أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى)/العرب الذين أحكموا صناعة الدهان والرسم والزخرفة



١ - (أحمد بن علي المصري) الرسام، ولد بعد سنة ٧٥٠ وتوفي سنة ٨١٧هـ وتعانى صناعة الرسم، وتعاطى النظم مع عامّية شديدة، ولكنه كان سهلاً عليه وكان عند إنشاده الشعر كأنه يتكلم لعدم تكلفه لذلك ترجمه السخاوي في «الضوء اللامع».

٢ - (أحمد الواقع) من متأخري المصورين، له بدار الآثار العربية بالقاهرة لوح من القاشاني عليه صورة الكعبة وبعض المشاهد بالحرم وعلى حواشيه منائر وأبواب عمله سنة ١٠٧٤ ونقش عليه اسمه.

٣ - (أحمد بن يوسف بن هلال الحلبي) كان يصنع الأوضاع العجيبة، وبرع في النقش والتزميك1 والتذهيب، وأولع بصنع الأوضاع المستحسنة في الأوراق المذهبة، توفي سنة ٧٣٧ وقيل ٧٣٨هـ.

٤ - (بدر أبو يعلي) من آثاره تنّور بدار الآثار منقوش بآيات الصناعة الرائعة في إحكام رسوم زخارفه وقد نقش عليه ما نصّه: «عمل المعلم بدر أبو يعلي في شهور سنة ثلاثين وسبعمائة فرغ منه في مدة أربعة عشر يوم» يريد أربعة عشر يوماً، فجاءَ به هكذا لعامّيته.
٥ - (أبو تجزأه جواد بن سليمان بن غالب اللخمي) برع في النقش ورسم الهياكل المدوّرة في المصاحف، وبلغ الغاية في نقش الخواتم وإجراء الميناء عليها، وأتقن فنوناً أخرى كالزركشة والتطريز والنجارة والتطعيم. مات سنة ٧٥٦هـ.

٦ - (حمدان الخرّاط2) جاء في الأغاني ما ملخصه: أن رجلاً بالبصرة كان يسمّى بحمدان الخرّاط، اتخذ جاماً لإنسان كان بشار بن برد عنده فسأله بشّار أن يتخذ له جاماً فيه صور طير تطير فاتخذه له، وجاءه به؛ فقال له: كان ينبغي أن تتخذ فوق هذه الطير طائراً من الجوارح كأنه يريد صيدها، فإنه كان أحسن. قال: لم أعلم، قال: بلى قد علمت ولكن علمت أني أعمى لا أبصر شيئاً وتهدده بالهجاء، فأوعده حمدان — إن هو هجاه — أن يصوره صورة قبيحة مع قرد على باب داره حتى يراه الصادر والوارد، فقال بشار اللهمّ أخزه أنا أمازحه وهو يأبى إلا الجد.

٧ - (ابن الرزاز) هو ابن العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري مؤلف كتاب الحيل الجامع بين العلم والعمل، المتقدم ذكره، ومن يطالع كتابه هذا يعلم أنه كان من مصوري التماثيل المحركة بالحيل.

٨ - (شعيب بن محمد بن جعفر التونسي) برع في التزميك، وأتقن عدّة فنون. وتوفي سنة ٧٧٠هـ


٩ - (عبد الرحمن بن أبي بكر الرسام) الدمشقي ويعرف بابن الحبال. مات بدمشق فجأة سنة ٨٦١هـ، ودفن بالصالحية.

١٠ - (عبد الرحمن بن علي بن محمد الدهان) ويعرف بابن مفتاح كان يعاني صناعة الدهان ويكتسب منها، توفي قريب سنة ٨٦٠هـ

١١ - (عبد الكريم الفاسي الشهير بالزريع) من متأخري المصورين على القاشاني، له بدار الآثار قطع عمل بعضها سنة ١١٧١هـ. وكتب عليها اسمه.

١٢ - (أبو العزّ) من المصورين على الخزف، كتب اسمه على قطع مما عثر عليه في أطلال الفسطاط. وقد شرحنا وصف هذا الخزف المصور فيما تقدم.

