أقول لهم وقد جد الفراق
أقول لهم وقد جدّ الفراق
أقول لهم وقد جدّ الفراق
رويدَكم فقد ضاق الخِناقُ
رحلتم بالبدور وما رحِمتم
مَشُوقاً لا يبوخ له اشتياق
فقلبي فوق ارؤسكم مطار
ودمعي تحت ارجلكم مراق
اقال الله من قود لحاظاً
دماء العاشقين بها تراق
وابقى اعيناً للغيد سوداً
ولو نُسيتْ بها البيض الرقاق
متى يصحو الفؤاد وقد أديرت
عليه من الهوى كأس دهاق
وليس الناس الا من تصابي
لهوج الرامسات بها اختراق
كأن لم تصبني فيها كعاب
ولم يُضرب بساحتها رواق
فعُجتُ على الطلول بها مُكِباً
أسير عَضَّ ساعده الوَثاق
حديد بارد في اللوم قلبي
فليس له اذا طرق انطرق