أغيرك يرجى لخطب نزل
أغيرك يرجى لخطب نزل
أغيرك يرجى لخطب نزل
فتزجى إليه ركاب الأمل
لقد فاز من كان في أمره
على ربه وعليك اتكل
فكم من شدائد لو لم تكن
لتفريجها أبدا ما حصل
حويت من المجد غاياته
وغيرك قصر عنها وكل
ورثت المكارم من قاسم
سميك والكرم أصل العسل
لنعم الفتى أنت إن حادث
ألم وإن ريب دهر أطل
نمتك جحاجح من هاشم
غدوا لوجوه المعالي مقل
كرام سموا في سماء العلى
لأبعد مرقي وأعلى محل
وشادوا المكارم حتى اغتدت
مكارمهم في البرايا مثل
فكم عالم منهم عامل
نبيل وكم من همام بطل
له المجد اتبع من ظله
فإن سار سار وإن حل حل
إذا حمل الطرس في كفه
أو الرمح تدعو العلى لا شلل
وأنت المجلي بميدانهم
وحائز ما فيهم عن كمل
وأطولهم في المعالي يدا
وأثبتهم تحت ظل الأسل
وإنك أنت الهمام الذي
تردى رداء العلى واشتمل
وإنك بدر الكمال الذي
أنار بآفاقه واكتمل
فأية عارفة لم تنل
وأية مكرمة لم تنل
إليك ضياء الهدى أشتكي
هموما أقمن وصبرا رحل
ودينا عدا صرت من أجله
على وجل من هجوم الأجل
وأحداث دهر أرتني مشيب رأسي وصبغ الصبا ما نصل
...
وكم لي من علة لم أبل
منها ومن غلة لم تبل
ومن شغل منعتني الكرى
وما شغل القلب إلا شعل
وذاك لعمري دأب الزمان فكم مثلها مع مثلي فعل
...
فحتى متى طرفه ما غفا
وحتى متى صرفه ما غفل
فهل يغلط الدهر لي مرة
بعطف وهل نافعي قول هل
ويا بعد ما رمت من عطفه
متى حال عن حاله وانتقل
لقد سمته الضد من طبعه
وكيف ينيل الشفا من أعل
وهل أنا إلا كمن يبتغي
من العلقم المر طعم العسل
ولكن بسعيك يا بن النبي ينال المؤمل أقصى الأمل
...
وأنت الخبير بحالي وعن
زيادة نقصانها لا تسل
أأشرح حالي وأنت الذي
لديك تفاصيلها والجمل
وقد رق لي زمني برهة
وكاد ولكنه ما فعل
وبوأني عند شمس الهدى
محلا تقاصر عنه زحل
وكنت رفلت بنعمائه
حسان المطارف فيمن رفل
فأحزن دهري ما نلته
فعاد لتلك الخلال الأول
ولما تخوفت ما قد علمت
تقنعت عن بحره بالوشل
فكن أنت يا مالكي شافعي إلى من لهام السماك انتعل
...
ومن بمآثره الصالحات
تزهى العلي وتزان الدول
إمام الزمان قرين القران
أمان الأنام إذا الخطب جل
وإن أنا ثقلت في مطلبي
فمثلك من للصديق احتمل
بقيت لنا ما شرى بارق
وما سار ذكرك فينا مثل