أغنية ريفية
أغنية ريفية
إذا داعب الماء ظلّ الشّجر
و غازلت السحب ضوء القمر
وردّدت الطير أنفاسها
خوافق بين النّدى و الزّهر
و ناحت مطوقة بالهوى
تناجي الهديل و تشكو القدر
و مرّ على النهر ثفر النّسيم
يقبّل كل شراع عبر
و أطلعت الأرض من ليلها
مفاتن مختلفات الصور
هنالك صفصافة في الدّجى
كأنّ الظّلام بها ما شعر
أخذت مكاني فس ظلّها
شريد الفؤاد كئيب النّظر
أمرّ بعيني خلال السّماء
و أطرق مستغرقا في الفكر
أطالع و جهك تحت النّخيل
و أسمع صوتك عند النّهر
إلى أن يملّ الدّجى و حشتي
و تشكة الكآبة مني الضّجر
و تعجب من حيرتي الكائنات
و تشفق منّي نجوم السّحر
فأمضي لأرجع مستشرفا
لقاءك في الموعد المنتظر!!