أما والعين تبكيها طلول

أما والعينُ تبكيها طلولٌ

​أما والعينُ تبكيها طلولٌ​ المؤلف عبد الغفار الأخرس


أما والعينُ تبكيها طلولٌ
لمن تهوى وتدميها شؤونُ
أَلِيَّةَ مغرمٍ يبدي سُلُوّاً
وفي أحشائه الوجد الكمين
يكتمُ سرَّه بالصَّبر حتى
يبوح بسرّه الدمع الهتون
يطيع غرامه دمعٌ كريمٌ
ويعصي أَمْرَهُ صَبْرٌ ضنين
يقول إذا ذكرتُ له عذولاً
له دين وللعشاق دين
لقد فتكت بي الأحداق حتّى
جُنِنْتُ وما الهوى إلاَّ جنون
وما يُدريك ما طَعَنَتْ قدود
مهفهفةٌ وما فتكت عيون
فذا منها -وما قتلتْ- قتيل
وذا منها -وما طعنتْ- طعين
ألينُ وأشتكي منها فتقسو
فكم تقسو عَليَّ وكم ألين
وإنّ الظاعنين وإنْ تناءت
عليها لي وإنْ نزحت ديون
وللمستغرمين بعين نجدٍ
غداة البين إذ خَفَّ القطين
قلوبٌ عند كاظمةٍ رهون
وما قبضتْ إذنْ تلك الرهون
فلا صبرٌ على نأيٍ مقيمٌ
ولا دَمعٌ على سرٍّ أمينُ