ألا يا نفس المسك الـ

أَلاَ يَا نَفَسَ الْمِسْكِ الَّـ

​أَلاَ يَا نَفَسَ الْمِسْكِ الَّـ​ المؤلف بشار بن برد


أَلاَ يَا نَفَسَ الْمِسْكِ الَّـ
ـذِي يُخْلَطُ بالْعَنْبَرْ
شَفَاكَ اللَّهُ مِنْ شَخْصٍ
عَلَى ميعَادِكَ الأَعْسَرْ
تَشينُ الْوَعْدَ بالْخُلْفِ
وأنْتَ الْمُقْبِلُ الْمُدْبِرْ
ومَا قَوْلُكَ لِي أُرْضِيـ
ـكَ إِلاَّ سُكَّرٌ مُسْكِرْ
به تسحر أقواماً
وَعَيْنٌ طَرْفُهَا يَسْحَرْ
أما تذكر ما منـ
يتني منك بلى فاذكر
فإني لستُ بالسالي
وَلاَ النَّاسِي وَلاَ الْمُقْصِرْ
لَقَدْ ذَكَّرَنِي وَجْـ
ـهُكَ وَجْهَ القَمَرِ الأَزْهَرْ
وَمَمْشَاكَ إِلَى الدِّعْصِ
الرُّكَام اللَّيِّنِ الأَعْفَرْ
تعفي أثري عمداً
بجر المرط والقرقر
وعهد الله والميثا
ق بين الستر والمنبر
وَمَلْهَى بِكَ أَحْيَاناً
خلاف السمر المقمر
وإني كنت لا أنسى
فَقَدْ أَصْبَحْتُ لاَ أَذْكُر
فهل يرجعُ لي ذاك
كما كان فلا أفتر
لقد صمتُ عن الجور
لألقاك فما أقصر
وَمَا احْسُدُكَ الْحُسْنَ
ولَكِنْ أحْسُدُ الْمِئْزَرْ
أَلاَ يَا نُورَ عَيْنَيَّ الـ
ـذِي كُنْتُ به أَنْظُرْ
إِذَا مَا غِبْتَ لَمْ أَغْفُ
ولم أسمع ولم أبصر
فما بي من جوى حبـ
ك في الأحشاء والأبهر
عمى تحت جناح الليـ
ل لا يعفي ولا يقصر
أخافُ الموت بالشوق
وبالصبر فلا أصبر
فَلاَ حَيٌّ ولاَ مَيْتٌ
ولكن موقفُ الأشعر