١٣ - (ابن عزيز) من مصوري العصر الفاطمي، استدعاه الوزير اليازوري3 من العراق إلى مصر لمحاربة (القصير) لأن القصير كان يشتط في أجرته، ويلحقه عجب في صنعته ذكره المقريزي وذكر له صورة راقصة بثياب حمراء في صورة حنية صفراء ترى كأنها بارزة من الحنية أبدع فيها.

١٤ - (علي بن عبد القادر بن محمد النقاش) أخذ صناعة النقش عن زوج أمه وبرع فيها وتكسب في حانوت بالصاغة. توفيّ سنة ٨٨٠هـ


١٥ - (عليّ بن محمداً مكي) من المصورين على الزجاج له بدار الآثار مشكاة بديعة صوّر عليها إحدى الشارات المسماة بالرنوك وكتب عليها اسمه.

١٦ - (عَلَي بن مهمد) له بدار الآثار لوح من القاشاني عليه صورة محراب قائم على عمودين وقنديل معلق بأعلاه صوره سنة ٧١٦هـ وكتب عليه اسمه.

١٧ - (ابن العميد)4 وفاته سنة ٣٦٠هـ: جاء في كتاب «تجارب الأمم» لابن مسكويه في حوادث سنة ٣٥٩هـ عند ذكر فضائل أبي الفضل ابن العميد ما نصه «وكان يختص بغرائب من العلوم الغامضة التي لا يدعيها أحد كعلوم الحيل التي يحتاج فيها إلى أواخر علوم الهندسة والطبيعة والحركات الغريبة وجر الثقل ومعرفة مراكز الأثقال وإخراج كثير مما امتنع على القدماء من القوة إلى الفعل وعمل الآلات الغريبة لفتح القلاع والحيل على الحصون والحيل في الحروب مثل ذلك، واتخاذ أسلحة وسهام تنفذ أمداً بعيدًا وتؤثر آثاراً عظيمة، ومرآة تحرق على مسافة بعيدة جدًا، ولطف كف لم يسمع بمثله، ومعرفة بدقائق علم التصاوير وتعاطٍ له بديع، وقد رأيته يتناول من مجلسه الذي يخلو فيه بثقاته وأهل مؤانسته التفاحة وما يجري مجراها، فيعبث بها ساعة ثم يدحرجها وعليها صورة وجه قد خطها بظفره، ولم تعمد لها غيره بالآلات المعدة في الأيام الكثيرة ما استوفى دقائقها ولا تأتي له مثلها» انتهى.

١٨ - (غزال) أحد المصورين على الخزف المتقدم ذكره، وورد اسمه منقوشاً على بعض القطع.

١٩ - (الغيبيّ) مثل سابقه، ويلاحظ أنّ اسمه كتب على بعض القطع «الغيبيّ الشاميّ» وجاء في بعضها غُفْلا من هذه النسبة فلا ندري.

٢٠ - (قرّة بن قميطا الحرَّاني) من مصوّري البلدان، وتقدّم أنه عمل صفة الدنيا بالأصباغ في ثوب دَبِيقيّ، فانتحلها ثابت بن قرّة على ما ذكره ابن النديم في الفهرست.

٢١ - (فاضل بن عليّ) رأيت له ترجمة في الجزء السابع من التذكرة الكمالية لكمال الدين محمد الغزّيّ، وهو عندي بخطه فآثرت إثباتها برمتها — لأن صاحب «سلك الدرر» لم يتعرّض لذكره وهى: «فاضل بن عليّ بن عمر الظاهر الزيدانيّ الصفديّ الأديب الأريب الناظم الناثر الشاعر المجيد المتفوّق الأوحد، ولد سنة أربع وسبعين ومائة وألف وجاء تاريخ ولادته5 وقرأ على عبد الغني بن الصفديّ5 بصفد، وعلى غيره وحفظ المتون ولما قتل والده في قصة طويلة أخذ مع إخوته وبني عمّه لدار السلطنة العليّة قسطنطينية المحمية وأدخلوا السراي السلطانية وقرأ صاحب الترجمة هناك على جماعة كالعلامة مصطفى أفندي الحميديّ وخليل أفندي القسطمونيّ والمنيب وعمر بن عبد السلام بن مرتضى الأزرنجانيّ وغزر فضله ونظم ونثر ما هو كعقد الجمان وسلك الدرر وتعلم اللغة التركية ومهر بها وترجم كتاباً في الطب من العربية إلى التركية باسم مخدومه وصار له مهارة كلية في التصوير والنقش وتجسيم البلاد والعباد وله في ذلك العجب العجاب».

