ألا رجل يبكي لشجو أبي الفضل
ألا رجلٌ يبكي لشجو أبي الفضلِ
ألا رجلٌ يبكي لشجو أبي الفضلِ
بعبرة عينٍ دمعها واكفُ السَّجلِ
كفى حزنا أنّي وفوزاً ببلدةٍ
مقيمانِ في غير اجتماعٍ من الشَّملِ
أما والذي ناجي من الطورِ عبدهُ
وأنزلَ فرقاناً وأوحى إلى النّحلِ
لقد وَلَدَتْ حَوّاءُ منكِ بَلِيّةٍ
عَليّ أُقاسِيها وخَبْلاً من الخَبلِ
ألا إنّما أنْعى حَياتي إلَيكُمُ
وأبكي على نفسي قتيلاً بلا ذحلِ
ولوْ كنتمُ مِمّن يُقادُ لمَا وَنَتْ
مصاليتُ قومي من حنيفةَ أو عِجلِ
أرى الناس لا يرْضَى ذوو العشق منهمُ
بشيء سوى حسن المؤاتاة والبذلِ
وإنّي ليرضيني الذي ليسَ بالرّضا
وتقنعُ نفسي بالمواعيد والمطلِ
هنيئاً لمن يحظى لدى من يحبُّهُ
وَيا وَيحَ من يشقى بذي الهجرِ والبخلِ
سلامٌ عليكمْ عذِبوا أو تعطّفوا
سأجهَدُ أن ترْضَوا لأُدرِك أوْ أُبلي