ألا هل إلى دير العذارى ونظرة
أَلا هَل إِلى دَيرِ العَذارى وَنَظرَةٍ
أَلا هَل إِلى دَيرِ العَذارى وَنَظرَةٍ
إِلى الديرِ مِن قَبلِ المَماتِ سَبيلُ
وَهَل لي بِسوقِ القادِسِيَّةِ سَكرَةٌ
تُعَلِّلُ نَفسي وَالنَسيمُ عَليلُ
وَهَل لي بِحاناتِ المَطيرَةِ وَقفَةٌ
أُراعي خُروجَ الزِقِّ وَهوَ حَميلُ
إِلى فِتيَةٍ ما شَتَّتَ العَذلُ شَملَهُم
شِعارُهُ عِندَ الصَباحِ شُمولُ
وَقَد نَطَقَ الناقوسُ بَعدَ سُكوتِهِ
وِشَمعَلَ قِسّيسٌ وَلاحَ فَتيلُ
يُريدُ اِنتِصاباً لِلمُدامِ بِزَعمِهِ
وَيُرعِشُهُ الإِدمانُ فَهوَ يَميلُ
يُغَنّي وَأَسبابُ الصَوابِ تُمِدِّهُ
فَلَيسَ لَهُ فيما يَقولُ عَديلُ
أَلا هَل إِلى شَمِّ الخُزامى وَنَظرَةٍ
إِلى قَرقَرى قَبلَ المَماتِ سَبيلُ
وَثَنّى فَغَنّى وَهوَ يَلمِسُ كَأَسَهُ
وَأَدمُعُهُ في وَجنَتَيهِ تَسيلُ
سَيُعرِضُ عَن ذِكري وَيَنسى مَوَدَّتي
وَيَحدُثُ بَعدي لِلخَليلِ خَليلُ
سَقى اللَهُ عَيشاً لَم يَكُن فيهِ عُلقَةٌ
لِهَمٍّ وَلَم يُنكِر عَلَيهِ عَذولُ
لَعَمرُكَ ما اِستَحمَلتُ صَبراً لِفَقدِهِ
وَكُلُّ اِصطِبارٍ عَن سِواهُ جَميلُ