أعد الرجاء وجدد الأملا

أعد الرجاء وجدد الأملا

​أعد الرجاء وجدد الأملا​ المؤلف أحمد محرم


أعد الرجاء وجدد الأملا
وأقم لنا من قومنا المثلا
واجمع على دين الهدى أمما
غاب الهداة فضلت السبلا
عكفت على الأصنام واتخذت
دين العمى من دينها بدلا
ملك الغواة عقولها فهوت
وعصت من النصحاء من عقلا
ضاقت بهم ذرعا وأهلكها
ما قال فاسقها وما فعلا
أمم يظل الجهل يقتلها
فتزيد جهلا كلما قتلا
حار الطبيب وراح من أسف
يلقي العلوم وينبذ الحيلا
حمل الدواء لها فأعجبها
أن تحمل الأدواء والعللا
ماذا على الأقوام إذ عبدوا
أهواءهم ان يعبدوا الهبلا
ماذا يعاني الشرق من محن
تمحو الشعوب وتمسح الدولا
يا ويلتا للقوم إن هلكوا
هل يملكون لأمرهم حولا
إيه محب الدين من رجل
ما جازه من ينشد الرجلا
نزهت حبك عن مفاسدها
دنيا تزيد محبها خبلا
ولزمت ربك لا تفارقه
تبغي الخسيس وتتبع الهملا
أعطاك من رضوانه قلما
ما نام عن حق ولا غفلا
لولا تسكن من حميته
عند احتدام البأس لاشتعلا
أحبب به من ماجد بطل
ما انفك يصحب ماجدا بطلا
ما اختار إلا الجد يجعله
نجواه إن قلم امرئ هزلا
لغة يناجي الله قارئها
في فتحه ويحادث الرسلا
يا فتح زدنا حكمة وهدى
إنا نخاف الزيغ والزللا
بين لنا سبل الألى رشدوا
واضرب بسيف الله من عدلا
واسطع بدنيانا التي اعتكرت
نورا على الأيام متصلا
يا فتح قلها غير كاذبة
أفما رأيت الحادث الجللا
أعمى يقود الناس في بلد
أعمى يعظم قدر من جهلا
ما من تولى الحق ينصره
ويصون بيضته كمن خذلا