أغيثوا مصر واستبقوا بنيها
أغيثوا مصر واستبقوا بنيها
أغيثوا مصر واستبقوا بنيها
فقد ضاقت وجوه العيش فيها
أتلقى الحتف لا حامٍ فيحمي
مقاتلها ولا واقٍ يقيها
أغيثوها فما شقيت بلادٌ
بنو السكسون أكبر مصلحيها
ألستم أعدل الأقوام حكماً
وأعوزهم إذا افتخروا شبيها
أغيثوا أمةً تشكو إليكم
أذى الحدثان والعيش الكريها
نعوذ بعدلكم أن تسلمونا
إلى نار الخصاصة نصطليها
رعاة البهم تكفي ما يليها
فإيهاً يا بني السكسون إيها
تردد في الدجى نفس لهيفٌ
تعلق بالمدامع يمتريها
نفضت له الكرى عن ذات قرحٍ
أكاتمها الغليل وأتقيها
وقمت أجر أوصالاً ثقالاً
تعاني الموت مما يعتريها
نصبت السمع ثم بعثت طرفي
وراء الباب أعترف الوجوها
رأيت الهول ينبعث ارتجالاً
فتنصدع القلوب له يديها
رأيت البؤس يركض في جلودٍ
يجانبها النعيم ويحتميها
رأيت نيوب ساغبةٍ تلوى
كأمثال الأراقم ملء فيها
تريد طعامها والبيت مقوٍ
فتوشك أن تميل على بنيها
مواليها اصدعوا الأزمات عنها
فإن العجز ألا تصدعوها
فأين المصلحون ألا حفيٌ
بمصر من النوائب يفتديها
مواليها اصدعوا الأزمات عنها
كفاها ما تتابع من سنيها
مواليها اصدعوا الأزمات عنها
فقد صدعت مناكب مترفيها
رعينا الجدب في تلعات مصرٍ
وخلينا الرياض لمرتعيها
لقد أعيت مواردها علينا
وما أعيت على من يجتويها
هبونا مثلكم غرباء فيها
أما نرجو الحياة ونبتغيها
أليس النصف ألا تمنعونا
مرافقها ولو كنتم ذويها
أنيلو سؤركم هلكي نفوسٍ
نعوذ ببركم أن ترهقوها
حماة النيل كم بالنيل طاوٍ
يريد علالةً ما يحتويها
وصادي النفس لو أن المنايا
جرت ماءً لأقبل يحتسيها
وعاري الجنب يغضي من هوانٍ
وكان لباسه صلفاً وتيها
حماة النيل كم نفسٍ تعاني
منيتها وتدعو منقذيها
أنيلونا الديات ولا تكونوا
كمن يردي النفوس ولا يديها
زعمتم أننا شعبٌ سفيهٌ
صدقتم علموا الشعب السفيها
أيوم الحشر موعدنا إذا ما
تلمست الشعوب معلميها
أسأتم في سياستكم إلينا
وتلك سياسةٌ لا نرتضيها