أمة خلت يداها السننا
أمة خلت يداها السننا
أمة خلت يداها السننا
ككثيب من رمال وهنا
سيرة المسلم شرع وكفى
ذلكم باطن دين المصطفى
بانتظام الصوت تعلو النغمة
وهي من دون نظام ضجة
إنما في الحلق موج من هواء
يلعق النظم به فهو غناء
صاح هل تعلم ما سنتكا
أي سر ضمنت قدرتكا
الكتاب الحي والذكر الحكيم
حكمة في الدهر تبقى لا تريم
إن فيه سر تكوين الحياه
يستمد النكس أيدا من قواه
لفظه لا ريب أو تبديل فيه
آيه لا لبس أو تأويل فيه
قوة فيه تشد الخورا
وبها يرمي الزجاج الحجرا
قطع الأشراك عن صيد كسير
فدعا الصياد منه بالثبور
ذا بلاع آخر للمرسلين
قد تلاه رحمة للعالمين
ترفع الخامل فيه رفعة
وتقيم الرأس منه سجدة
قاطعو الطرق هداة صيروا
من كتاب كم كتاب سطروا
والبوادي من سراج زهرا
قد أضاءوا بالعلوم الفكرا
الذي يصدع منه الجبل
وعلى الأفلاك منه وجل
ذلك الينبوع من آمالنا
قد حواه الصدر من أطفالنا
انظر الظمآن في حر القفار
عينه حمراء من وقد النهار
عنسه كالظبي في تعدائها
دمها كالنار في رمضائها
طائف الصحراء يأبى الجدرا
ضارب في البيد يقلي الحضرا
خفقت في قلبه هذى السور
فاستقر الموج فيه كالدرر
قرأ الدرس من الآي المبين
فغدا بالحق حرا لا يمين
حكم الدنيا جميعا عدله
عرش جم وطئته رجله
مدنا قد شيدت هبوته
ورياضا أنبتت زهرته
إن إيمانك في قيد الرسوم
سنن الكفر لك السجن المقيم
أمركم قطعتوا فهو زبر
مسرعي السير إلى شيء نكر
سكر الصوفي من أحواله
وانتشى باللحن من قواله
قلبه شعر العراقي تلا
ومن القرآن أقوى وخلا
تاجه والعرش صوف وحصير
فقره يجبي رباطا للفقير
وأخو الوعظ جزافا قائل
كلم عال ومعنى سافل
قوله من ديلمى وخطيب
فعله حلف ضغيف وغريب
لكتاب الله حق فاقرأن
كل ما تبغيه منه فاطلبن