِ المُنَى
يصبح في أطرافها
للقوم فقرٌ وغنى
لقد أنى أن أحمـ
ـضّيمَ بها لَقَدْ أنَى