أعيونا أدارها أم عقارا

أعيونا أدارها أم عقارا

​أعيونا أدارها أم عقارا​ المؤلف ابن النبيه


أعيونا أدارها أم عقارا
فترى الناس حين يرنو سكارى
كاتب قده إلى الخط يعزى
بارع في فنونه لا يبارى
خدمته روحي فأطلق لي من
ناظر العين جاريا مدرارا
وبذلت الهوى على خط خديه
فأبقى علي منه انكسارا
أصبحت مهجتي ضريبة جفنيه
قد استوفاها ولم يخش عارا
حمل همي به بغير وصول
بجميع العشاق زاد اعتبارا
يا شبيه الغزال طرفا وجيدا
وفؤادا مستهضما ونفارا
صنعة الكيمياء صحت لعيني
حين تزداد إذ تراني احمرارا
فإذا ما ألقيت أكسير لحظي
في لجين الخدود صار نضارا
رب ليل كشعره مستطيل
حلت العيس في ذراه المدارا
أرقصتها الحداة إذ خامرتها
خمر سير لم تبق منه خمارا
ليلة لا تغور أنجمها الغر
إذا أنجد الدليل وغارا
غير الليل فالمجرة فرق
أشيب والهلال يحكي عذارا
قصدنا أسعد فليس نبالي
أن ركبنا في ابن الخطير الخطارا
ماجد صور المهيمن يمناه
من اليمن واليسار اليسارا
ساحر الفضل ألف النفس والطرس
ظلاما محلوكا ونهارا
يحد الأسمر الطويل بيمناه
إذا ما استمد سمرا قصارا
ملحقي بالذين عثرني دهري
عن شأوهم أقيل العثارا
قد جلا خاطري جواري معان
عربا إن فضضتها أبكارا
لم أطلها وكل غصن قصير
لا يعني من يجتني الأثمارا
لو نظمت الشعرى العبور مديحا
كان أولى نظمي الأشعارا
رب هبني شكرا له فلقد قلدني
أنعما جساما كبارا
وكما زدته علوا وفضلا
لا تزد حاسديه إلا تبارا وقال في الأعز بن شكر