ألا أين كأسي أترعوها فأشرب

ألا أينَ كأسي أترعوها فأشربُ

​ألا أينَ كأسي أترعوها فأشربُ​ المؤلف رشيد أيوب


ألا أينَ كأسي أترعوها فأشربُ
فما لي وللأيّامِ تأتي وتذهبُ
دعوني أوَفِّ العَيشَ باللهوِ حَقَّهُ
وأسرقُ لذّاتِ الحياةِ وأنهبُ
وأُنشِدُ أشعاري وفي القلبِ بهجَةٌ
وفي شربِ كاس الراح للروح مطلبُ
فكم ردّدت نفسي لشاعرِ كندةٍ
إذا بتّ في ليلِ الأسى أتقلّبُ
ألا ليتَ شعري هل أقولُ قصيدةً
فلا أشتَكي فيها ولا أتعتّبُ
فقلتُ لها مهلاً عتابكِ طيّبٌ
ولكن على الأيّامِ صبركِ أطيَبُ
وقلتُ هي الدنيا تدورُ تسلبُ
وعاداتها تعطي ومن ثَمَّ تسلبُ
كفَى أنّني أنفقتُ عمري ولم أزل
لدى مجلسِ الأصحابِ الهو وأُطربُ
ولي خَلَواتٌ قد عشقتُ بها الدّجى
ولولا الدّجى مالاحَ في الافق كوكبُ