أكذا بلا سبب ولا ذنب
أكذا بلا سببٍ ولا ذنبِ
أكذا بلا سببٍ ولا ذنبِ
تُبدي الصُّدودَ لمغرم صبِّ
أَصْبَحْتَ بالهِجْرَانِ تَقْتُلُهُ
أو ما اكْتَفَيْتَ بِلَوْعَةِ الحُبِّ
لا بتَّ مِثْلَ مَبِيتِ مُهْجَتِهِ
مأْوَى الهُمُومَ وَمَجْمَعِ الكُرَبِ
صَبٌّ يُقلِّبه الجَوَى فِكْراً
وَيُديرُه جَنباً إلى جَنْبِ
ما زِلْتَ تَنْدُبُ بالبِعادِ وَمَا
تَنْفَكُّ بالتّفْنيدِ والعَتَبِ
وأَرَاكَ يا أَملي مَلَلْتَ وَما
طَالت ـ فديتكَ ـ مُدَّةُ القُرب
يا عاذلي فيمن كلفتُ بهِ
عدِّ الملامَ وعدِّ عنْ عَتبِ
هُوَ مَنْ عَلمْت وَقَدْ رَضِيتُ بِهِ
الله يَحْفَظُهُ على قَلْبِي