أعد البناء وجدد الميثاقا
أعد البناء وجدد الميثاقا
أعد البناء وجدد الميثاقا
وخذ السبيل مبادرا سباقا
جد النضال ومن ورائك فتية
تهب النفوس وتبذل الأعلاقا
عقدت بآيات الكتاب عهودها
فاعقد عليها من سناه نطاقا
إن كنت يوما بانيا ومجندا
فابن العقول وجند الأخلاقا
أو ليس منكم من رمى بعهودكم
ومضى يريد بآخرين لحاقا
يجد القيام على الحقوق مجانة
ويرى الوفاء خديعة ونفاقا
مذل المذاهب في الرجال ملولها
ما سيم خطة ماجد فأطاقا
إن كنت تبغي العلم عند ثقاته
فسل التجار وحدث الأسواقا
جمح الهوى بمساومين أذلة
ركبوا البوار وبايعوا الإخفاقا
أجعلتموهم للحفاظ جنودكم
وزعمتموهم إخوة ورفاقا
لما أهابت مصر تسأل من لها
كانوا عقوقا كلهم وإباقا
لولا دفاع أولي الحمية أعولت
جزعا وضج حماتها إشفاقا
الحق أضيع ما يكون إذا الهوى
ملك النفوس وصرف الأعناقا
والخلق ليس يهابهم في حرمة
من لا يهاب الواحد الخلاقا
إن كنت متخذا لنفسك عدة
فادع الهداة وشاور الحذاقا
ودع المضلل والمخاتل إننا
ضقنا بتضليل الدعاة خناقا
لولا المروءة وهي من أخلاقنا
ملأ العدى بحديثنا الآفاقا
أنت الرئيس هداك ربك خطة
بيضاء زدت ضياءها إشراقا
لما طلعت ومصر حائرة الخطى
جعل الهدى قدما لمصر وساقا
سر باللواء يدع لجندك شلوه
من ظن أن مجالها قد ضاقا
أرأيت إذ يصف الحياة لقومه
من ليس يعرف للحياة مذاقا
أرأيت إذ يسقي الأساة بلادهم
كأسا من الموت الزؤام دهاقا
أرأيت ما صنع الدهاة بأمة
صاغوا لها الأغلال والأطواقا
هشت إلى النعش المقام حيالها
لما رأته مزخرفا براقا
هز اللواء فما لقومك نصرة
حتى تهز لواءك الخفاقا
إصدع قيود بني الكنانة إنها
لا تبتغي أسرا ولا استرقاقا