أمرت فلم أسمع دعوت فلم تجب
أمرتَ فلمً أسمع دعوتُ فلمْ تجبْ
أمرتَ فلمً أسمع دعوتُ فلمْ تجبْ
ألا ليتَ شعري منْ هوَ الربُّ والعبدُ
تسترت عني بي فقلت بأني
ظهرتُ فلمْ تخفَ خفيتَ فلمْ أبدُ
طلبتكمُ مني فلمْ أرَ غيركمْ
فهل حكمُ القبلِ المحكمُ والبعدُ
قعدتُ بكمْ عنكمْ لكوني كونكُم
فلما قعدنا قمتَ أنت بنا تعدو
إليكمْ عسى يبدو وجودي إليكمُ
فألقيته في إسمٍ يقال لهُ الفردُ
فأسماؤك الحسنى يكثر كونها
وجودي ولولا ذاكَ لمْ يكنِ البعدُ
فمنْ يحصها حالاً يكونُ بجنةٍ
ومن يحصها عدّاً يكون له الحدّ
لي البعدُ والتداني من اسمكمْ
فبعدي لكم قربٌ وقربي بكمْ بعدُ
إذا أنتَ أعطيتَ النعيمَ وجدتني
شكوراً وإن لم تعطني فلك الحمد
مركبنا يبغيه برهانُ وجدكم
وأفراده بالذاتِ يطلبها الحدّ
فمنْ قامَ في الأفرادِ فالحدُّ آجلٌ
ومن قام في التركيب برهانه النقد
فكم بين موضوع حماه محرَّم
وكمْ بينَ محمولٍ يساعِدهُ الجدُّ
إذا غطني ملقى الحديثِ بباطني
ففي حلِّ تركيبي يكونُ له قصد
فيفصم عني وهوَ للذاتِ قاهرٌ
إذا بلغ المقصودُ من غطى الجهد
أسايرُهُ حتى إذا ينقضيَ الذي
أتاني بهِ ألوي على عقبي أعدُو
يزملني منْ كان عندي حاضراً
لما هدَّ مني ما تضمنَّه العهدُ
ولستُ بما قدْ قلتهُ بمشرِّعٍ
لقومي ولكني ورثتُ فلمْ أعدُ
بما أنا مأمورٌ به أنا آمرٌ
وما لي مهما جاني منهما بدُّ
لعبت بشطرنجِ العقولِ مدبراً
ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ
وبالنردِ يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى
وقد عرفَ المطلوبَ من لهوِهِ النردُ
وبينهما شطرنجُ نردٍ لمنْ يرى
ويقضي عليه ما يقابله العقد
تولّى على الأسرارِ سلطانُ ودِّه
وأفلحَ شرٌّ كانَ سلطانَهُ الودُّ
له حرمات في شهور تعينت
فواحدهم فردٌ وباقيهمُ سرد
إذا أنتَ شاهدتَ الوجودَ وجودُهُ
بذلكَ ما يعطيهِ من قدحِهِ الزندُ
ولكنه بالريح روحٌ بقائه
يقال لهُ في عرفنا النفخُ والوقدُ
فيفعلُ فعلَ النورِ والنارِ وسمُهُ
كما لهما الإطفاء والذم والحمد
فخضَّ بفتحِ النونِ إذْ عمَّ نفعهُ
ورحمتُهُ والضمُّ من شأنهِ السدُ
فتطمع فيه الكاعبات لنفعه
وترهبُ منهُ في أماكنها الأسدُ