أعلت بني وهب على العالم

أعلت بني وهب على العالم

​أعلت بني وهب على العالم​ المؤلف البحتري


أعَلْتَ بَني وَهْبٍ على العالَمِ،
في حادِثِ الدّهْرِ وَفي القادِمِ
خَلائِقٌ بَرَزْنَ طُرّاً، وَمَا
كُلُّ سُيوفِ الهِنْدِ بِالصّارِمِ
وظلُّ مَن يرْجو مدَى شَأوِهمْ،
مِنْ عاجِزِ الأقْوَامِ والحازِمِ
أُمْنِيَّةُ المَغْرور عَنْ قَصْدِهِ
ضَلَّتْ بِهِِ، أمْ حُلُمُ الحالِمِ
بَنى لَهُمْ وَهْبٌ فَأعْلى، وَللْـ
ـباني اليَدُ العُليا على الهادِمِ
كمْ فِيهِمِ منْ حاتِمٍ في النّدى،
يَبُرُّ إفْضَالاً على حَاتِمِ
مَنْ يُلْهَ عن نَصْري فلم يمتعِضْ
لِسوءِ مَا يأتي بِهِ ظالِمي
فقَدْ سعى ليَ، في الذي أبْتغي،
أبو الحُسَينِ ابنُ أبي القاسِمِ