ألا فاذكروا من قومنا كل مقدام

ألا فاذكروا من قومنا كل مقدام

​ألا فاذكروا من قومنا كل مقدام​ المؤلف أحمد محرم


ألا فاذكروا من قومنا كل مقدام
ففي هذه الذكرى حياة لأقوام
وما الناس إلا الخالدون على البلى
وصرف الليالي من هداة وأعلام
حقائق ما في الدهر من كل قائم
وجل البرايا من فضول وأوهام
همو ثروة الأجيال لولاهم انطوت
على فاقة ما تستطاع وإعدام
إذا المرء لم يعمل لما بعد يومه
طوى كل حي ذكره بعد أيام
سلام على الحي المقيم وإن طوى
إلى المنزل الأقصى ثلاثة أعوام
على الكوكب الطافي على لجة الردى
إذا ما طوى الأقمار طوفانه الطامي
على القدر الموفي سلاما ورحمة
على كل شعب ذي هموم وآلام
خليفة أهدى قادة النيل خطة
وأبسلهم إن صيح بالذائد الحامي
وأثبتهم في الحادث النكر موقفا
وأنفذهم سهما إذا أخطأ الرامي
يجانب ساري الرعب ساحة قلبه
إذا هم يلقى الخطب المنكب السامي
يرى شر ما تلقى البلاد من الأذى
وقوف بنيها بين يأس وإحجام
رسول حياة للشعوب ويقظة
يهيب بقوم في الكنانة نوام
فما زال حتى ريع من وثباتها
على بأسه الرئبال ذو المخلب الدامي
وحتى تولت دنشواي بنابه
يداس ويذرى من بنيها بأقدام
لنعم دواء الظلم يشفي سحيقه
مجاريح شتى من أيامى وأيتام
ألا فاذكروا الأبطال وابتدروا الوغى
وكونوا أولي بأس شديد وإقدام
هي الوثبة الأولى وإن وراءها
لما يستجيش الوثب من كل ضرغام