أكان من لم يسجد إلى صنم
أكان من لم يسجد إلى صنم
أكان من لم يسجد إلى صنم
أولى بميراث سيد الأمم
أم الذي ما انحنى لخالقه
حتى انحنى في السجود للصنم
أف لها إمرة مضت عجلا
دامت مراراتها ولم تدم
ذاك متاع الغرور حين مضى
مضى بلا توبة ولا ندم
وعارض أقشعت سحابته
كأنما أبصروه في الحلم
نفسي فداء الغرى إن به
خير إمام مشى على قدم
نفسي فداء الغري إن به
من لا يسامى في القدر والعظم
نفسي فداء الغري من بلد
ما ضم من سؤدد ومن كرم
نفسي فداء الغري من بلد
ما ضم من سؤدد ومن كرم
نفسي فدى من ثوى به فلقد
ثوت به المكرمات عن أمم
يا تربة قد حوت له رمما
بوركت من تربة ومن رمم
ليس سوى طيبة تفوقك في الفضل فتيهي ما شئت واحتكمي
...
ففيك كشاف كل نازلة
عن البرايا وفارج الغمم
ومن إذا الحرب أضرمت لهبا
لم يتأخر عنها ولم يخم
قطب رحاها إذا الكماة بها
بين قتيل وبين منهزم
من نام في مرقد النبي دجى
وأعين المشركين لم تنم
فداه بالنفس لم يخف أبدا
ما دبروا من عظيم كيدهم
يا سيد الأوصياء دعوة من
إن هام شوقا إليك لم يلم
أنت ملاذي في كل نائبة
أنت عياذي وأنت معتصمي
بك استفام الهدى وقام ولو
لا أنت لم يستقم ولم يقم
وسابق العالمين أنت إلى
كل محل في الفضل لم يرم
ونفس خير الأنام أنت فمن
مثلك في العالمين كلهم
كم رتبة في الفخار سامية
بلغتها قبل مبلغ الحلم
فكيف يخفى ما فيك من كرم
ومن خلال غر ومن شيم