ألا خبر عن جانب الغور وارد
ألا خَبَرٌ عَن جانِبِ الغَوْرِ وَارِدٌ
ألا خَبَرٌ عَن جانِبِ الغَوْرِ وَارِدٌ
تَرَامَى بِهِ أيدي المَطيّ الرّوَاسِمِ
وَإنّي لأرْجُو خُطْوَةً لَوْذَعِيّةً
تجيب بنا داعي العلى والمكارم
نداوي بها من زفرة الشّوق أنفساً
تَطَلّعُ مَا بَينَ اللُّهَى وَالحَيَازِمِ
وَإنّي، على ما يُوجِبُ الدّهرُ للفَتى
ولو سامه حمل الأمور العظائم
مقيم بأطراف الثّنايا صبابة
أُسَائِلُ عَن أظعانِكمْ كلَّ قَادِمِ
وَأرْقُبُ خَفّاقَ النّسيمِ، إذا حَدَا
من الغرب أعناق الرّياح الهواجم
بنات السّرى هذا الذي كان قلبه
يسومك إن تصلي بنار العزائم
ومن كلّ وضّاح الحسام مشمّراً
إذا شحبت فينا وجوه المظالم
يمسّح أضغان العدوّ وإنّما
يقبّل ثغراً من ثغور الأراقم
إذا شهد الحرب العَوان تدافعت
صُدورُ المَوَاضي في الطُّلى وَالجَماجِمِ
وَعَفّرَ فُرْسَانَ العِدا، وَدِمَاؤهُمْ
جَوَامِدُ مَا بَينَ اللّحَى وَالعَمائِمِ
حدا فقده كل العيون إلى البكا
فَقَطّعَ أرْسَانَ الدّمُوعِ السّوَاجِمِ
وما خطرت منه على المجد زلة
فَيَقْرَعَ في آثَارِهَا سِنّ نَادِمِ
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة
أُلاطِمُ أعنَاقَ الرُّبَى بالمَنَاسِمِ
وَهلْ تَقذِفُ البيداءُ رَحْلي إلَيكُمُ
تَنَفَّسُ عَنْ لَيلي أُنُوفُ المَخَارِمِ
وَلا بُدّ أنْ ألقَى العِدا في خَميلَةٍ
من الخيل تولى بالقنا والصوارم