ألم تربع على الطلل الطماس
ألمْ تربَعْ على الطّلَل الطِّماسِ
ألمْ تربَعْ على الطّلَل الطِّماسِ
عفـاهُ كـلُّ أسـحَـمَ ذي ارتجــاسِ
وَذاري التُّــرْبَ مُـرتِـكِـمٌ حصَـاهُ،
نسيجُ الميثِ، مِعنقةُ الدَّهاسِ
سِــوى سُـفْـعٍ أعـارتهـا اللّـيــالي
سَــوَادَ اللّيـلِ من بَـعـدِ اغْـبِســاسِ
وَأوْرَقَ حالفَ الْمَثْواةَ، هابٍ،
كضاوِيِّ الفِرَاخِ من الْهُلاسِ
منازِلُ من عُفيرةَ، أوْ سُليمى،
أوِ الـدهْـمــاءِ أختِ بني الحِـمـاسِ
كأنّ مَعاقِدَ الأوضاحِ منْها
بجِيدِ أغَنّ نُوّمَ في الكِناسِ
وتَبسِمُ عن أغرَّ كأنّ فيه
مُـجَـاجَ سُـلافـةٍ من بيـت راسِ
فمنْ ذا مبلِغٌ عَمْراً رسولاً،
فـقـد ذُكِّــرتَ ودّكَ غـيـرَ نــاسِ
فلم أهجرْكَ هجرَ قِلًى، ولكِنْ
نـوائـبُ لا نـزالُ لها نُـقـاسـي
نـوائـبُ تَـعـجَـزُ الأدبـاءُ عنـهـا،
ويعيا دونَها اللّقِنُ النّطاسي
وقـد نافحتُ عن أحْســابِ قـوْمٍ،
هـمُ ورِثــوا مـكـارِمَ دي نُــواسِ
فإنْ تَكُ أُوقدَتْ للحرْبِ نارٌ،
فما غَطّيتُ خوفَ الحربِ راسي
سأُبْلي خيرَ ما أبْلَى مُحامٍ،
إذا ما النَّبْل أُلجم بالقِياسِ
وسَمتُ الوائلينَ بفاقِرَاتٍ،
بـهـنّ وسـمـتُ رهْـطَ أبـي فـرَاسِ
ومـا أبْـقيـتُ مـن عَـيْـلانَ إلاّ
كما أبقَى من البَظْرِ الْمَوَاسِي
وقـالتْ كـاهِـلٌ، وبنو قُـعيـْنٍ:
حنانَكَ إنّنا لسْنَا بناسِ!
فمـا بالُ النعـاجِ ثغَـتْ بشتمـي،
وفـي زمعـاتهـنّ دمُ الــغِــراسِ
وما حامتْ عن الأحسابِ، إلاّ
لترفع ذكرها بأبي نواسِ!