أقسمت ما رزءك مما يهون

أقسمت ما رزءك مما يهون

​أقسمت ما رزءك مما يهون​ المؤلف ابن نباتة المصري


أقسمت ما رزءك مما يهون
يا غارقاً حتى بدمع العيون
وواجب يا فرع نوح الورى
عليك من قبل حمام الوكون
وإنما قومك شهب الهدى
في الأجر من صبرهم يرغبون
صبراً بني الانصار عن كوكب
قد سهرت شوقاً اليه الجفون
وغصن علم في ربى سودد
قد مات بالماء خلاف الغصون
لهفي على ذالك الهلال الذي
شقت له السحب ثياب الدجون
لهفي على دينار خدٍ له
عاجله الدهر بصرفِ المنون
وغيضت العلياء في حالتي
غيظٍ وغيضٍ وطمت من شجون
إنا الى الله فقد كان ما
خاف أبو تمامها أن يكون
هذا على أن اللقا بيننا
مقترب الآماد فالأمر دون
ان منع الغياب أن يقدموا
لنا فانا لهمُ مقدمون
عزاء مولانا وتسليمه
فكل خطب قد عداه يهون
ما سخنت فيها عيون الورى
حتى تجليت فقرت عيون
فلا خبا شخصك عن معشرٍ
الى العلى بالنجم هم يهتدون