أمل يزف مع السنين عروسا
أمل يزف مع السنين عروسا
أمل يزف مع السنين عروسا
فيشوقهن أهلة وشموسا
موف على أمم الحياة يريكها
دنيا تطلع أعينا ورؤوسا
يتبسم الإسلام في نظراته
بينا يراه الناظرون عبوسا
أو ما رأيت محمدا في نوره
وشهدت رفقته الكرام الشوسا
أنظر إلى الرهج المثار وحيه
قلما أحر من السيوف وطيسا
واسأل عن الفتح المبين أما شفى
مهجا يهيج غليلها ونفوسا
لا تعجلن فللبقية حينها
واصبر فما خلق الأبي يؤوسا
المسلمون على جهالة بعضهم
عرفوا الحياة نعيمها والبوسا
أخذوا عن الزمن المشاغب علمها
وتجرعوه من الخطوب دروسا
أفيبلغون مدى العواصف نوما
أم يدركون سنى البروق جلوسا
ليس الذي لبس السلاح كعاجز
جعل التهيب والنكول لبوسا
يا فتح والدنيا مجال مغامر
يزجي خميسا للوغى فخميسا
قل للألى جهلوا الجهاد وحكمه
لا تأخذوه محرفا معكوسا
خوضوا الغمار فلن تنالوا مأربا
حتى تروها تستطير ضروسا
إلا يكن إلا المنايا فاطلبوا
بين الأسنة والسيوف رموسا
لو ضن معتنق الحتوف بنفسه
ما نال من دنيا الرجال نفيسا
لا تلتمس عدما فلست بواجد
من ليس يوجد في دم مغموسا
ودع الخسيس من المطالب والمنى
إن كنت تأنف أن تكون خسيسا
الكون منطلق لعزمك واسع
فأربأ بنفسك أن تكون حبيسا
أرأيت من جعل الرياسة همه
وسألت قومك كيف صار رئيسا
الدين والدنيا وراء ضجيجه
يستشرفان أيسمعان حسيسا
يعيا بذكرهما ويعرض عنهما
إلا وساوس تخدع المسلوسا
ساس الجماهير الخفاف ولم يكن
لولا رفيف حلومها ليسوسا
خذلته تجربة الأمور ولم يزل
يستنصر التمويه والتدليسا
قتل النفوس وراح يزعم أنه
عيسى بن مريم أو خليفة عيسى
خير الحواريين في إنجيله
من يزلف التعظيم والتقديسا
دين من البهتان ليس يحله
دين المسيح ولا شريعة موسى
يا فتح داو الداء بالطب الذي
أعيا الرئيس وفات جالينوسا
لا تبتئس بالجرح أفرط شره
وطغى أذاه فكل جرح يوسى
أقم المنار لمدلجين تنكبوا
سبل الرشاد وجدد الناموسا
آثار قومك للحياة معالم
غر تضيء المجهل الأدموسا
أنظر أيستهدي الغوي مبينها
أم يستبين الدارس المطموسا
صدأ النواظر والقلوب أشد من
صدإ الحديد مضرة إن قيسا
أنت المؤمل للجلاء فهاته
قبسا يدار على يديك طروسا
طف بالبيان الطلق عذبا سائغا
إنا شربنا الدين فيه كؤوسا
واطو السنين بهمة قرشية
تقتاد منها ريضا وشموسا
الله ثبت جانبيك بمؤمن
شد البناء وأحكم التأسيسا
ولدته مأسدة النبوة قسورا
لم يتخذ غير المصاحف خيسا
جربت منه الفاضل النزه الهوى
وعرفت فيه الباسل الدعيسا
الله ألهمني الهدى وأعد لي
منه نجيا صالحا وأنيسا
يا حارس الإسلام حسبك أن ترى
من كيد كل مناجز محروسا
أطرد دعاة السوء عنه ولا تدع
في المؤمنين الصادقين دسيسا
واعمل لربك لا يرعك مضلل
يجفو الاله ويصطفي إبليسا
سبحان ربك لن يغادر عدله
بين البرية عاملا مبخوسا