أفنيت عمري في تطلب صاحب
أفنيتُ عمري في تطلب صاحبٍ
أفنيتُ عمري في تطلب صاحبٍ
وافٍ؛ فلم أظفرْ بغير خؤونِ
ألقاهُ مبتهجاً بوجهِ مسرةٍ
أبداً ويلقاني بوجه حزين؛
وبلوتُ من أبناء دهري معشراً
حققتُ فيهم سيئات ظنوني؛
أخلاقهم في غلطةٍ كقلوبهم
وعقولهم في رقةٍ؛ كالدينِ؛
لوددتُ أني عندما شاهدتهم
من قبل ذاك عدمتُ ضوءَ عيوني
لو أنها امتدتْ لنيلِ أكفهم
يوماً يميني؛ ما صحبتُ يمني؛
يا دهر أقصر عنْ محاربتي بنا
تبديه لي من غدرهم وتريني.