ألا من لهم آخر الليل منصب
أَلا مَن لهمٍّ آخِرَ الليلِ مُنْصِبِ
ألا من لهم آخر الليل منصب
وشعب العصا من قومك المتشعب
وحرب أبينا من لؤي بن غالب
متى ما تزاحمها الصحيفة تحرب
إذا ما مشير قام فيها بخطة
الذؤابة ذنباً وليس بمذنب
وما ذنب من يدعو إلى البر والتقى
ولم يستطع أن يا رب الشعب يأرب
وقد جربوا فيما مضى غب أمرهم
وما عالم أمراً كمن لم يجرب
وقد كان في أمر الصحيفة عبرة
متى ما يخبر غائب القوم يعجب
محى الله منها كفرهم وعقوقهم
وما نقموا من باطل الحق معرب
فأصبح ما قالوا من الأمر باطلاً
ومن يختلق ما ليس بالحق يكذب
وأمسى ابن عبد الله فينا مصدقاً
على سخط من قومنا غير معتب
فلا تحسبوا يا مسلمين محمداً
لذي عربة منا ولا متغرب
ستمنعه منا يد هاشمية
مركبها في الناس خير مركب