٢٢ - (القصير) من مصوّري العهد الفاطميّ بمصر ذكره المقريزيّ وذكر له صورة راقصة بثياب بيضاء في صورة حنّية دهنها أسود ترى كأنها داخلة في الحنية.

٢٣ - (الكتامِيّ) أحد تلاميذ بني المعلم بمصر ذكره المقريزي وذكر له صورة كانت بدار النعمان بالفرقة وهي صورة يوسف عليه السلام في الجبّ وهو عريان والجبّ كله أسود إذا نظره الإنسان ظنّ أن جسمه باب من لون دهن الجب.

٢٤ - (محمد بن حسن الموصلي) له بدار الآثار منارة من صفر محلاة بالذهب والفضة والكتابة الكوفية عليها صور آدميين وصنوف من الحيوان نقشها سنة ٦٦٨هـ ونقش عليها اسمه.

٢٥ - (محمد الدمشقي) له بدار الآثار لوح من القاشاني عليه صورة مكة والكعبة صورة سنة ١١٣٩هـ وكتب عليه اسمه.

٢٦ - (محمد بن سنقر البغدادي) له بدار الآثار كرسي من صُفْر عمله للناصر محمد بن قلاوون وحلاه بالنقوش البديعة، وصور عليه صوراً من البط، ونقش عليه هذه العبارة: «عمل العبد الفقير الراجي عفو ربه المعترف بذنبه الأستاذ محمد بن سنقر البغدادي السناني وذلك في تاريخ سنة ثمانية6 وعشرين وسبعمائة في أيام مولانا الملك الناصر عز نصره».

٢٧ - (محمد بن علي بن عمر) المعروف بشمس الدين الدهان لمعاناته هذه الصناعة وكان ملمًّا بصناعات أخرى هجاه جمال الدين الصوفي ببيتين يدلان على أنه كان يصور الناس — تحاشيت عن ذكرهما. توفي سنة ٧٢١هـ

٢٨ - (محمد بن محمد بن أحمد) شمس الدين الرسام تميز في صناعته وبرع في غيرها كالتذهيب وعمل المزهرات وقص الورق وإلصاق الصيني كان موجودًا سنة ٨٨٥هـ.

٢٩ - (محمد بن محمد بن عيسى) القاهري كان موجوداً سنة ٨٩٥هـ وتدرب في التذهيب على «ابن سداد» وفي شطف اللازورد على «ظهير العجمي» وبرع في فنون أخرى.

٣٠ - (محمود السفياني) من المصورين على الصفر له بدار الآثار تنور عليه رسوم كتب عليها «عمل الحاج محمود الضراب في النحاس يعرف بالسفياني».

٣١ - (مرشد بن محمد) المعروف بابن المصري أجاد في صناعة التذهيب وغيرها وكان موجوداً سنة ٨٩٤هـ.

٣٢ - (بنو المعلم) ذكرهم المقريزي وذكر من آثارهم تزويق جامع القرافة ووصف من أعمالهم فيه تصويرهم على قنطرة قوس شاذرواناً مدرجاً بدرج وآلات سود وبيض وحمر وخضر وزرق وصفر إذا تطلع إليها.


  1. كلمة مولودة يكثر ورودها في عباراتهم ويراد بها النقش والتزيين بالذهب والألوان.
  2. هو مما استدركه علينا الفاضل منشئ صحيفة (دار السلام).
  3. اليازوري نسبة إلى يازور المثناة التحتية أولها وهي بليدة بسواحل الرملة من أعمال فلسطين بالشام ينسب إليها الوزير المذكور وهو أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن اليازوري وزير الفاطميين الملقب بقاضي القضاة وقد يتصحف باليازوري بالموحدة في بعض كتب التاريخ المطبوعة فليتنبه له.
  4. هو مما استدركه علينا الفاضل منشئ صحيفة دار السلام.
  5. 5٫0 5٫1 بياض بالأصل.
  6. الصواب هنا: (ثمان).