ألا قف بالطلول ولو قليلا

ألا قف بالطلول ولو قليلا

​ألا قف بالطلول ولو قليلا​ المؤلف أحمد فارس الشدياق


ألا قف بالطلول ولو قليلا
لا قضى عندها نذراً محيلا
اذالة مدمع قد صين دهرا
واي مصون لادهر ما اذيلا
اذا ليم امرؤ يبكي لذل
فليس يلام من يبكى الطلولا
نشيت لتربها ارجا دعاني
صريعا مثل من شرب الشمولا
هو الانسان انشى من تراب
قديما قبل انشآى تليلا
اسائل كل ما في الريع وجدا
وليس صدى به يروى غليلا
لان الريح قد نسجت عليه
رمال الدو عرضا ثم طولا
بللت ثراه بالدمع التياعا
وجسمي جف من حرق قحولا
صبرت على الفراق فعيل صبرى
وهذا العول اورثني العويلا
ولو غير النوى اثوى بلبى
لكن قريته الصبر الجميلا
اذا فكرت في ذا البين هانت
على مصائبي الاخرى قليلا
ترى اين انتوى الاحباب صبحا
احلوا الشعب ام حلوا السهولا
ايرجع عهد وصلهم فاكفى
سماع القائلين نووا رحيلا
وانعم باللقاء قرير عين
فلا القى الرقيب ولا العذولا
على اس الوفاء بنيت حبي
وطيدا لن يحول ولن يزولا
فهل من عالم بمصاب عل
وهل من راحم صبا عليلا
يؤرقني هديل الورق ليلا
كاني نادب معها هديلا
وما ادرى اذا ما الليل ولى
اياتي صبحه منه بديلا
كأن كراي في اخفاف عيسى
متى زالت لترحال ازيلا
كأن البيد صدري والثنايا
هواجسه قد اعتاصت سبيلا
كأن بها وحي السيروحي
الى بان اجاريها ذميلا
فاتبعها وما بي من حراك
فوادا حمل الشوق الثقيلا
رويدا يا مزجيها رويدا
فقد كلفتها امرا وبيلا
لها حق علينا ان تراعى
وتكرم حيثما كانت مقيلا
فهن الحاملات غدى هوانا
وهن البالغات بنا خليلا
هو البحر الخضم لوارديه
ولكن كان عذبا سلسبيلا
الم تر كيف يزخر بالقوافي
فيسكر من سلافتها العقولا
فتروى كل من امسى غليلا
وتشفى كل من اضحى عليلا
نبيل خصاله يسبيك بهرا
وينسيك النبيلة والنبيلا
تلاقى منه قيلا جل قيلا
وتلفى منه نيلا هل نيلا
متى يخطب تخل ملكا جميلا
وفوق اركية ملكا جليلا
رحيب الصدر يحوى كل علم
وان ملأت مسائله السهولا
بديهته المجلى والمصلى
روية من تخال له سويلا
اذا ما رام غايته مبار
فقل قد جاء امرا مستحيلا
اجل مقامه عن مثل نظمي
ولولا حلمه عفت المقولا
لقد حبست مهابته الساني
زمانا فيه آثرت الخمولا
فكنت اخالني فيه بعيما
وفكري خام عن معنى كليلا
لان تكافو الامثال عندي
من الفرض الذي لن يستحيلا
فكنت اود لو اهديه نظما
يكون لنظمه الهادي عديلا
فعز على واستعصى ودابي
مجافاة المباعد او يميلا
اما والله اني اخجلتني
مكارمه وسامتني ذهولا
ابيت مفكرا فيها واضحى
بها متغزلا غزلا طويلا
فليت العذر مني عن قصوري
يصادف عند سدته قبولا
كلا طمعي وجدواه عظيم
واحسب ذا على عفوي دليلا
اذا ما عزمني ارضاء دهري
تخذت له مدائحه وسيلا
كفاني مدح علية مصر فضلا
فصار مزيد غيرهم فضولا
تجاروا في الفصاحة والمعاني
فكلهم استبان بها اصيلا
دواجن طبعهم شرد القوافي
وكاثرنا اقلهم مقولا
كذلك حظ بعض الناس نزر
وبعضهم حوى حظا جزيلا