ألوهية الخلق مجهولة

ألوهية ُ الخلقِ مجهولة ٌ

​ألوهية ُ الخلقِ مجهولة ٌ​ المؤلف محيي الدين بن عربي


ألوهيةُ الخلقِ مجهولةٌ
وشاهدُها أبداً يعلمُ
فإن الكوائن عنها تكن
وأفعالُها أبداً تحكمُ
فظاهرها أبداً حاكمٌ
وما خلفها أبداً يكتم
وإنَّ الذي هو أصلٌ لها
بعاداته أبداً يقدم
فأسماؤه ما لها سطوة
بأسبابه والهوى مُعدم
إذا أرسلَ الغيثُ انعامه
وأعقبه فيهمُ الصيلمُ
يصحُّ الذي يدعي أنَّهُ
إله عبيدِك لا يحرم
فأين الدعاوى وسلطانها
وأين الذي كنتَ بي تزعم
أراكَ لما كنتَ شيدتهُ
بناء عليا لكم تهدم
فما أهملوا حين ما أمهلوا
وجاء الرجوعُ ومن يندم
فمنْ قامَ في غيهِ تابعاً
هوى نفسِه ذلك المجرمُ
ومن قام عن غيه طالباً
هدى نفسهِ ذلكَ المسلمُ